الشيخ سيد Ù…Ø¨Ø§Ø صاحب الموقع
عدد الرسائل : 2210 العمر : 63 العمل/الترفيه : كاتب اسلامى تاريخ التسجيل : 07/12/2008
| موضوع: الصليبيون الجدد قامون بقلم الشيخ سيد مبارك يناير 29th 2009, 11:10 am | |
| [center]الصليبيون الجدد قادمون
فى تصريحات صحفية قال " جيرت فيلدرز" عضو البرلمان الهولندي ورئيس حزب الحرية مطالباً المسلمين بكل بجاحه بتمزيق القرأن نصفين وعدم العمل به إذا أرادوا العيش فى هولندا زاعما انه يحتوي علي أشياء مروعة وان الإسلام يمثل تهديدا خطيرا للبلاد ..
وقال: " لو أن رسول الإسلام عاد للحياة مرة أخري لدفعته لأن يهرب بجلده من هذه البلاد "
ولقد تعودنا من الغرب العلماني ومجانينه وسفهائه من الحاقدين علي الإسلام ونبي الإسلام مثل هذه الكلمات الجوفاء.
فهى خطة منظمة للصلبيين الجدد قوامها الهجوم والسخرية من الدين الإسلامى ورموزه ثم الاعتذار بحجة حرية الرأي والتعبير!!
وهى خطة تتم بنجاح لهوان المسلمين وضعف شوكتهم وسلبية أولياء أمورهم وعلمائهم الرسميين!!
وحدث ما هو متوقع فى الخطة وقدمت الحكومة الهولندية اعتذارا رسميا وجاء وفد رسمى لمصر للأعتذار برئاسةالسفير " ديك ليرك " سفير حقوق الإنسان فى وزارة الخارجية الهولندية الذي قال فى تصريحاته التى نشرتها جريدة الأسبوع فى العدد 517 يوم الاثنين الموافق 26/ 2 / 2007 جاء فيها:
" أكد ليرك أنه طبقا للتشريعات الهولندية فإن هناك حكما بالسجن لكل من يتسبب فى إساءة للأخرين، وأن مثل هذا الموضوع لا يحسم إلا فى المحكمة!!
موضحاً أن حرية الرأي إحد ركائز حقوق الإنسان ولكن ليس من بينها موقف هذا النائب بالطبع مشددًا على حرية العقيدة وعدم الاعتداء عليها. اهـ
وهذا كلام جميل ولكنه لذر الرماد فى العيون فالخطة تتم على قدم وساق..
مرة يأتى الهجوم من الدنمارك ومرة ثانية من هولندا، ومرة ثالثة من فرنسا،.. وهكذا
هجوم دائم منظم لحرب صليبية تستهدف الإسلام والمسلمين.
نعم الصلبيون الجدد قادمون..
والبداية كما لا يخفي علينا مقالة الرئيس الأمريكي " جورج بوش الابن " عندما قال " أن حرب صليبية بدأت بيننا وبين المسلمين " ثم أعتذر وقال " زلة لسان "!!
وكأنما هو تلميذ في مدرسة ابتدائية أخطأ وله العذر لأنه تلميذ بليد جداً..
ويريدنا أن نعتقد معشر المسلمين إنه أخطأ من غير قصد ونية, وليس رئيس دولة القطب الواحد وحامية الحرية والديمقراطية في العالم المغلوب علي أمره, وكأنما لا يعلم أن الكلمة منه بمثابة فرمان لمن يدين له بالولاء حتي لو كانت زلة لسان ...
وكأنما من يحيطون به من جيش المستشارين والجنرالات إلي أخره ...
لم يدركوا المغزى الخطير لزلة اللسان إياها ولم يراجعوه ويدلوه علي الصواب والخطأ قبل أن يزل لسانه ويثير غضب العالم العربي والإسلامي, ولاشك عندي وكل من له عقل وضليع في أمور السياسة أن الكلمة مقصودة ومتعمدة وجاري
طبيقها حرفياً يوماً بعد يوم..
وذهب بوش بهديته التي قذفها نحوه منتصر الزيدي, وجاء اوباما ولا نأمل منه خيراً..
وسياق أحدات اليوم يدل علي ذلك ,وما حدث في أفغانستان والعراق ومرحلة ما بعد إعدام صدام حسين, ويحدث من تمهيد لغيرهم فيه مغزى لا يخفي علي اللبيب ..
والقلب يدمي لما حدث ويحدث في غزة ..
ويدمي لهوان قادة العرب وتشتتهم..
علي أننا لا نناقش هنا السياسة فلسنا من أهلها ولا ممن يكتب ويحلل عنها أو يفهمون طلاسمها ويجيدون كشف أغورها ويحيطون بدروبها الشائكة إلي آخره.
أبداً..
