الشيخ سيد Ù…Ø¨Ø§Ø صاحب الموقع
عدد الرسائل : 2210 العمر : 63 العمل/الترفيه : كاتب اسلامى تاريخ التسجيل : 07/12/2008
| موضوع: نصيحة الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله في منع ابتعاث البنات للدراسة في بلاد الكفار مايو 18th 2012, 10:29 pm | |
|
قد يبدو للبعض للنظرة الأولى أن سفر البنات للدراسة في الخارج مشكلة تعاني منها بعض البلاد الإسلامية - وخاصة دول الخليج دون البعض الآخر ، والواقع المشاهد أن الأقطار الإسلامية كلها تعاني من الأضرار والويلات التي تجرها سفر البنات للدراسة مما يقضي بضرورة معالجة هذه المشكلة ووضع حد لها حماية لمجتمع المسلمين من الفساد وتردي الأخلاق . بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد : فإن بقاء الأمم واستدامة سعادتهم هو باستقامة أخلاقهم ، فإذا ذهبت أخلاقهم ذهبوا ، وليعتبر المعتبر بالبلدان التي قوضت منها خيام الإسلام وترك أهلها فرائض الصلاة والزكاة والصيام واستباحوا الجهر بمنكرات الفسوق والعصيان ، كيف حال أهلها وما دخل عليهم من النقص والجهل والكفر وفساد الأخلاق والعقائد والأعمال حتى صاروا بمثابة البهائم يتهارجون في الطرقات ، لا يعرفون صياما ولا صلاة ، ولا يعرفون معروفا ، ولا ينكرون منكرا ، ولا يمتنعون من قبيح ولا يهتدون إلى حق ، قد ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ففشا من بينهم الفوضى والشقاق ، وقامت الفتن على قدم وساق ، يقتل بعضهم بعضا ويسبي بعضهم أموال بعض بحجة الاشتراكية المبتدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، هذا وإن الجرائم الصغائر تقود إلى الكبائر ، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك تحذيرا عن محقرات الذنوب ، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( العين تزنى وزناها النظر ، والقلب يتمنى ويشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه) ( صحيح البخاري القدر (6612) ، صحيح مسلم القدر (2657) ، سنن أبو داود النكاح (2152) ، مسند أحمد بن حنبل (2/343). ويقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ سورة التحريم الآية 6 فوقاية النفس من النار تحصل بأداء ما افترض الله وترك ما حرم الله ، كما أن وقاية الأهل من النار تحصل بأمرهم بالخير ونهيهم عن الشر ، تحصل بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، فما نحل رجل أهله وأولاده أفضل من أن ينحلهم أدبا حسنا يهذبهم على الصلاح والصلاة والتقاة ، ويردعهم عن السفاه والفساد والردى ، وكلكم راع ومسئول عن رعيته فالرجل راع على أهله وأولاده وبناته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية على أهل بيتها وعلى أولادها وبناتها ومسئولة عن رعيتها ، فمتى كان الرجل راعيا على أهل بيته وعلى أولاده فمن واجب رعيته أن يرعاهم بالعدل والإصلاح والدعوة إلى الخير ، وأن يأخذ بأيدي أولاده إلى الصلاة في المسجد معه حتى يتربوا على محبة الصلاة في الجماعة ، فإن من شب على شيء شاب على حبه ، ولأنه بأخذ يد الولد إليها ومجاهدته عليها يعود حبها ملكة راسخة في قلبه تحببه إلى ربه وتقربه من خلقه وتصلح له أمر دنياه وآخرته ، كما إن المرأة راعية في بيت زوجها أن تأمر أولادها وبناتها بالوضوء والصلاة في وقتها وتعلمهم سائر وسائل الطاعة ، وأن تجنبهن من عوامل التكشف والخلاعة . وقد كنت عملت رسالة عنوانها : الطلاب المبتعثون إلى الخارج ، ودعوت الناس فيها إلى أن يكون تعلم بناتهم في بلدانهم ؛ لأن تعلم بناتهم في بلدانهم أنجى لهن من وقوعهن في الشبهات والفتن التي تزيغهن عن معتقدهن الصحيح ، ثم تقودهن إلى الإلحاد والتعطيل والزيغ عن سواء السبيل ، إذ ليس في الخارج علوم يقتبسونها أو يلتمسونها مما هو معدوم في بلدهن ، وإن الوقاية خير من العلاج ، والدفع أيسر من الرفع فإن العلماء الموجودين في البلدان العربية والذين عرفنا بعضهم معرفة حقيقية هم أعلى وأجل بأكثر من علماء الخارج . سفر البنات العذارى إلى البلدان الخارجية للانتساب