الشيخ سيد Ù…Ø¨Ø§Ø صاحب الموقع
عدد الرسائل : 2210 العمر : 63 العمل/الترفيه : كاتب اسلامى تاريخ التسجيل : 07/12/2008
| موضوع: كل الطرق تؤدي إلى روما ! ودفاع عن الطريقة البرهانية !! بقلم : د/ محمد جميل غازي أبريل 25th 2012, 10:55 pm | |
|
كل الطرق تؤدي إلى روما ! ودفاع عن الطريقة البرهانية !! بقلم : د/ محمد جميل غازي -------------------------
الثائرون على الطريقة البرهانية - اليوم - كثيرون ... كثيرون .. الصحف، والأزهر، والافتاء، ومجمع البحوث، والأوقاف.. و.. حتى (صاحب السماحة) شيخ مشايخ الطرق الصوفية...! ولست أدري .. ولا المنجم يدري .. لماذا يثور الثائرون، ويغضب الغاضبون.. مع أن (الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية...) لا تختلف في الشكل ولا في المضمون عن غيرها من الطرق (المتفشية) في بلادنا.. وفي غير بلادنا!! وكل الطرق تؤدي إلى الله..! أليس كذلك!! كذلك فإن شيخ الطريقة البرهانية.. لا يعدو أن يكون واحدا من عشرات الشيوخ الذين يضيق بهم الأفق، وتكتظ بهم الأرض!! فلماذا إذا نثور على الشيخ وطريقته ... ونحرمه الحق المكفول بنص (الدستور الصوفي) ... لكل شيخ؟ ولكل طريقة! لماذا؟ مع أننا نحن الذين صفقنا له، وطبلنا، وزمرنا، وازدحمنا في موكبه، وفرخنا له الكرامات، وأطلقنا في (زفته) البخور والعطور..!؟ واستقبلناه استقبال الغزاة الفاتحين...! لماذا نرضى آنا ونغضب آنا؟ لماذا نحب عاما ونكره عاما؟
* * *
قالوا: لأن (محمد عثمان عبده البرهاني) جعل من النبي - صلى الله عليه وسلم، وبرأه الله - الها، وقال في كتابه: (تبرئة الذمة، في نصح الأمة) أن من أسماء النبي: الله، لقوله تعالى: {ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله}! وأقول لهم: كما قال (عقيل مظهر) - شيخ الطريقة البرهانية بطنطا، ورئيس مجلسها المحلى، أي: الجامع بين السلطتين الزمنية والدينية بها - وماذا في هذا؟ وكل الطرق تردد هذا الكلام، وكتب الصوفية وأورادهم تنطق به، والشيخ ناقل أمين، لكلام شيوخ سبقوه!! وهو - فقط - يريد بنشر ما نشر، أن يبرئ ذمته ، وينصح أمته..!
* * *
بهذا - أو بقريب منه - تكلم عقيل مظهر... المتحدث الرسمي باسم الطريقة البرهانية... وصدق عقيل مظهر... صدق... وللأسف! فالشيخ مجرد (ناقل للكفر)... وأستطرد فأقول: لو أن الشيخ كان (ناقلا ناقدا) لقلنا: ان (ناقل الكفر ليس بكافر)... ولكنه ناقل بلا وعي، ولا عقل، ولا فهم، ولا مسئولية! ناقل، ومعتز بما نقل، وناشر لما اعتز به، وجامع للأتباع والمريدين حول ما نشر وأذاع...! وأستطرد فأقول أيضا: ان ناقل الكفر، بهذه النية، وبهذا الأسلوب، كافر ... ومن شك في كفره فهو كافر أيضا!
* * *
وأعتذر عن هذا الاستطراد... وأعود إلى الطريقة البرهانية، وشيخها، والناقمين عليها، والمتحدث الرسمي.. باسمها... فأقول: ان (عثمان البرهاني) ليس هو أول من أله النبي - صلى الله عليه وسلم، وبرأه الله... وإنما ذلك منهج صوفي قديم، قدم الصوفية نفسها! الصوفية التي ألهت كل مظاهر الكون وظواهره... حتى الكلب والخنزير!! الصوفية التي اعتبرت العملية الجنسية وصولا إلى الله... وحلولا في الله...! واعتبرتها أكثر وصولا وحلولا... حينما تتم في سفاح!! فلماذا تغضبون - يا سادة - على عثمان البرهاني!؟
* * *
وحتى (عثمان البرهاني) - على حد تعبير المتحدث الرسمي باسمه - لم يخرج سوأته - أي: كتابه - للعامة، وإنما أخرجه للخاصة.... وخاصة الخاصة... من باب: (إذا بليتم فاستتروا}! ومن باب: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول}. أما الصوفية... فقد تعروا في الطريق العام، واعتبروا هذا التعري نفسه، قربي إلى الله، ووسيلة إلى رضاه! وارتكبوا الفواحش... كل الفواحش... حتى اللواط... واتيان البهائم... وقالوا: إننا بهذا ننشر الإسلام، وننصر جيوش المسلمين. فلماذا - إذًا تغضبون على البرهاني - وتثيرون الدنيا عليه؟ هل هو تنافس على (مناطق النفوذ الصوفية)؟ هل هو محاولة للتوسع في (المدد) يتبعه توسع في النذور، وصناديق النذور؟ هل هى (معركة ضروس) بين (الميم) و(النون) ميم (البرهامية) ونون (البرهانية)(1). من يدري؟ لكنني .. ما زلت أجدني مدفوعا إلى الدفاع عن محمد عثمان البرهاني وطريقته...! الذي قدر أن يخترع أسلوبا (تكنولوجيا) تقدميا في عبادة الله! فاليه وحده.. يرجع الفضل في اختراع المسبحة ذات العداد (الألكتروني)! ... تلك المسبحة المنتشرة بين فتياننا، وفتياتنا في هذه الأيام...! ولقد شكرت أهل السودان - في احد محاضراتي هناك هذا العام - أن (صدروا) لنا هذا (الاختراع) الحديث جدا!! والمفيد جدا!!