كل غايتي وأمنيتي أن أدعو أخوانيإلي التبصر للمخطط الذي يتم مهما أختلفت الشخصيات ""حذار الصليبيون الجدد قادمون"
وهذا ما نبتغي التنبيه إليه , وما نريده هنا بيان المخطط الذي تتشابك خيوطه العنكبوتية وتنتظم رويداً رويداً, حتي يتم النيل من الإسلام وليس كلامنا من فراغ, فكل هذا له شواهد وقرائن وأقوال للمثقفين
والمفكرين والسياسيين من القادة في العالم الحر في أوربا وأمريكا, أقوال ووثائق موجودة وسمعها وقرأها العالم كله من أقصاه إلي أقصاه ففي عصر العلم والفضائيات لا تخفي علي الناس خافية .
وبدأت ساعة الصفر :
أن ما نراه من أحداث جسام بعد انهيار برجي التجارة يوم 12 سبتمبر سنة 2001 وهو اليوم الذي بدأ فيه تطبيق زلة اللسان جهاراً نهاراً تحت سمع وبصر أنصار حرية التعبير والرأي في أوربا كلها وكان الإسلام والمسلمين وسوف يظلون هم العدو ومخترعين وأرباب الإرهاب الذي لا يبقي ولا يذر والذي ينبغي استئصاله وتخليص
لعالم الحر من شرورهم وتخلفهم!!
وليس أدل علي ذلك ما أعلنه المذيع " كاج ويلهلسن " في أحد البرامج طبقاً لما ذكرته الإذاعة البريطانية أن هناك فقط رادتي فعل ممكنتين لوقف التفجيرات الإرهابية, أما ترحيل المسلمين من أوربا أو ابادة جميع المسلمين المتعصبين لدينهم, وهذا ما قد يحتم قتل جزء كبير من المهاجرين المسلمين - فهل هناك عنصرية وصليبية أكثر بشاعة من ذلك.
- ولايغيب عنا الاحداث الساخنة لقضية الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرته جريدة دنماركية ذائعة الصيت وذات مصداقية كبيرة عند الشعب الدنماركي وهي جريدة "
جولاند بوستن " وتم اعادة نشرها في أيامنا تلك بلا حياء وبعد كل ما حدث وقيل.. مما يدل علي ما نقول من وجود مخطط صليبي لئيم..
ودعونا نرصد إحداث الأمس القريب لنبصر الطريق والله المستعان.. أعلنت "جريدة جولاند بوستن " عن مسابقة لرسم أحسن صور كاريكاتير, للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وبالفعل أرسل القراء أكثر من مائة صورة, اختارت الجريدة منهم 12 صورة وهي التي تم نشرها وتصور النبي - صلى الله عليه وسلم - في أوضاع لا يرضاها مسلم ولا إنسان متحضر يقيم وزناً للأديان والمقدسات .
أو بعبارة أخري هم تعمدوا استفزاز مشاعر المسلمين مع سبق الإصرار والترصد رغم وجود 200 ألف مسلم دنماركي يدينون بدين الإسلام عندهم!!
وسياق الأحداث بعد ذلك يؤكد هذه الحقيقة!!
ولسنا بصدد رصد الأحداث مرة أخري بقدر ما نريد بيان حقيقة عدوانهم للإسلام ونبي الإسلام.
وبيان صليبيتهم المتشددة من تصرفاتهم الواضحة في الاستفزاز واللعب بمشاعر المسلمين...
وأننا معشر المسلمين أمام مخطط يدفع إلي تحقيق مقولة صدام الحضارات- الذي نادي بها " صامويل هنتجتون" تحريضاً ضد الإسلام وأراد أثبات أن العلاقات بين الإسلام وجيرانه علاقات عدائية ودموية إلي آخره..
وهو كلام لا يقنع إلا أًصحاب العقول السقيمة والقلوب المريضة التي تجيد الصيد في الماء العكر ..
ولا ريب أننا أمام فئة من شرار الخلق يلعبون بالنار, وأننا ننادي العقلاء وأصحاب الفكر الحر في مشارق الأرض ومغاربها إلي إخماد فتنة قد تؤدي إلي صدام بين الأديان وليس صراعاً بين الحضارات اعتراف وإقرار بالإهانة:
جاء في مقالة رئيس تحرير جريدة " جولاند بوستن " إشارة إلي إن المسلمين يميلون غالبيتهم إلي الهدوء والعيش في هذه البلاد-200 ألف مسلم تعيش في الدنمارك البالغ عدد سكانه خمسة ملايين نسمة ... وأشار
أيضا أن المشكلة تكمن فيمن وصفهم بالكلاميين القادمين بأفكار من العصور الوسطي والذين يعانون من جنون العظمة ويحتكرون سلطة التأويل الديني, والذين وصفهم بأنهم يعانون من حساسية مفرطة تجاه أي نقد يوجه لأشخاصهم ويحملون النقد فوق ما يحتمل, ويعتبرون نقداً لكتابهم - يقصد القران
وقال أيضا في سياق مقالته : إن الرسومات النقدية - الكاريكاتير- والكلمات الساخرة التي تتناول شتي الموضوعات وكافة الفئات والأفكار هي عبارة عن نقد سخرية هادفة وذكية وإن هذا أمر مقبول متعارف عليه في العالم بأسره باستثناء ما يخص
الإسلام .