بزعمهم أما سفر البنات إلى الخارج لطلب الانتساب فإن هذا أكبر نكرا وأعظم خطرا وأشد ضررا فيما يتعلق بدينهن وأخلاقهن ، والوقاية خير من العلاج ، وكل الأشياء مربوطة بوسائلها وأسبابها إذ الوسائل كالمقاصد ، وإن قلنا : إن العلم مطلوب في حق الرجال والنساء فإن هذا صحيح ، فإن الله يقول وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا سورة البقرة الآية 189وليس من باب العلم أن تقصد المرأة المسلمة أستاذا مربيا ليس لديه نصيب من علم الدين والأحكام وأمور الحلال والحرام ، إذ هو كالطبيب الذي داؤه من دوائه وعلته من حميته ، فإن عادم العلم لا يعطيه ، وكل إناء ينضح بما فيه ، فإن هذا الانتساب الذي يطلبنه لا يزيدهن علما أبدا ، بل ترجع إحداهن كما ذهبت ، لكن الفتاة تكتسب به نوعا من الكبر في نفسها وارتفاعا في رتبتها مما يصيب القواعد بشيء من الانكسار والذل ، وقد يكون من المخلفات من هن أعلى درجات في العلم والعقل من المسافرات للانتساب ، والجريمة جريمة فتح الباب للفتاة والسماح لها بالسفر . قد ينبو فهم بعض الناس عن صحة ما أقول ، ونصيحتي للجمهور ألا يرمي ببناته وأفلاذ كبده في البلدان الغربية التماسا للانتساب ، نظرا إلى رجاء ما يحصل من رفع رتبتها ومرتبها ولا يبالي بما ذهب من دينها وأخلاقها ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد حرم هذا السفر قطعا كما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوما وليلة إلا مع ذي محرم ) صحيح البخاري الجمعة (1088) ، صحيح مسلم الحج (1339) ، سنن الترمذي الرضاع (1170) ، سنن أبو داود المناسك (1723) ، سنن ابن ماجه المناسك (2899) ، مسند أحمد بن حنبل (2/437) ، موطأ مالك الجامع (1833). رواه البخاري ومسلم ، والحلال هو ما أحله الله ورسوله ، والحرام هو ما حرمه الله ورسوله ، وإن الدولة العظيمة القائمة بإنشاء المدارس والمعاهد والكليات والجامعات لن تعجز عن حجز مكان من مدرسة البنات أو من إحدى الكليات تعينه للانتساب للبنات مع العلم أن باب العلم مفتوح لهن في جميع الكتب والمؤلفات يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ . سورة المجادلة الآية 11 لكن يوجد من يعتذر لسفر هؤلاء بدعوى - أنه معهن رقيب ، أو رقباء من الرجال يكفلوهن من الشذوذ والانفراد ، وهذا الرقيب لا يغني عنها شيئا ، فإنهن متى وصلن إلى دار الغربة انتشرن فيها وانتثرن ، فواحدة تذهب للسوق لحاجتها ، وواحدة تذهب إلى صديقتها ، وأخرى إلى صديقتها ، وأخرى هي أخطرهن حين تذهب إلى بيت الأستاذ لشهادة الانتساب حينما يغلق عليهما الباب ويحضرهما الشيطان ، فما خلا رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهما . أما الاصطلاح الذي وضعوه للجامعات بأن يقبلوا من يزيد محصولها على خمسين ويسعون سعيهم في سفرها للانتساب بدل ما يردون أكثر البنات والذي ينقص حظهن عن الخمسين بدعوى أن هذا هو النظام ، وأن العدل والإنصاف كون النظام ، مثل هذا يدخل فيه التسهيل والتيسير والتعديل والتبديل ، فمن واجب هؤلاء المتخلفات أن يفرض لهن مكان في إحدى الكليات والمدارس ينتسبن فيه ، أي بعد الاختبار وأن يغلق دونهم الباب . بحيث تبقى أسيرة وحصيرة في بيت أهلها إذ هذا مما ينفيه العدل ، والقادرون على إنشاء الجامعات والكليات والمعاهد وسائر المدارس هم الذين يقدرون على تخصيص محل في بلدهم والاصطلاح العائل والمائل هو القابل للتبديل والتعديل . لأننا وإن قلنا : إن النساء في حاجة إلى العلم والأدب والإصلاح وتعلم سائر العلوم والفنون كالرجال فهذا صحيح والعلم النافع مطلوب ومرغوب فيه في حق الرجال والنساء ، غير أن هذا العلم من الممكن تحصيله لها في بلدها بمراجعة الكتب والفنون وسائر المؤلفات ، وبسؤال العلماء عن المشكلات ، فإن هذا هو طريقة حصول العلم للرجال والنساء . فالراسخون في العلم والمتوسعون فيه إنما توصلوا إلى ما تحصلوا عليه بهذه الطريقة ، فلماذا تترك المرأة هذا ثم تحرص ويحرص أهلها على سفرها وحدها الذي حرمه الشارع يقول: ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوما وليلة إلا مع ذي محرم رواه البخاري صحيح البخاري الجمعة (1088) ، صحيح مسلم الحج (1339) ، سنن الترمذي الرضاع (1170) ، سنن أبو داود المناسك (1723) ، سنن ابن ماجه المناسك (2899) ، مسند أحمد بن حنبل (2/437) ، موطأ مالك الجامع (1833) ، خصوصا مثل السفر البعيد الذي تتعرض فيه إلى الأخطار والأضرار ، ثم إلى فتنتها والافتتان بها الناشئ عن وحدتها والخلوة بها ، وعن اختلاطها بالرجال في الملاهي والمجتمعات وسائر الأحوال والأوقات تقليدا بما يسمونه تحرير المرأة عن رق أهلها وزوجها ، وهن ناقصات عقل ودين والمشبهة عقولهن بالقوارير في تكسرهن وميولهن ، وليس من شأنها أن تطلب علما يوصلها إلى سطح القمر بحيث لا تجده إلا في الخارج ، وما عداه فإنه موجود في بلدها بدون سفر . لهذا يحرم على حكام المسلمين تمكين النساء من السفر إلى الخارج ، كما يحرم إعانتهم في سبيل هذا السفر لاعتبار أنه سفر معصية بلا شك - وبالله قل لي ماذا ينفع العائلة الحسيبة المسلمة من سفر ابنتهم إلى المدارس النصرانية تتربى بأخلاقهم ومساوئ آدابهم وعوائدهم ؟ إن أكبر ما تستفيده هي اللغة الأجنبية التي لا يمكن أن تخاطب بها أمها ولا أباها ولا أخواتها ، وإذا رجعت من سفرها إلى أهلها رجعت إلى أهلها بغير الأخلاق والآداب التي يعرفونها عنها ، فترى أهلها كأنهم عالم غير العالم الذي نشأت فيه ، وتحمل في نفسها الكبر والازدراء لأهلها فتعيب عليهم كل ما يزاولونه من معيشتهم وأخلاقهم وآدابهم وعوائدهم ، ثم تقع العداوة والتنافر بينها وبينهم في كل شيء ، وغايتها أنها تبغض أهلها وأقاربها ويبغضونها . وحتى الأزواج الأكفاء تعزف نفوسهم عن خطبتها والرغبة فيها لعلمهم بأنها متبرجة ومتفرنجة لا تخضع لطاعة الزوج وتكلفه شيئا من المشاق في السفر بها دائما إلى البلدان الأجنبية ، ومتى تقلدت عمل الوظيفة فإنها أبعد لها عن الزوج وعن تدبير شئون بيته وعياله ، أفلا يكون سفرها للتعلم على هذه الحالة شقاء وضلالة وقطعا لأواصر الزوجية والعيال ، وما تستفيده من مرتباتها فإنها ستكون أبعد بها عن أهلها ويتضخم به خبالها وعدم اعتدالها . وباعتبار أننا مسلمون على الحقيقة فإنه يجب علينا امتثال مأمورات دين الإسلام واجتناب منهياته ،فقد( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسافر المرأة يوما وليلة إلا مع ذي محرم ) صحيح البخاري الجمعة (1088) ، صحيح مسلم الحج (1339) ، سنن الترمذي الرضاع (1170) ، سنن أبو داود المناسك (1723) ، سنن ابن ماجه المناسك (2899) ، مسند أحمد بن حنبل (2/437) ، موطأ مالك الجامع (1833). ، ونهى أن يخلو الرجل بالمرأة وقال :(ما خلا رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهما ) صحيح البخاري النكاح (5232) ، صحيح مسلم السلام (2172) ، سنن الترمذي الرضاع (1171) ، مسند أحمد بن حنبل (4/149) ، سنن الدارمي الاستئذان (2642). ونهى القرآن عن إبداء زينتهن للرجال ، وهذا كله حاصل متيسر منها في سفرها ، فإنها تتزيا بزي نساء أهل تلك البلاد من التكشف وإبداء مفاتن جسمها غير مبالية بالحياء والستر ، وإنما نهى رسول الله عن هذه الأشياء لكونها كالمقدمات لما بعدهما كما في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العين تزنى وزناها النظر والقلب يتمنى ويشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) صحيح البخاري القدر (6612) ، صحيح مسلم القدر (2657) ، سنن أبو داود النكاح (2152) ، مسند أحمد بن حنبل (2/ 343 ) فلا ينهى الشارع عن شيء إلا ومضرته واضحة ومفسدته راجحة ، فأقل شيء تستبيح في سفرها هو النظر إلى الرجال الأغنياء ونظرهم إليها ، وما من نظرة إلا للشيطان فيها مطمع ، فهي في مبدئها نظرة ، ثم تكون خطرة ، ثم خطوة ثم خطيئة ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال:( لا تتبع النظرة نظرة فإن الأولى لك والأخرى ليست لك) مسند أحمد بن حنبل (1/159) ، سنن الدارمي الرقاق ( 2709 ) وقد قيل : " كم نظرة أثارت فتنة وأورثت حسرة " .