* * *
ولم يكن (شيخ البرهانية) وحده.. هو الذي أله الرسول - برأ الله رسوله - وإنما كان معه جمهرة كبيرة من (كهنة) الصوفية. كان معه ابن عربي، والجيلي، وابن نباتة، والبوصيري، والبكري، وابن مشيش، والحلواني... وغيرهم، وغيرهم كثيرا! لم يكن الرجل سوى (ناقل) و(ناقل أمين)... لم يكن الرجل سوى (ببغاء) يهرف، بما لا يعرف! فالرجل - أولا وأخيرا - (تاجر مياه غازية) لا أكثر، ولا أقل!!
* * *
وابن عربي، يقول في سفسطة كمضغ الماء: (بدء الخلق الهباء، وأول موجود فيه الحقيقة المحمدية الرحمانية الموصوفة بالاستواء على العرش الرحماني، وهو العرش الالهي، ولا أين يحصرها لعدم التميز، ومم وجد؟ وجد من الحقيقة المعلومة التي لا تتصف بالوجود ولا بالعدم وفيم وجد؟ في الهباء، وعلى أي مثال وجد؟ على المثال القائم بنفس الحق المعبر عنه بالعلم به، ولم وجد؟ لاظهار الحقائق الالهية، وما غايته؟ التخلص من المزجة فيعرف كل عالم حظه من منشئه من غير امتزاج) [الفتوحات المكية 1/152]. ونترك (الشيخ الأكبر، والكبريت الأحمر) يلف طلاسمه، حول قلبه، وقلوب أتباعه ومريديه، ليشغلهم عن دين الله، ويعزلهم عن هداه.... لنلتقي بالجيلي، فنجده غارقا حتى قمة رأسه في خضم من الخرافات والأباطيل فهو يقول... ويقول.. ويقول: يقول: (إن العقل الأول المنسوب إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - خلق الله جبريل عليه السلام منه في الأزل، فكان محمد - صلى الله عليه وسلم - أبا لجبريل وأصلا لجميع العالم). ويقول: (لما خلق الله سبحانه وتعالى العالم جميعه من نور محمد صلى الله عليه وسلم كان المحل المخلوق منه إسرافيل قلب محمد صلى الله عليه وسلم) ويقول: (خلق الله وهم محمد صلى الله عليه وسلم من نور اسمه الكامل، وخلق الله عزرائيل من نور وهم محمد صلى الله عليه وسلم )(2). يمضي الجيلي مع شيطانه حتى يصل إلى قمة (فكره) أو (كفره) لست أدري فيقول: (أعلم أن الإنسان الكامل - الحقيقة المحمدية - هو الذي يستحق الأسماء الذاتية، والصفات الالهية، استحقاق الأصالة والملك، بحكم المقتضي الذاتي). ونلتقي بابن نباتة الشاعر المصري، الذي يقول لنا في تشنج عجيب: لولاه ما كان من أرض ولا أفق ولا زمان ولا خلق ولا جيل ثم نجد البوصيري، يقرر في (بردته) التي أصبحت فيما بعد (ترنيمة جنائزية) و(أنشودة صوفية): فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم أما البكري، فإننا نجده أكثر صراحة، أو .. وقاحة.. حينما يعلن مخالفته للرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (لا تطروني كما أطرت النصاري عيسى بن مريم)! فنجده يستعمل في شعره الذي يمدح به الرسول - على حد زعمه - حتى العبارات النصرانية... كالناسوت ... والهيولي.. فهو يقول:
قبضة النور من قديم أرتنـا في جميع الشئون قبضا وبسطا وهى أصل لكل أصل تبدي بسطت فضلها على الكون بسطا وهى وترقد أظهرت عدد الشفـ ـع، بعلم فجل حصرا وضبطا ولـدت شكلهـا فأنتـج شكـلا بشـريا أقـام للـعدل قسطـا وهـو عبـد قد حررته لديهـا بيديهـا، وكـم أفـاد وأعطى حققتـه بحقهـا فهـو حــق جاء بالحق ينظم الخلق سمطا لنقـوش النفـوس حقق، والرو ح أرته في اللوح شكلا ونقطا عـالـم منـه آدم علـم السر وعلـم الأشيـاء رسما وخطا هـى ناسـوت أنسنا والهيولا شمس سر الوجود بكرا وشمطا كـل شـيء معناه، والكل منه وعليـه مبناه، ما اختل شرطا