قلت : الرجل يكذب علي من ؟
أن كل القوانين تحذر وتعاقب ازدراء الأديان, والسخرية من المقدسات والأنبياء عامة والنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - منهم ..
وهذا أمر يدل علي سفة وليس ذكاء ..
وتنص اتفاقيات حقوق الإنسان-التي لم نسمع لمنظماتها حس ولا خبر- علي احترام العقائد الدينية وعدم ازدراء الأديان وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام1966 والذي يحتوي نصوصا صريحة لاحترام العقائد والشعائر وحماية هذه الحقوق حتي للأسري وفي حالات الحروب واحترام الشعائر الدينية لهم وتخصيص أماكن
لهم لممارستها .
ثم أن الرجل يكذب أيضاً في قوله : وإن هذا أمر مقبول متعارف عليه في العالم بأسره باستثناء ما يخص الإسلام, فكثير من الدول الأوربية وبما فيها الدنمارك لا يستطيع كاتب حر منهم أو أحد من مفكريهم المثقفين أن ينال من اليهود لا من قريب ولا من بعيد!!
وألا تعرض للحبس لمعاداته لقانون السامية, فهل هذا القانون إسلامي أم علماني؟!!
ولقد شاء الله تعالي أن يفضح كلمات رئيس التحرير العلماني الدنماركي عندما حكمت محكمة الجنايات بالمنطقة الثامنة "بفينيا "عاصمة النمسا علي الكاتب المفكر والحر " ديفيد
ارفينج" ومازالت أحداث الرسومات المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم - ساخنة لم تنطفي نارها التي أشعلوها بعد .
* فضيحة أنصار حرية الرأي والتعبير :
أعتقل المؤرخ البريطاني الشهير " ديفيد ايرفينج" في النمسا لأنه تجاسر وشكك في مصداقية المحرقة علي الرغم أن كلامه هذا كان منذ 17 سنة, ومن العجيب أنهم يطبقون القانون بأثر رجعي لأن التشكيك في المحرقة خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه فما بالكم بتجاوزه, ولن يفلت من العقاب أحد مهما تقدمت السنين, وأنا لا أدري أتتقدم البشرية أخلاقياً وعلمياً وتدعو للحرية
والفكر الحر أم تتراجع بمثل هذه القوانين التي هي وصمة عار في جبين البشرية في الوقت الذي يدنس فيه القران من الجنود الأمريكيين ويهان الرسول - صلى الله عليه وسلم - بر سوم حقيرة ثم يكتفون بالاعتذار ويرفضون أكثر من هذا كوضع قانون يحرم اللعب بمقدسات الشعوب تحت دعاوي الحرية .
فهل الحرية في النيل من مقدسات المسلمين فقط !!
هل الإسلام خط أخضر يحل لكل من هب ودب أن ينال منه بدعوة حرية الرأي والتعبير, بالله عليكم كيف تحكمون .
أليس ذلك انحياز أعمي وضلال وتزييف لإرادة البشرية, وردة حضارية وأخلاقية..
ولكن دعونا نسمع دفاع الكاتب البريطاني لعله يكشف الضوء عن سر هذا التعنت والعلو والغرور.
وصف الكاتب البريطاني" ديفيد ارفينج" القانون النمساوي الذي صدر في عام 1947 والذي يحرم إنكار المحرقة اليهودية في الحرب العالمية الثانية عام 1989 أيام حكم النازي .. والذي يحاكم بسببه قانون " مجنون" يتعارض والمباديء التي تمجد حرية التعبير- وهي طبعاً القشة التي يتمسكون بها والتي قصمت ظهورهم فيما بعد كما سوف نري .
أن الكاتب البريطاني" ديفيد ارفينج" شاهد منهم يشهد بأنهم لا يعترفون بحرية الرأي وهو المبدأ ذاته الذي
يتهم به رئيس تحرير الجريدة الدانماركية المسلمين جزافا بأنهم لا يتقبلونه, فأيهما أولي بعدم القبول والرد .
المساس بمحرقة اليهود المبالغ فيها أصلا,والتي لا تمس مقدساتهم ودينهم في شيء أم الإهانة المتعمدة لمقدسات المسلمين ورمزهم المتمثل في النبي - صلى الله عليه وسلم -, أليس هذا من قبيل الابتزاز اليهودي للعالم الحر تحت مقولة معادة السامية ومظهر من مظاهر الضعف والخزي للغرب حامل مشاعل الحرية والديمقراطية !!.
أننا لا نعادي أحداً البتة من كلامنا هذا, ولكن لا يعجبنا هذا الحال المقلوب والمضحك في نفس الوقت, وأننا نري الغرب العلماني يكيل بميكالين, وليس ذلك منهم شجاعة ودفاعاً عن الحرية وإنما خسة ونذالة .
