موقع الكاتب المصري سيد مبارك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الشخصي للكاتب المصري سيد مبارك ( بث مباشر للقنوات الإسلامية - مواقع إسلامية - مكتبة إسلامية شاملة - برامج أسلامية - القرأن الكريم وعلومه)
 
الكاتب والداعيةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
ouuouo10.jpgouuou_10.jpgououoo10.jpgoouo_o10.jpgouuuus10.jpguoou_u10.jpguusu_o10.jpguo_ooo10.jpguooooo10.jpguu_uou10.jpg
مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم...مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم


 

 رضي كل من الزوجين عن الآخر والتجاوز عن العيوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مباØ
صاحب الموقع
صاحب الموقع
الشيخ سيد مباØ


عدد الرسائل : 2210
العمر : 63
العمل/الترفيه : كاتب اسلامى
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

رضي كل من الزوجين عن الآخر والتجاوز عن العيوب Empty
مُساهمةموضوع: رضي كل من الزوجين عن الآخر والتجاوز عن العيوب   رضي كل من الزوجين عن الآخر والتجاوز عن العيوب Emptyيونيو 28th 2009, 10:58 pm

رضي كل من الزوجين عن الآخر والتجاوز عن العيوب
الحياة الزوجية أخذ وعطاء.. عسر ويسر ..سعادة وشقاء
وهي ليست سعادة دائمة ولا شقاء دائم , وإنما بين هذا وذاك وكل ما ينبغي علي كل من الزوجين أن يفعله هو الوصول لأعلي درجات السمو الروحي بينهما في العطاء والمحبة كي تستقر دعائم عش الزوجية علي أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادل بين كل من الزوج وزوجه ومعرفة كل منهما لحقوق الآخر عليه.
ومما لاشك فيه أن الوصول لهذه المكانة من السمو لا يتحقق بين يوم وليلة , ولا بين قلبين متنافرين متباعدين يكره كل منهما الآخر لشيء فيه ينفره منه .
بل بين قلبين متحابين متعاونين وبالتفاهم وإنكار الذات القائم علي مراعاة حق الله تعالي مع إدراك إن الإنسان بطبيعة خلقته ضعيفاً,وبالتبعة يكثر خطأه وزلاته غير المتعمدة خصوصا بين زوجين جمعهما الله تعالي, ورضي الزوج بها زوجة وأماً لأولاده وأتمنها علي عرضه وماله, وهي مثله رضيت به زوجاً لها وأبا لأولادها وحفظته في نفسها وبيته..
قال تعالي (.. وخُلِقَ الإنسَانُ ضَعِيفاً (28 )-النساء
قال الشوكاني في فتح القدير (1/682) في تفسيرها ما مختصره:
{ وخلق الإنسان ضعيفا } عاجزا غير قادر على ملك نفسه ودفعها عن شهواتها وفاء بحق التكليف فهو محتاج من هذه الحيثية إلى التخفيف فلهذا أراد الله سبحانه التخفيف عنه.اهـ
وإذا كان المولي سبحانه يخفف علي الإنسان لضعفه فينبغي لكل من الزوجين التجاوز عن أي هفوة أو زلة من الطرف الآخر ولا يطلب من شريكه أن يكون مثاليا خالياً من العيوب, ولهذا أوصي النبي e الرجل بتجاوز بعض الهفوات من الزوجة لضعفها فقال :
" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر أو قال غيره
قال النووي في شرح الحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر أو قال : غيره ) يفرك بفتح الياء والراء وإسكان الفاء بينهما قال أهل اللغة فركه بكسر الراء يفركه إذا أبغضه ( والفرك ) بفتح الفاء وإسكان الراء البغض.. ثم قال –رحمه الله-
أي ينبغي أن لا يبغضها , لأنه إن وجد فيها خلقا يكره وجد فيها خلقا مرضيا بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به أو نحو ذلك . اهـ
وما يقال عن التغاضي عن عيوب الزوجة يقال مثله عن الزوج فكلنا ذو خطأ ولا عصمة إلا للأنبياء, ولتصبر الزوجة وتغض طرفها عن عيوب زوجها ولا تكفرن العشير .
-عن ابن عباس – رضي الله عنهما:قال النبي صلى الله عليه وسلم أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط2
ومن ثم ينبغي ان يتوقع كل من الزوجين بعض التجاوزات التي قد ينفر منها الطرف الآخر
, ولو جرب كل من الزوجين هذه النصيحة وتجاوز كل منهما عن عيوب شريكة وسيئاته مع النصيحة الطيبة للإصلاح ولو بالتدرج, وملئت عينيه مميزاته وحسناته ومدحها وذكاها لوجد كل منهما من شريكه العجب العجاب
تزين ونظافة كل من الزوجين للآخر عند المعاشرة وغيرها