إن الرجـال الناظرين إلى النساء مثــل السـباع تطـوف باللحمـان إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أكـــــلت بلا عــــوض ولا أثمــــان
فلا أدري ما حجة هذا الرجل الذي جعله الله راعيا على أهل بيته متى سئل عن سفر ابنته لبلدان أوربا ، وهل يصدق عليه أنه قام بواجب رعايته في أمانة تربية ابنته ، فحاط بحفظها وصيانتها حسب استطاعته ، وفاء بصدق أمانته وحسن رعايته ، أم ضيع ما استؤمن عليه وفرط في رعايته وقذف بابنته في هاوية الفتنة والافتتان بها وتركها تتصرف كيف شاءت بدون مراقب ولا وازع .
ومن ذا يثني الأصاغر عن مراد وقـد جـلس الأكـابر فـي الزوايـا
إنه لا ينبغي لنا أن نحسن الظن بهؤلاء البنات في سفرهن إلى الخارج والحالة هذه ، بل يجب أن نحسن العمل برعاية حمايتهن عن مراتع الفتن ، فإن من وقع في الشبهات وقع في الحرام .
وحســن ظنـك بالأيـام معجـزة فظن شرا وكن منها على حذر
وكذا يقال في الأئمة الذين جعلهم الله رعاة عل عباده بأنه يجب عليهم أن يغرسوا في نفوس رعاياهم التخلق بمحبة الفرائض والفضائل وحمايتهم عن منكرات الأخلاق والرذائل باستعمال الأسباب والوسائل " فإن الوقاية خير من العلاج والدفع أيسر من الرفع " أولم يكن الأوفق والأليق لهذه البنت ولأهلها أن تتعلم سائر العلوم عند أهلها وفي مدارس بلدها لتستعين بالبيئة والمجتمع على تهذيبها وصيانتها وحسن تربيتها وحسن الظن بها ، وحتى تكون في بيت أهلها وزوجها صالحة مصلحة تعاملهم وتعاشرهم بالحفاء والوفاء بدون نفرة ولا جفاء ، وحتى تكون مثلا صالحا لأخواتها وأهل بيتها وكاليد الكريمة لزوجها في إدارة شئون بيتها وعيالها فتعيش سيدة بيت وسعيدة عشيرة ، ولا يوفق لهذا إلا خيار النساء عقلا وأدبا ودينا . إن تحويل النساء المسلمات عن أخلاقهن الإسلامية يقع بتأثير أخلاق أرواح أجنبية غايتها تحويل المسلمات عن دينهن وجميل أخلاقهن إلى اتباع الأوربيات وتقليدهن في عاداتهن ، وكل ما ذكرنا من خطورته على العفاف والدين فإنه من البراهين التي لا مجال للجدل في صحتها . إن النصارى لا يعدون الزنا جريمة ، وإن الاختلاط بين الطلاب من الشباب والشابات واحتكاك بعضهم ببعض جنبا إلى جنب وجريان الحديث والمزاح من بينهم ، ثم المصاحبة والخلوة كما تستدعيه المجالسة والمآنسة فإن هذا العمل ضار في ذاته ومؤد إلى الفاحشة الكبرى في غايته وسوء عاقبته ، لأنه يعد من أقوى الأسباب والوسائل لإفساد البنات المصونات وتمكن الفساق من إغوائهن ، فهل أنتم منتهون . وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ سورة المائدة الآية 92 فهذه نصيحتي لكم والله خليفتي عليكم واستودع الله دينكم وأمانتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . رئيس المحاكم الشرعية والشئون الدينية بقطر عبد الله بن زيد آل محمود - رئيس المحاكم الشرعية والشئون الدينية بقطر مجلة البحوث الإسلامية إصدار 1404هـ
| |
|