والكاتب البريطاني- وهو معذور - كي يفلت بجلده من القانون الغاشم الذي يقتل حرية الرأي, ويعاقبه بأثر رجعي علي رأي أبداه منذ17 عاماً, ولم يشكك فيه في المحرقة ووجودها أصلاً وإنما أنكر وجود غرفة غاز في معتقل " أوشفيتنر"ببولندا قال : أنها غرفة وهمية بناها البولنديون بعد الحرب, وذكر إنه غير رأيه بعد أن أكتشف في
الأرجنتين وثائق تتعارض وأفكاره, ولم يشفع له ذلك وحكمت المحكمة حسب قانون معادة السامية بحبسه ثلاث سنوات وفي جلسة واحدة وكأنهم لا يريدون لقضيته ضجة وصولات وجولات حتي لا يفضحون أنفسهم أمام عقلاء العالم, وربما خجلاً من أنفسهم .
لماذا ؟.
لأنها تكشف الوجه القبيح لأوربا وخوفها من اليهود .
سقطة أخري لأنصار الرأي والتعبير :
والسقطة هنا من بلاد الحرية والنور !!
من الأرض التي أنجبت " نابليون بونابرت " فرنسا حاملة مشاعل الحرية!!
أدان الفيلسوف الفرنسي " روجية جارودي " حين حوكم بتهمة انتهاك قانون " فابيوس- جيسو " المشبوه والصادر عام 1990 لاجترائه علي التشكيك في قيام النازي بحرق اليهود, في كتابه " و" روجية جارودي لم يشكك في محرقة اليهود " الهولوكست", وإنما شكك في حقيقة رقم ضحايا المحرقة من اليهود وإنه لا يمكن أن يتجاوز المليون يهودي وليس ستة ملايين كما يروج اليهود جهاراُ نهاراً ويبكون فيها علي اللبن المسكوب ويبتزون بها الأمم والشعب .
وقد صدر الحكم بتغريم جارودي 20 ألف دولار, وصمت أصحاب حرية التعبير صمت القبور !!
اذا ؟ أليس" جارودي " مواطن فرنسي له نفس الحرية التي ينادون بها, أما يشينه من وجهة نظرهم العلمانية أنه مسلم يشهد "أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله "وتلك هي البصمة الجينية التي تشكل عقل الإرهابي عندهم..!!
ولو كان منهم وأكل معهم العيش والملح,وتزوج من نسائهم وأنجب لهم البنين والبنات!!
ثم أليس جارودي هذا هو الرجل الذي عاش معهم ردهاً من الزمن واعتنق المسيحية في الرابعة عشرة من عمره, ثم أنضم إلي الحزب الشيوعي الفرنسي في العشرين واستمر فيه عضواً لمدة اثني عشر عاماً, وهو أول فرنسي يحصل علي لقب
الدكتوراه في العلوم من موسكو, وانتخب عضواً في الجمعية الوطنية الفرنسية ( البرلمان الفرنسي ) عن منطقة تارن منذ عام 1956 حتي عام 1962م, وهو الفيلسوف المثقف التي تتهافت دور النشر علي مؤلفاته ..
... فماذا حدث ؟
كيف صار الرجل مطلوباً للعدالة لمعادته للسامية لرأي ذكره في مؤلفاته في بلد تشجع وتنادي بحرية الرأي والتعبير!! ..
منتهي التناقض والسخف .
ليس القضية حرية رأي وتعبير أذن, وإنما هي النظرة السيئة والفهم القاصر لعظمة الإسلام ونبي الإسلام
.* فضيحة بابا الفاتيكان" بنديكت السادس عشر":
بابا الفاتيكان" وهو أكبر رأس كاثوليكيه في العالم وهو رجل لاهوتي قديم ومعروف بتشدده تجاه الديانات الأخري غير المسيحية..
والبابا كان يشغل مقعدًا لتدريس اللاهوت وتاريخ العقيدة في جامعة رايسبون منذ 1969م بالمانيا.
أننا أذن أمام رجل يتحتم عليه بحكم منصبه ومسئولياته ودراسته أن يتروي في كلامه القبيح في المحاضرة التي ألقاها في إحدى الجامعات الألمانية ولا يهرف بما لا يعرف ويسيء للإسلام ونبي الإسلام عندما زعم زورا وبهتانا أنه دين شرير, وأنه ما انتشر ولا انتصر إلا بالسيف, وما قاله حماقة لا تليق برجل في
مكانه ابداً..
... قال بنديكيت السادس عشر: (إن العقيدة المسيحية تقوم على المنطق والعقل، لكن لعقيدة الإسلامية تقوم على أساس إرادة الله التي لا تخضع لحكمة العقل والمنطق وأن محمدًا لم يأت إلا بما هو سيئ وغير إنساني كأمره بنشر الإسلام بحد السيف).
وأضاف البابا: (إن الإسلام جلب أشياء شريرة للإنسانية وإن الجهاد في الإسلام يخالف الطبيعة الإلهية). وجاء ذلك في سياق حديثه عن حوار دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي ومسلم فارسي مثقف
ولم يلتزم البابا بالأمانة العلمية في محاضرته تلك لأنه أكتفي بذكر قول الإمبراطور البيزنطي ولم يبين رد المسلم الفارسي المثقف عليه .. !!
والسؤال لماذا غفل الحبر الأعظم رد المسلم علي اتهامات الإمبراطور البيزنطي وسكت هو عن التعليق !!
لابد إن هذا هو انطباعه عن الإسلام ونبي الإسلام...
الأمر أذن كان متعمدا ..
وحقده علي الإسلام ونبي الإسلام واضح جلي ولا يحتاج لبيان أو تعليق منا
ولقد ثار العالم الإسلامي ضده مطالبا إياه بالاعتذار عن هذه السقطة ولم يعتذر الرجل ولن يعتذر ابدأ... .
وأكتفي بقوله أننا فهمنا كلامه خطأ...!!
والحق إن ديننا أصبح يتربص به الجميع, ونبينا صار عرضه وسيرته مستباحة من الصليبين الجدد..
أنها حرب صليبية بدأت بوادرها علي لسان بوش رئيس الدولة العظمي أمريكا حامية الحرية في كل مكان وهي في الحقيقة لا تجلب في كل مكان تطأه فيها أقدام جنودها إلا الدمار والخراب!!
ثم تبناها الحبر الأعظم البابا بنديكيت السادس عشر في محاضرته تلك ..
ولعل من المناسب هنا بيان تصريحات أحد علماء الإسلام في العصر المعاصر وهو الدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية, لإثبات ما نحاول إثباته عن بداية عهد الصلبيين الجدد..
مما قاله الدكتور/ عبد المعطي بيومي تعليقا علي محاضرة البابا بنديكت في حينها:
(إن تصريحات بابا الفاتيكان تعبر عن جهل بالإسلام وتدل على استهانته بالعالم الإسلامي وعدم احترامه للحكومات الإسلامية)، وقال: (إن بنديكيت السادس عشر يذكرنا بأسلافه من الذين أشعلوا الحروب الصليبية وقادوا هذه الحروب إلى بلاد الشرق، وأنه بهذه التصريحات يبدأ حروبًا صليبية تؤكد اتجاه بعض لقوى العالمية إلى الصراع الحضاري مع الإسلام، وتبدو في كلماته نزعة النازية ...
أضاف د/ عبد المعطي أن تصريحات باب الفاتيكان تخالف الديانة المسيحية لأنه لم يكن من شأن المسيح أن يرجم الغير بهذه التصريحات الفجة، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تدل دلالة تامة على عدم معرفة بابا الفاتيكان بالقرآن الكريم والذي يعد رسالة موجهة إلى العقل.
وبعد..
السقطات كثيرة لا تحصي ولا تعد مما ينفي عنهم حسن النية وعدم تعمد الخطأ ومثل هذا التحيز والكيل بميكالين والحقد الدفين لكل ما هو إسلامي في كل أرجاء المعمورة ينذر بكارثة وتصادم دامي بين البشرية فالمسلمين ليسوا قلة مطحونة بل يزيد تعدادهم عن المليار مسلم, وما من دولة علمانية أو حتي لا تدين بدين سماوي ليس في أرضيها مسلمون .
ولا بأس قبل أن ننهي تحذيرنا من الصليبيين الجدد أن نرد علي بعض الشبهات التي يثيرها الغرب العلماني ومستشرقيه والتي لا يسأمون ابدًا من ترديدها مرارا وتكرارا كلما حدثت صحوة إسلامية وزاد عدد المعتنقين للإسلام هناك مما يعكس خوفهم الشديد وصليبيتهم البغيضة ليكون كل مسلم ومسلمة علي علم بالحقيقة فهم -أي الصليبيون الجدد في الغرب العلماني وأمريكا - خبراء في تزييف الحقائق والتاريخ ...
وخبراء في الكذب والتدليس ... وحسبنا الله ونعم الوكيل.
نجعل مدخلنا في الرد علي شبهاتهم الدائمة ومأخذهم علي الإسلام بعدة أسئلة في إجابتها مفتاح لغز كراهيتهم الدائمة للإسلام والمسلمين ..
وحتي ندرك عقليتهم وحقيقة نياتهم نحونا ..
ومن هذه الأسئلة .. لماذا يكره الغرب العلماني المسلمين ونبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم - ؟
وبالتبعة لماذا سخريتهم المتعمدة والاستفزازية من كل ما هو مسلم ؟
وكيف صار الإرهاب ملتصق بالمسلمين فقط ؟
مع إنه لا وطن له ولا دين !!
ولماذا القران هو محط هذا الهجوم وبضراوة ؟
هل لأنه دين حق يحترم عقلية الإنسان ويثري روحه ويشرح صدره لمعرفة حقائق الوجود, ويفضح حقيقة ضلالهم ويهدم عقيدة التثليث والوهية المسيح رأساً علي عقب؟!!