من البدهي أن يتطلع كل من الزوجين في لفت نظر وإعجاب الطرف الأخر هذا أن كانا متحابين متعاونين علي إرساء دعائم عش الزوجية , وتزين وتجمل كل منهما للآخر يزيد من الترابط ويساعد علي غض البصر عن الحرام .
ومن المعلوم أن النساء من أخطر الفتن علي الرجال والزوج رجل منهم تقع عينية بقصد وتعمد أو بدونه علي نساء متبرجات كاسيات عاريات يختلط بهن في الشارع والعمل وما أشبه ذلك , وربما تتعمد بعضهن أثارته, وإهمال الزوجة التزين لزوجها يجعله يفتتن بهن وقد يقع فيما حرم الله تعالي ولو بالنظر والإعجاب .
ويجب أن تدرك الزوجة أن زوجها ليس ملاك بل هو بشر ضعيف وإن أظهر غير ذلك, فإن لم يستمتع بالحلال ويقطع شر شهوته معها فمع من ؟!
وعلي الزوج أن يدرك أن زوجته مثله تماماً , وله في ابن عباس رضي الله عنهما قدوة فقد روي إنه قال
إني لأتزين لزوجتي كما تتزين لي وما أحب أن أستنظف كل حقي الذي لي عليها فتستوجب حقها الذي لها علي لأن الله تعالي قال: (ولَهُنَّ مِثْلُ الَذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )-228 البقرة
:قال ابن الجوزي: ما مختصره:
فينبغي للعاقل أن يكون له وقت معلوم يأمر زوجته بالتصنع له فيه ثم يغمض عن التفتيش ليطيب له عيشه و ينبغي لها أن تتفقد من نفسها هذا فلا تحصره إلا على أحسن حال و بمثل هذا يدوم العيش.
فأما إذا حصلت البذلة بانت بها العيوب فنبت النفس و طلبت الاستبدال ثم يقع في الثانية مثل ما وقع في الأولى, وكذلك ينبغي أن يتصنع لها كتصنعها له ليدوم الود بحسن الائتلاف و متى لم يجر الأمر على هذا في حق من له أنفه من شيء تنبو عنه النفس و قع في أحد أمرين : إما الإعراض عنها و إما الاستبدال بها.
و يحتاج في حالة الإعراض إلى صبر عن أعراضه و في حالة الاستبدال إلى فضل مؤنه و كلاهما يؤذي و متى لم يستعمل ما وصفنا لم يطب له عيش في متعه و لم يقدر على دفع الزمان كما ينبغي .اهـ
- وينبغي هنا بيان أمر هام يغفل عنه بعض الأزواج ألا وهو النظافة الجسدية عند المعاشرة فهي لاشك تزيد من الألفة والترابط الروحي ولقد حث النبي e عليها فقال " الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب .
قال الشوكاني في فتح القدير (3/455 ) ما مختصره:
- ( خمس من الفطرة ) وفي رواية الفطرة خمس وهي بكسر الفاء مقولة بالاشتراك بمعنى الخلق والجبلة والسنة .. أي خمس من السنة القديمة التي اختارها الأنبياء واتفقت عليها الشرائع حتى صارت كأنها أمر جبلوا عليه والحصر في الخمسة غير حقيقي بدليل رواية عشر وأكثر بل مجازي بطريق المبالغة في الحث على الخمس لأنها أهم وآكد وإن كان هناك غيرها من الفطرة فالمراد حصر الأكمل ويحتمل أنه أعلم بالخمس ثم زيد اهـ
ولا يغيب عنا أيضا التنبيه بنظافة الأسنان ولقد ثبت عن النبي e كثرة استعماله للسواك لنظافتها مما يصيبها من تغير في الرائحة أو غير ذلك وقال ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
ومن ثم ينبغي العناية بالنظافة الجسدية سواءما ذكرناه هنا أو غيره مما حث عليه أهل الطب وهم أهل الذكر في ذلك , لأنها تضفي علي النفس بهجة وصفاء ومن أعظم وأجدي عوامل النجاح في علاقات جنسية مثالية وبالتبعة استقرار السعادة الزوجية لرغبة كل من الزوجين في الآخر وعدم نفوره منه.

[1] - أخرجه مسلم في الرضاع ح/1469
[2] - أخرجه مسلم في الكسوف ح/907 , والبخاري في النكاح
[3] - أنظر الجامع لأحكام القران للقرطبي 3/88
[4] - أنظر صيد الخاطر –لأبن الجوزي-فصل دوام الود بحسن الائتلاف
[5] -أخرجه البخاري في اللباس ح/5889, ومسلم في الطهارة ح/257
[6] - أخرجه أحمد وابن ماجه وأنظر صحيح الجامع ح/3695, وإرواء الغليل ح/66 للألباني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayedmobark.yoo7.com
 
رضي كل من الزوجين عن الآخر والتجاوز عن العيوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عدم حمل كل من الزوجين مالا يطيقه الطرف الآخر
» الغيرة المحمودة بين الزوجين
» كيف تستمر المحبة بين الزوجين؟
» القناعة والتفاهم بين الزوجين..القناعة والتفاهم بين الزوجين
» حفظ حقوق الزوجين من أهم سبل السعادة الزوجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الكاتب المصري سيد مبارك :: المكتبة العلمية للشيخ سيد مبارك :: مقالات الشيخ-
انتقل الى: