إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم
ما الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم ؟
لسوء الحظ لا يدري أحد حتى الآن ما هو سبب ارتفاع الضغط في اكثر من 90 % من الحالات .. إلا انه يمكن علاج معظم الحالات ن لم يكن كل الحالات .
من هو الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ؟
أي شخص يمكن أن يصاب بارتفاع الضغط إلا أن الإحصائيات توضح أن ارتفاع ضغط الدم الأساسي يمكن أن يرتبط بالعوامل التالية :
1 - التاريخ المرضى في العائلة
بعض الأسر تكون اكثر عرضة من غيرها لارتفاع ضغط الدم .. إذا ما كان الأبوين مصابان تزداد نسبة احتمال الإصابة في الأبناء إلى ما يقرب من 50 %.
2 - السن
على الرغم من أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم تزداد مع التقدم في السن ..مع ذلك فمن الممكن حدوثه في أي سن .. غالبا نصف الناس فوق سن 64 سنة لديهم ارتفاع في ضغط الدم وفي هؤلاء اكتشف المرض من سن ما بين 35 سنة 50 سنة .
3- الجنس
قبل سن 50 سنة تزداد الإصابة بين الذكور عنها في الإناث وتتساوى النسبة عند سن 50 سنة ولكن عند سن 55 -60 سنة تزداد الإصابة في الإناث عنها في الذكور
4 - الوزن
تزداد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين الناس ذوي الأوزان الزائدة ..كما يمكن أن يصاحب إنقاص الوزن انخفاض في ضغط الدم المرتفع .
5 - ملح الطعام
على الرغم من أن للملح وظيفة في تنظيم ضغط الدم . إلا أن الدور الذي يلعبه في ارتفاع الضغط ليس واضحا تماما ..الناس الذين لديهم قابلية لارتفاع الضغط فمن الممكن أن يساهم كثرة استهلاكهم للملح في ظهور المرض ..كما من الممكن أن يزيد تعاطي الملح من ارتفاع الضغط عند المرضى بارتفاع الضغط .
6 - التوتر
على الرغم من عدم وجود علاقة مؤكدة بين التوتر وارتفاع الضغط إلا أن بعض الدراسات الطبية أثبتت وجود علاقة ما بين بعض حالات التوتر وارتفاع ضغط الدم
7 - أسباب أخرى
هناك عوامل أخرى أو حالات يمكن ربطها بارتفاع ضغط الدم ومنها عدم بذل مجهود بدني وشرب الكحوليات ومرضى السكري والتدخين .
ما هو ضغط الدم الطبيعي ؟
يتفق معظم الأطباء على أن 120 / 80 مم زئبق هو المعدل المعتاد لضغط الدم للبالغين ويعتبر الضغط مرتفعا إذا كان عند إعادة قياسه يبقى عند معدل 140 / 90 مم زئبق أو فوق ذلك .
ما هي أهمية علاج ارتفاع الضغط
على الرغم من انك قد تشعر بأنك على ما يرام بدون علاج إلا أن أهم أسباب علاج ارتفاع الضغط هو منع حدوث مضاعفات خطره .من الممكن أن يظل لديك ارتفاع في الضغط لمدة 15 أو حتى 20 سنة قبل ظهور أي أعراض ولكن بعض الأذى الدائم يكون قد حل ببعض الأجهزة الهامة في جسمك .وحسب الإحصائيات فحتى ارتفاع الضغط البسيط يمكن أن يقصر من العمر المتوقع .. الناس ذوي الضغط المرتفع هم اكثر عرضة للنوبات القلبية وقصور الكلى وتدمير الأوعية الدموية في القدم والعين .
ما هي أهداف العلاج ؟
أهم أهداف العلاج هي الإقلال أو التحكم في ضغط دمك والإقلال من المخاطر الأخرى التي من الممكن أن تعود إلى أمراض في القلب وأعضاء الجسم الأخرى . هناك نوعان من المخاطر بعضها دائم ولا يمكن تغييرها والأخر من الممكن تغييرها وهي عوامل الخطورة التي تستمر ولا يمكن تغييرها :
- عوامل الوراثة الخاصة بالقابلية لارتفاع ضغط الدم أو ظهور أعراض قلبية
- الذكورة
- مرضى السكري
- العمر فوق 40 سنة
بينما لا يمكنك تغيير العوامل السابق ذكرها فان العوامل التي سيأتي ذكرها لاحقا هي التي سوف تستطيع بمساعدة طبيبك في تعديلها لكي تحسن وتحمي صحتك .
عوامل الخطورة التي يمكن تغييرها :
- ارتفاع ضغط الدم
- التدخين
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
- السمنة المفرطة .