لا أظن السؤال يحتاج للتعليق عليه فالإجابة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء, ولا بأس بإلقاء بعض الضوء لمن عماه ظلام المدنية الحديثة وانحرافها عن تعاليم الله تعالي .
التشكيك في تعاليم الإسلام :
أن الغرب العلماني البعيد عن تعاليم المسيح -عليه السلام-قد بلغ بأفراده الغرور ألا من رحم ربي مبلغاً عظيماً ..
فهم بتقدمهم الذي قام علي عرق وجهد علماء العرب ونهب خيرات الدول الفقيرة والمتخلفة واستعمرها عشرات السنين..
يسبب لهم ذلك نوع من النقص رغم تقدمهم العلمي والتكنولوجي ..كيف ذلك؟
والجواب: ان التقدم العلمي كارثة علي أي مقياس معروف أن لم يوازيه بل ويفوقه ترقي أخلاقيات أفراد المجتمع المدني وتدينهم وسمو روحهم في صلتهم برازقهم وخالقهم جل شأنه..
ويكفي للتدليل علي ذلك أن منهم من يعمل عمل قوم لوط- عليه السلام- وهم الذين استحلوا الفواحش وإتيان الذكران وترك ما أحله الله تعالي لهم من نسائهم,وسمعنا عن شواذهم
وكلمتهم المسموعة حتي أنهم سنوا لهم القوانين التي تحميهم وتحمي ممارستهم الشاذة, جهارا نهارا بلا رادع من دين أو قانون والشماعة هي تقديس الحرية الشخصية !!!
ومنهم من استحل شرب الخمر والخمر كما هو معلوم أم الخبائث ومضارها التي لا أول لها ولا آخر..
والعجب العجاب أنهم أباحوها في نصوص الأناجيل المحرفة والمبدلة, وهاهو الدليل:
( قال يسوع أملاؤا الأجران ماء. فملاؤها إلى فوق. ثم قال لهم: استقوا وقدموا إلى رئيس المتكأ. فقدموا, فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا ولم يعلم من أين هي. لكن الخدام الذين
كانوا قد استقوا علموا. دعا رئيس المتكأ العريس, وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا, ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فأبقيت الخمر الجيدة إلى الآن ). (يوحنا 7:2 ).
والقديس بولس الحواري الثالث عشر للمسيح, الذي عين نفسه تلميذا للمسيح, والمؤسس الحقيقي للنصرانية, ينصح احد رعاياه المتحولين حديثا إلى النصرانية, ويدعى تيموثاس, قائلا: ( لا تكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك وأسقامك الكثيرة ). ( رسالة بولس إلى ثيموثاوس .23:5 ).
وكذلك حرموا علي أنفسهم الزواج بأكثر من امرأة في الوقت الذي استحلوا فيه تعدد الخليلات فالزنا عندهم مستباح وربما قبل الزوج وأثناء الخطبة بنية التجربة والاختبار !!!
وهم لذلك يسخرون من تعدد الزوجات في الإسلام, ويرمون المسلمون بالهمجية والتعدي علي حقوق المرأة !!
عمدتهم في ذلك نصوص محرفة علي لسان المسيح عليه السلام منها:.
- ما جاء في إنجيل متي في الإصحاح التاسع عشر ما نصه: " وجاء الفريسيون ليجربوه قائلين له :هل يحق للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب؟ فأجاب وقال لهم : أما قرأتم أن الذي خلق من البدء
خلقهما ذكر وأنثي وقال من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسد واحدا إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان قالو له:
فلماذا أوصي موسي أن يعطي كتاب طلاق فتطلق ؟قال لهم : إن موسي من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هذا "
وهذا نص عجيب يخالف شريعة موسي ومن ثم نسأل أهل الإنجيل من النصاري ما معني قول عيسي عليه السلام في الإصحاح الخامس من انجيل متي الفقرة 17: " لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الانبياء, ما جئت لأنقص بل لأكمل" والعجب العجاب انه لو طلق الرجل إمرأته فليس له الحق في الزواج بأخري ؟!! لماذا ؟
لأن تبعاً لتعاليم المسيح عليه السلام وبالتحديد في إنجيل متي الفقرة31-32 ما نصه:" وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق أما أنا فأقول لكم : إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزني, ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني "
وعلي ذلك لا يجوز بل ويحرم زواج الرجل من مطلقة وإلا كان زانياً !! أليس هذا التحريم عجيب وشاذ, وما ذنب المطلقة أن خافت علي نفسها من الفتنة ولها أولاد من مطلقها ورضي بها رجلاً ليسترها أهذا حرام أم حلال؟!!
