النساء والكرة والشيشة
لقد جن جنون بعض النساء والفتيات لا شك في ذلك فلم يردعهن دين ولا حياء ولا قانون عن هذا العمل المشين في المجتمع !!
يجلسن جنبا إلي جنب مع الرجال يشربن الشيشة جهارا نهارا علي المقاهي بلا حياء.. ولقد صدق القائل:
إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستحي فاصنع ماتشاء
فلا والله ما في العيش خير... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير... ويبقي العود ما يبقي اللحاء
هذا والنساء هن أخطر الفتن الدنيوية علي الرجال كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -فكيف يكون الحال وهن يختلطن بهم يشربن الشيشة ويخضعن بالقول وتضع الواحدة منهن ساق علي الأخرى !!
هذا فضلا عن عشرات المنكرات التى تحدث في المقاهي.
وعموما ينبغي علي كل امرأة تستحل الجلوس علي المقاهي بحجة إن هذه حرية شخصية وحقها في أن تفعل ما تشاء أن تدرك حرمة ذلك والفتنة التي تنشأ من وجودها وتبرجها علي هذا الوضع المشين حتي لو أباح لها القانون والعرف ذلك فدين الله أحق أن يتبع...
وينبغي علي كل مسلمة مؤمنة بالله حقا من رواد المقاهي إياها أن تقلع عن هذا السلوك البغيض ولتتذكر قول نبيها - صلى الله عليه وسلم -:" " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " - متفق عليه
ولا تكون من النساء اللواتي تفسدن في الأرض بعد إصلاحها ويشعلن نار الفتن بين شباب ورجال الأمة الصالحين منهم والفاسقين, بل ينبغى أن تكون من الصالحات المؤمنات العفيفات اللواتي لا يجهرن بالمعاصي حياءً من الله ولتعلم إن جلوسها علي
المقاهي ونظر الرجال إليها مخالفة صريحة لقول نبيها - صلى الله عليه وسلم - : ( "إياكم والجلوس في الطرقات" . فقالوا: يا رسول الله, ما لنا بد, نتحدث فيها . فقال :" فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه" . قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : "غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ")- متفق عليه.
ولا يغيب عليها أن وجودها بين الرجال يؤدي إلي تشجيع أصحاب القلوب المريضة والمنحرفة منهم على إهدار حق الطريق المهدر أصلا!!, وحسبنا الله ونعم الوكيل
وهناك ظاهرة أخري وطامة كبري وأدهى واشد عجبًا من الأولي ودليل علي ترجل بعض النساء وتشبههن بالرجال .. وهو اختلاطهن بالرجال في مبارايات الكرة!!
وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك فقال" ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن على الخمر والمنان بما أعطى) -أنظر السلسلة الصحيحة (674)
ومع الزيف والتدليس الإعلامي الذي اعتبر هذه الظاهرة من أسباب الرقي والتقدم في ملاعبنا..
وهذه لا ريب دياثة اجتماعية لبعض أصحاب القلوب المريضة من خطباء الفتنة تحتاج لعلاج جذري من أصحاب الأقلام الشريفة والقلوب النيرة التي تري الأمور علي حقيقتها وان هذه الظاهرة من نسائنا وبناتنا ظاهرة مخالفة للدين وتقاليدنا الشرقية الأصيلة التي تنظر للمرأة نظرة إكبار واحترام أماً وزوجة وأختاً وأبنه...
ولا يفترون تبعا لذلك علي محاربتها لأنها تقاليد وعادات "المغضوب عليهم والضالين"- وهم اليهود والنصاري - الذي أمرنا الله بعدم اتخاذهم أولياء لأنهم اتخذوا الشبطان ولياً من دون الله تعالي.
قال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51))- المائدة
- وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " من تشبه بقوم فهو منهم"
وسبحان الله..
مئات النساء والفتيات في مدرجات الكرة يضعن علي وجوههن الأصباغ والألوان ويلبسن البنطلونات الضيقة أو الثياب القصيرة ويقفزن ويرفعن أصواتهن بالصراخ والعويل كلما دخل هدف في الفريق المنافس
فتنكشف عوراتهن ويضيع حيائهن مختلطات بالآلاف ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وهل من الإسلام أن يمتلئ إستاد القاهرة بآلاف لمباراة كرة بينما بيوت الله تعالي خالية إلا ممن رحم ربى. عجبا هل أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة عن الكرة ولاعبيها ... أما أول ما يحاسب عن الصلاة..
وأننى أسأل نفسى دائماً... ماذا يفهم الناس من قوله تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً (103))- النساء
الأمر واضح جلي ولا يحتاج لتعليق..
وبناء على ذلك لنتأمل هذه الصورة الواقعية أمامنا مباراة كرة في الإستاد وهو يضم اللاعبين والجمهور الذي لا يقل في المباراة الهامة تقريبا من 60 الف -100الف ثم حان صلاة العصر أو المغرب أو العشاء عندما تكون المباراة ليلا هل يوقف الحكم المباراة عندما ينادي المنادي الله أكبر .. هل يتوقف اللاعبون عن اللعب لأن الصلاة في وقتها أهم من اللعب وماذا عن ّ الجمهور
والسؤال ما هو العذر في تأخير الصلاة عن وقتها؟
وهل يا ترى مباريات الكرة من الضرورات التى تبيح المحظورات؟!
وأين هؤلاء من قوله تعالى (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5)) – الماعون
وأنا لا أحرم بكلامي هذا شيء...
ولكن الحلال بين والحرام بين وهناك خلل يحتاج إلي إصلاح حتي لا تكون المبارايات محرمة لأنها لا ريب تصد عن الصلاة وعن ذكر الله تعالي وأعلموا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْء-مسلم)
أنا أسأل هل هذا هو الإسلام الذي نعرفه أما أنه إسلام نجهله .. إسلام جديد يتبعه أصحاب الهوي والدنيا وخطباء الفتنة كل زمان ومكان.