- الإفراط في التوتر العصبي
من المهم أن تعرف أنك إذا كان لديك بعض أو حتى كل العوامل السابقة فليس بالضرورة أنك سوف تعاني من مشكلة بالقلب مثلا ..فكن من المهم معرفة أن فرصتك لتطور الوضع إلى مشكلة خطرة قد تكون أكثر إذا ما انطبقت بعض هذه المخاطر عليك .
ما هو المطلوب للتحكم في ضغط الدم المرتفع وحماية نفسك من المضاعفات القلبية ؟
هناك شيئان هامان للغاية تحتاج إليهما وهما :
1 - وجود الحافز لمساعدة نفسك بتذكرك دائما بأنه حتى إذا كان لديك ارتفاع طفيف في ضغط الدم وتحس انك على ما يرام ..فانه مازال لديك الاستعداد لحدوث تطورات خطرة تمس القلب والأوعية الدموية .
2 - اتباع النصائح التي يسديها لك طبيبك بخصوص استعمال الأدوية والغذاء وطرق العلاج الأخرى .
كيف يمكن لضغط الدم المرتفع أن ينخفض بدون استعمال الأدوية ؟
يمكن أن يحدث ذلك عند الكثيرين بإنقاص الوزن والإقلال من استعمال ملح الطعام والتدرب على الإقلال من التوتر … إذا كان لديك ارتفاع طفيفي في الضغط يمكنك تخفيضه باستعمال هذه الأساليب البسيطة . كما يمكن أيضا لبعض الناس الإقلال من عدد الأدوية المستعملة لخفض الضغط أو لتقليل جرعتها .
هل من الضروري إنقاص وزنك ؟
إذا كان وزنك معتادا فمن الضروري أن يبقى كذلك . أما إذا كان وزنك اكثر من العادي فربما ينصحك طبيبك ببعض النظم الغذائية ( الحمية ) للإقلال من الوزن . تشير الإحصائيات إلى أن إنقاص الوزن يصاحبه دائما انخفاض في الضغط وإذا لم يسترد هذا الوزن مرة أخرى فسوف يبقى الضغط على معدله المنخفض . إنقاص الوزن ربما يكون هو العلاج المطلوب لبعض مرضى ضغط الدم المرتفع ولا بد من بذل الجهد في اتجاه عدم اكتساب وزن زائد مرة أخرى .
هل تحتاج إلى الرجيم ( الحمية )
عادات الأكل السيئة من أهم أسباب اكتساب الوزن الزائد وعادة ما تكون هذه العادات من الصعب تغييرها إلا مع اتباع النصائح والإرشادات المناسبة التي يعطيها لك طبيبك أو أخصائي التغذية ومنها :
- كيف تغير عاداتك الغذائية؟
- كيف تضع أهدافا واقعية الإنقاص الوزن أسبوعيا وشهريا والى أي مدى ؟
- ما هي الأطعمة التي ينبغي تجنبها وأيها اكثر نفعا لك ؟
- التخطيط الأمثل لطعامك وكيف يبقى شهيا وممتعا ؟
- نادرا ما تفيد الحمية المفاجئة الكاملة ، وأدوية التخسيس وخاصة على المدى الطويل .
- اكثر الطرق أمنا وسلامة لتخفيض الوزن الزائد وعدم استعادته مرة أخرى هو في التحكم الذاتي والإرشادات المناسبة والتغيير المتدرج في العادات الغذائية .
هل أنت في حاجة إلى الإقلال من ملح الطعام؟
دائما ما تحتوي نظم علاج ارتفاع الضغط على الإقلال من تناول ملح الطعام لاحتوائه على الصوديوم … وبعض الناس يستجيبون لهذا الإقلال وحده ..وإذا كان ولا بد من تناول العلاج فإن الإقلال من تناول ملح الطعام يسرع من مفعول الدواء. لذلك فمن الضروري لمن لديهم ارتفاع في ضغط الدم أو القابلية لذلك عليهم الإقلال من تناول ملح الطعام ولكي تعرف كيف تقلل من تناولك لملح الطعام إليك هذه الإرشادات البسيطة :
- تناول اللحوم أو الخضروات والفواكه وهي طازجة وليست معالجه أو محفوظة .
- إقرأ أغلفة الأغذية المحفوظة والمشروبات وتجنب تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم .
- عند إعداد وجباتك لا تضف ملح الطعام أو أضف كميات قليلة منه واستعمل بدلا منه بعض الخضروات أو عصير الليمون .
- تجنب الأغذية المملحة مثل المخلل والسجق والمستردة وبعض أنواع الجبن .