وما ذنبها لتعيس حياة العزوبة حتي الموت
وكيف يثبت الزوج جريمة الزنا علي الزوجة ؟.. وماذا كانت نتيجة هذه التعاليم التي تخالف الفطرة وتخالف شريعة موسي بل والأنبياء جميعاً عليهم السلام, والمسيح عليه السلام بريء منها
والنتيجة إن الرجال في المجتمعات التي تدين بالمسيحية لم يجدوا ألا اتخاذ العشيقات وتلك هي المدنية الحديثة التي يصدعون بها رؤوسنا, وأين حقوق المرأة عندهم بين هذه الإباحية الفجة ؟
قال الأستاذ العلامة جوستاف لوبون :
" إن تعدد الزوجات علي مثال ما شرعه الإسلام من أفضل الأنظمة وأنهضها بأدب الأمة التي تذهب إليه وتعتصم به, وأوثقها للأسرة عقدا وأشدها لآصرتها أزرا وسبيله أن تكون المرأة المسلمة أسعد حالا وأوجه شأناً وأحق باحترام الرجل من أختها الغربية "..وقال " ولست ادري علي أي قاعدة يبني الأوربيون حكمهم بانحطاط ذلك النظام -نظام التعدد- عم نظام التفرد عند الاوربيين المشوب بالكذب والنفاق ؟
علي حين أري هنالك أسبابا تحملني علي إيثار نظام التعدد علي ما سواه, وليس عجيباً بعد ذلك أن نري الشرقيين الذين ينتجعون إلينا
ويتنقلون بين مدائننا يحارون من قسوتنا في الحكم علي نظام تعدد الزوجات فيهم " اهـ
هذا كلام شاهد منهم ومن عقلائهم وياليتهم جميعا يعقلون مثله
فتعدد الزوجات الذي يهاجمونه هو الأمثل للفطرة الإنسانية وبشرط العدل بينهن.
وتعاليم الإسلام كلها توافق الفطرة السوية وتسمو بروح أتباعها إلي أفاق عالية في علاقتهم بربهم جلا وعلا ..
وعلي كل حال أختم ردي علي ترهاتهم وتشكيكهم في تعاليم الإسلام وتبديلهم لدينهم وتحريفه إياه بقول العلامة ابن القيم-رحمه الله :
"وليس عند النصارى على من زنا أو لاط أو سكر حد في الدنيا ابدأ ولا عذاب في الآخرة لان القس والراهب يغفره لهم فكلما أذنب احدهم ذنبا أهدى للقس هدية أو أعطاه درهما أو غيره ليغفر له به وإذا زنت امرأة احدهم بيتها عند القس ليطيبها له فإذا انصرفت من عنده وأخبرت زوجها أن القس طيبها قبل ذلك منها وتبرك به
ثم قال في مقطع أخر :
وهم يقرون أن المسيح قال إنما جئتكم لأعمل بالتوراة وبوصايا الأنبياء قبلي وما جئت ناقضا بل متمما ولان تقع السماء على الأرض أيسر عند الله من أن انقض شيئا من شريعة موسى ومن نقض شيئا من
ذلك يدعى ناقضا في ملكوت السماء وما زال هو وأصحابه كذلك إلى أن خرج من الدنيا وقال لأصحابه اعملوا بما رأيتموني اعمل وارضوا من الناس بما ارضيتكم به ووصوا الناس بما وصيتكم به وكونوا معهم كما كنت معكم وكونوا لهم كما كنت لكم وما زال أصحاب المسيح بعده على ذلك قريبا من ثلاثمائة سنة ثم اخذ القوم في التغيير والتبديل والتقرب إلى الناس بما يهوون ومكايدة اليهود ومناقضتهم بما فيه ترك دين المسيح والانسلاخ منه جملة.
فرأوا اليهود قد قالوا في المسيح انه ساحر مجنون ممخرق ولد زنية فقالوا هو آله تام وهو ابن الله ورأوا اليهود يختتنون فتركوا الختان ورأوهم يبالغون في الطهارة فتركوها جملة ورأوهم يتجنبون مؤاكلة الحائض وملامستها ومخالطتها جملة فجامعوها ورأوهم يحرمون الخنزير فأباحوه وجعلوه شعار دينهم ورأوهم يحرمون كثيرا من الذبائح والحيوان فأباحوا ما دون الفيل إلى البعوضة وقالوا كل ما شئت ودع ما شئت لا حرج ورأوهم يستقبلون بيت المقدس في الصلاة فاستقبلوا هم الشرق ورأوهم يحرمون على الله نسخ شريعة شرعها فجوزهم لأساقفتهم
وبتاركتهم ان ينسخوا ما شاؤا ويحللوا ما شاؤا ويحرموا ما شاؤا ورأوهم يحرمون السبت ويحفظونه فحرموا هم الأحد واحلوا السبت مع إقرارهم بان المسيح كان يعظم السبت ويحفظه ورأوهم ينفرون من الصليب فان في التوراة ملعون من تعلق بالصليب والنصارى تقر بهذا فعبدوا هم الصليب كما إن في التوراة تحريم الخنزير نصا فتعبدوا هم باكله وفيها الأمر بالختان فتعبدوا هم بتركه مع إقرار النصارى بان المسيح قال لأصحابه إنما جئتكم لأعمل بالتوراة ووصايا الأنبياء قبلي وما جئت ناقضا بل متمما ولان تقع السماء على الأرض أيسر عند الله
من أن أنقض شيئا من شريعة موسى فذهبت النصارى تنقضها شريعة شريعة في مكايدة اليهود ومغايظتهم ..اهـ
الإسلام والسيف:
ومما شككوا فيه أيضا قولهم إن الإسلام انتشر بالسيف مع إن نصوص الإنجيل هي التي تحرض علي ذلك وليس القران الذي يأمرنا فقط بالدفاع عن الدين والوطن والعرض وعدم الاعتداء لمجرد الاعتداء
قال تعالي :" يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ولا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ (87) "-المائدة
وقال تعالي :" وقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ"
ودليل ذلك ما جاء في(إنجيل متى :10)" لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. 35 فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. 36 وهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ! .. فقولهم هذا فيه بهتان كبير ومغالطة فادحة
ومكرة...
