الكتاب في سطور
هذه الرسالة تحتوي علي "100 نصيحة " في الدين
والدنيا لتكون خير عون للشباب المتعطش لمعرفة دينه وهي مؤيدة بالدليل الشرعي من
القران أو السنة الصحيحة أو بهما معا ليطمئن شبابنا للحق وهو أحق أن يتبع .
وشباب اليوم للأسف الشديد إلا من رحم ربي يعاني أمية دينية وفقر ثقافي كان له
عواقب وخيمة في سلوكه العام وخروجه عن حدود الله ,وساهم في تشجيعه لهذا الخروج
المشين خطباء الفتنة من أحفاد أبو جهل وعبد الله بن أبي بن سلول الذين لا يفترون
علي إضلال الشباب من الجنسيين ويدعونهم لاعتناق أفكار شاذة تطردهم من رحمة الله
وربما القول والعمل بها تخرجهم من الإسلام بالكلية- والعياذ بالله- بحجة إن العصر
عصرهم .
حتي أصبح شباب الإسلام اليوم الذين يمهدونهم
لحمل الأمانة والمسئولية قنبلة موقوتة علي وشك الانفجار أن لم يحسن توجيهم لمعرفة
دينهم بعيدا عن أهل الدنيا ومشاهير الفن والغناء وقللنا من فساد الإعلام المرئي
والمقروء , وفصلنا بين الجنسيين في جامعتنا ومدارسنا لمنع التحرش وفرضنا عليهم
الحشمة والوقار ,وبينا لهم الصالح من الطالح بلا خداع أو تدليس وكرمنا علماء الأمة
والدعاة المخلصين ليقتدوا بهم بعيدا عن أهل الأهواء والبدع.
وحاجة شباب اليوم وهو مستقبل الأمة لفهم
الدين بلا سفسطة جدلية من منبعيه الصافيين الكتاب والسنة وبفهم السلف الصالح من
أهل السنة والجماعة لأمر يفرض نفسه لأهميته القصوى لإصلاح ما أفسده أهل الأهواء , ولو نظرنا لحال
الشباب اليوم لرأينا شباباً يحيا كهولته رغما عنه!!
إنه شباب يحتضر ويستغيث لأنه لا يعرف من دينه شيئاُ البتة بل بعضهم يري الدين عقبة
و وتشريعاته تزمت وتطرف وجمود عن ركب الحضارة!!
وهو يعيش حياته في فراغ هائل وفقد الكثير من الثقة في نفسه وفي من حوله لكثرة
الفسق والفجور وطغيان الشهوات
والماديات في الحياة علي حساب السمو الروحي
والأمان والسكينة..الخ
وبادي ذي بدء أنصح أخواني من الشباب إلي أعادة تأهيل أنفسهم والعودة إلي الدين مرة
أخري فلم يفت الأوان بعد ,ومهما كانت الفتن فلابد بعد ظلمة الليل من طلوع فجر
الصباح وان مع العسر يسرا ,ومع إخلاص النية في الإنابة إلي الله تعالي و الصبر علي
المكاره فسوف يري كل واحد منهم العجب العجاب .
ومن ثم فأن هذه الوصايا المختصرة ضوء ينير الطريق إلي الله لمن يبحث عن السمو
الروحي والرقي الحق الذي قوامه الإيمان بالله والعلم معاً .