طبيبك أو أخصائي التغذية يمكنه إرشادك عن محتوى الصوديوم في مختلف الأطعمة وأيها يجدر بك تجنبه وايها تقلل من استعماله .
سوف تشعر في البداية بان طعم الأكل أصبح مائعا عن ذي قبل ولكن بعد فترة قصيرة أشار بعض المرضى إلى أن طعامهم اصبح أشهى بدون ملح . وعلى كل بدائل ملح الطعام موجودة ومتوفرة . فقط اسأل عنها طبيبك .
هل أنت بحاجة إلى الإقلال من تناول الدهون والأطعمة الغنية بالكوليسترول ؟
تناول الكوليسترول والدهون الأخرى في الطعام أساس للإمداد بالطاقة لكن لا بد من التحكم في نوع الدهون في طعامك حيث أن ما تتناوله منها يؤثر على وزنك وكذلك على مستوى الكوليسترول في دمك .
بالإضافة إلى الكوليسترول يوجد نوعان من الدهون التي يمكن أن تغير من معدل الكوليسترول في دمك وهي :
الدهون المشبعة ( توجد في اللحوم والزبدة وبعض الزيوت النباتية )
والنوع الآخر هو الدهون الغير مشبعة ( زيت الذرة وزيت الزيتون وزيت السمك )
وهذه تساعد على إنقاص الكوليسترول . لهذا لكي تنقص وزنك وتساعد على التوازن في الكوليسترول في دمك عليك باتباع النصائح التي يعطيها لك طبيبك .
تعض النصائح التقليدية في هذا المجال :
· تجنب الأغذية الغنية بالكوليسترول مثل صفار البيض والأكلات الدهنية والكبد و الكلاوي .
· تجنب أو قلل من تناول الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من الدهون المشبعة مثل الألبان والمنتجات الحيوانية مثل اللحوم والقشدة والجبن والزبدة …الخ
· استعمل الأطعمة ذات الدهون الغير مشبعة مثل الخضروات وزيت الذرة وزيت الصويا والزيوت النباتية الأخرى ما عدا زيت جوز الهند والنخيل لارتفاع نسبة الزيوت المشبعة فيهما .
إذا كنت من المدخنين ؟
كما ذكرنا سالفا التدخين يسبب ضيق الأوعية الدموية و لذا يسبب ارتفاع ضغط الدم . ولهذا ما أن تتوقف عن التدخين حتى يبدأ قلبك ورئتاك في القيام بوظائفها بشكل احسن وسوف يستفيد من ذلك جسمك كله .
وعلى الرغم من أن قدامى المدخنين يعتقدون بان التوقف عن التدخين لن يجدي بدعوى أن ما أفسده التدخين لا يمكن إصلاحه . إلا أن هذا الاعتقاد غير صحيح .
وبمرور عام واحد على توفقك عن التدخين سوف يقل الخطر الإضافي الذي يشكله التدخين على صحتك بنسبة 50 % وحتى خطر الموت بالأمراض الأخرى سوف يقل مع الوقت . وليس مهما كم عمر ك أو كم عدد السنوات التي أمضيتها تدخن فان التوقف عن التدخين الآن سوف يحسن صحتك بصفة عامة ويزيد من استمتاعك بالحياة .
ماذا لو كان لديك توترا متزايدا ؟
إذا عرفت كيف تتغلب مباشرة أو بشكل غير مباشر على التوتر فان ذلك مفيد لبعض مرضى الضغط المرتفع. الفائدة المباشرة هي تخفيض ضغط الدم والغير مباشرة هي شعورك بالتحسن من الناحية النفسية والصحية أيضا .
وحيث من المستحيل على أي شخص تقريبا تجنب التوتر بشكل كامل فانه من المفيد محاولة الإقلال او التحكم في التوتر . ومن المفيد أيضا أن تفهم وتتبع إرشادات طبيبك لكي تتجنب التوتر كما يجب أن تتعلم كيف تسترخي .
هل يفيد القيام بالتمارين الرياضية ؟
هناك بعض التناقض حول الدور الذي تقوم به التمارين الرياضية في الوقاية من أمراض القلب والإقلال من الوفيات الناتجة عن الحالات القلبية .
العديد من الأطباء يعتقدون أن الناس الذين لا يمارسون أي تمارين وليست لديهم القدرة على ذلك هم اكثر استعدادا للنوبات القلبية ويكون شفاؤهم فيها أبطأ من غيرهم لذلك فان ممارسة التمارين بانتظام وحسب ما يقترحه طبيبك سوف يؤدي إلى :
· أن يضخ القلب الدم بطريقة اكثر كفاءة وسوف تتحسن الدورة الدموية وربما ينخفض ضغط الدم كذلك .
· ربما تنخفض نسبة الكوليسترول والدهون الأخرى وهذا قد يؤدي إلى تأجيل عملية تصلب الشرايين .
· سوف يتحسن أداء عضلاتك وقوة هذا الأداء وسوف يرتفع معدل تحملك أيضا .
· ربما تتحسن حالتك النفسية وقد يساعدك ذلك على التأقلم مع التوتر وسوف تسترخي بشكل أسرع وتنام اكثر هدوءا .
· ربما يتحسن وزنك وينقص بشكل أسرع مع الغذاء الذي يقترحه طبيبك .
متى تحتاج إلى الأدوية للتحكم في ضغط الدم المرتفع .
بعض الأدوية يمكن وصفها لإنقاص الضغط الدم المرتفع في الحالات التي لا يمكن التحكم فيها عن طريق النظام الغذائي ( الحمية ) أو عن الطرق الأخرى المذكورة .
إذا ما وصف لك الطبيب علاجا لضغط الدم فانه من الضروري والمهم لك أن تأخذه تماما كما وصفه لك …
من المهم ألا تتجاهل أو تنسى الجرعة الموصوفة لأنك - حتى لو شعرت بان كل شيء على ما يرام . من الممكن لضغطك أن يرتفع .
ارتفاع ضغط الدم في الصباح من الممكن أن يساهم في زيادة المخاطر على القلب وكذلك مخاطر الفالج التي تحدث اكثر في فترة الصباح . لكن العديد من الأبحاث مطلوبة لإثبات ذلك .
ما هي الأعراض الجانبية للأدوية المخفضة للضغط المرتفع ؟
تسبب معظم الأدوية الموصوفة لعلاج ارتفاع ضغط الدم بعض الأعراض الجانبية و معظمها طفيف ومؤقت وقد لا تلاحظها … ولكن بعض الناس قد يوقفون استعمال العلاج بمجرد ظهور هذه الأعراض البسيطة . وهذا قد يكون خطرا لذلك قد يكون من المفيد لك معرفة كيف تحدث هذه الأعراض وكيف يمكن تجنبها أو الإقلال منها حتى يمكنك الاستمرار في علاجك .
تكلم إلى طبيبك عن هذه الأعراض الجانبية ودعه هو يقرر ماذا يجب عمله ؟
كيف إذا ما اقتضى الحال تعاطي أدوية أخرى ؟
إذا ما كنت تعاني من ارتفاع الضغط وتتناول أدوية لعلاجه لا بد لك من أن تستشير طبيبك أو الصيدلي قبل تناول أي دواء آخر لعلاج حالات أخرى للأسباب التالية :
- بعض الأدوية مثل أدوية نزلات البرد وأقراص الحمية وبخاخات الأنف والأدوية المضادة للحموضة من الممكن أن تفسد مفعول الدواء المخفض لضغط .
- لتفادي حدوث مشاكل فالأدوية التي تستطيع استعمالهما هي فقط التي يصفها لك طبيبك ا و يوافق عليها .
ما الذي يجب أن تعرفه عن دوائك ؟
عندما يوصف لك علاج الارتفاع الضغط لا بد أن تعرف :
· اسم الدواء وكيف تتعاطاه وكم هي الجرعة الموصوفة
· متى تتناوله تحديدا وكم مرة يوميا
· الأعراض الجانبية لهذا الدواء وما الذي يجب عمله إذا ما شعرت بهذه الأعراض
· ما إذا ما كان من غير المأمون أن تتعاطى الدواء مع الأدوية الأخرى في نفس الوقت لعلاج حالات أخرى .
· ما إذا كان تناول مشروبات أو أطعمة معينة تتعارض مع الدواء …الخ
كيف تعيش حياتك الطبيعية مع ارتفاع ضغط الدم ؟
إذا ما أخبرك طبيبك بأن ضغطك مرتفع وأنك بحاجة إلى علاج :
· إبدأ العلاج واستمر عليه حتى إذا شعرت بأنك على ما يرام لأن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى مشاكل خطرة ما لم يعالج ويصبح تحت التحكم
· تناول علاجك كل يوم
· تذكر أن فوائد علاج ضغط الدم هي أهم كثيرا من بعض الأعراض الجانبية الطفيفة والمؤقتة والتي قد تسببها أدوية الضغط
· اكتسب واستمر على بعض العادات المفيدة مثل الحمية والتعود على أنظمة حياة من الممكن أن يقلل استعمال الدواء أو حتى يغنى عنه .
· احرص على تطوير حالتك النفسية والجسمية لأهميته الشديدة لعلاجك
· ساعد نفسك على أن تعيش اكثر صحة . حياة طويلة بإذن الله .