والتاريخ يكذب ذلك أيضا.
وهو حجة بيننا وبينهم...
- فقد روى ابن الأثير في تاريخه 8/189-190 عن دخول الصليبين للقدس في الحروب الصليبية فقال : (دخل ملك الفرنج القدس نهار يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان وركب الناس السيف ولبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين واحتمى جماعة من المسلمين بمحراب داود فاعتصموا به وقاتلوا فيه ثلاثة أيام وقتل الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفا منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الأوطان وجاور بذلك الموضع الشريف )
اهـ
- وريتشارد قلب الأسد في الحملة الصليبية الثالثة عند احتلاله لعكا ذبح 2700 أسير من أسرى المسلمين الذين كانوا في حامية عكا وقد لقيت زوجات وأطفال الأسرى مصرعهم إلى جوارهم.
فأي سلام يدعون إليه هؤلاء وأي رحمة تلك التي يباهون بها الأمم؟!
- وذكر جوستاف لوبون في كتابه الحضارة العربية ما حدث حين دخول الصليبيين للمدينة المقدسة من مجازر دموية تدل علي مدي التناقض فيما يدعونه من حبهم للسلام والرحمة وذلك علي لسان الرهبان المرافقين للحملة!!
"قال الراهب روبرت واصفا سلوك قومه ص325 ( كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل وذلك كاللبؤات التي خطفت صغارها ! كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا وكانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية فيا للشره وحب الذهب وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث )
- وقال كاهن أبوس ( ريموند داجميل ) شامتا ص326-327:
(حدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسرار القدس وبروجها فقد قطعت رؤوس بعضهم فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم وبقرت بطون بعضهم فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار وحرق بعضهم في النار فكان ذلك بعد عذاب طويل وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا).
وقال واصفا مذبحة مسجد عمر:
قد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هنا وهناك وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها فإذا اتصلت ذراع بجسم لم يعرف أصلها.
ولم يكتفي الفرسان الصليبيون الأتقياء !! بذلك فعقدوا مؤتمرا أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين واليهود وخوارج النصارى الذين كان عددهم ستين ألفا فأفنوهم على بكرة أبيهم في ثمانية أيام ولم يستبقوا منهم امرأة ولا ولدا ولا شيخا )
وفي ص396 يقول : ( وعمل الصليبيون مثل ذلك في مدن المسلمين التي اجتاحوها ففي المعرة قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين اللاجئين في الجوامع والمختبئين في السراديب فأهلكوا صبرا ما يزيد على مائة ألف إنسان في أكثر الروايات وكانت المعرة من أعظم مدن الشام بعدد السكان بعد أن فر إليها الناس بعد سقوط أنطاكية وغيرها بيد الصليبيين). اهـ
وفي كتاب المسيحية والسيف "- تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس-وهو كناب ملئ بالفضائع التي تقشعر لها الأبدان ويشيب من هولها الولدان قال المؤرخ الفرنسي الشهير (( مارسيل باتييون )) في ترجمته لمؤلفه:
-" أن مؤلف كتابنا ((برتولومي دي لاس كازاس )) أهم شخصية في تاريخ القارة الأمريكية بعد مكتشفها (( كر يستوف كولومبوس )) وأنه ربما كان الشخصية التاريخية التي تستأهل الاهتمام في عصر اجتياح المسيحيين الأسبان لهذه البلاد. ولولا هذا المطران الكاهن الثائر على مسيحية عصره وما ارتكبه من فظائع ومذابح في القارة الأمريكية لضاع جزء كبير من تاريخ البشرية. فإذا كان كولومبوس قد اكتشف لنا القارة, فان برتولومي هو
الشاهد الوحيد الباقي على أنه كانت في هذه القارة عشرات الملايين من البشر الذين أفناهم الغزاة بوحشية لا يستطيع أن يقف أمامها لا مستنكرا لها, شاكا في إنسانية البشر الذين ارتكبوها ))
وبعد كل هذا يتهمون الإسلام بالإرهاب؟!!
[b][color=black]
| |
|