وتتحول هذه الزندقات على ألسنة القوم إلى دعوات وصلوات، فنري ابن مشيش يقول في (وظيفته) المعروفة: (اللهم صل على من منه انشقت الأسرار، وانفلقت الأنوار، وفيه ارتقت الحقائق، وتنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق، وله تضاءلت الفهوم فلم يدركه منا سابق ولا لاحق، فرياض الملكوت بزهر جماله مونقة، وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقة، ولا شيء إلا وهو به منوط، إذ لولا الواسطة لذهب - كما قيل - الموسوط). ويقول الحلواني، في (شطحة صوفية) - وما أكثر شطحات الصوفية في القول والعمل:
أنشاك نورا ساطعا قبل الورى فـردا لفرد، والبرية في العـدم ثـم استمد جميـع مخلوقاته من نورك السامي، فياعظم الكرم فلـذا إليك الخلق تفزع كلهم في هذه الدنيا، وفي اليوم الأهـم وإذا دعتهم كـربة فرجتهـا حتى سوى العقلاء في ذاك انتظم جدلي، فإن خزائن الرحمن في يدك اليمين وأنت أكرم من قسـم
وينعق أحد الصوفية (أبو العباس القصاب) بما يناقض نص القرآن ، وكل كلام الصوفية مناقض لنص القرآن ... أليسوا هم الذين يقولون: (القرآن كله شرك, والتوحيد في كلامنا)! يقول: (لم يمت محمد، وإنما الذي مات هو استعدادك لأن تراه بعين قلبك)! وتمتد (ياء النداء) على ألسنة الصوفية حتى عنان السماء، يحملونها كل الضراعات، والتبتل، والاستغاثة، برسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول شاعرهم.
يا سيـدي يا رسـول الله يـا أملي يا موئلي، يا ملاذي، يوم يلقاني هبني بجاهك ما قدمت مـن زلل جودا، ورجح بفضل منك ميزاني واسمع دعائي، واكشف ما يساورني مـن الخطوب ونفس كل أحزاني فأنت أقرب من ترجي عواطفه عندي وان بعدت داري وأوطاني وفيك يا بن خليل الله يوم غد ألوذ من سوء زلاتي وعصيانـي
ويمضي (الموكب الصوفي) في مساره الغامض، الملفف بالضباب.. ونعود نحن ... إلى محمد عثمان البرهاني، فنقول: هل زاد البرهاني ، كلمة أو حرفا، على ما قاله هؤلاء الشيوخ - الكبار جدا - من أقطاب التصوف، وأوتاده؟ إذا فلماذا تخرجون الرجل من الملة، وتنسبون إليه وإلى طريقته كل فتنة مضلة..؟ هذا عتبي على أعداء البرهاني ، والناقمين عليه...! أما عتبي على أنصاره، والمنتمين إليه....! فإنني أوجهه إلى (عقيل مظهر)، وذلك أن (مجلة التعاون) نشرت له - تباعا - مقالين... في سلسلة حوارها الطويل عن التصوف، والذي بدأته بتحقيق صحفي معي عنوانه: (التصوف بدعة ضد الإسلام). اتهم - عقيل مظهر المتحدث الرسمي باسم البرهانية - أعداء التصوف، والناقدين له، بأنهم هم الذين أشعلوا النار في لبنان وفي المغرب..! وأنا أهمس في أذنه: ألست معي .. أن هذا هو أسلوب المخابرات القديم؟ ثم ... ألست معي أنه أسلوب قد مضي وانقضي...؟ وأن الشمس أصبحت تملأ الطريق؟ ثم ... ألست معي أنه (ارهاب فكري).. وغدر (علمي).. و(اغتيال) للحق والحقيقة...؟ . و. . . هدد عقيل مظهر في آخر مقاله... (وآخر القصيدة كفر) كما يقولون: بأنه على استعداد للقاء من يريد مناقشته في التصوف.. وفي الطريقة البرهانية - بالذات - في أي زمان ومكان... ثم أعلن أنه سيستعين في المناقشة بمدد سيديه ، البرهاني، والدسوقي! ولقد حاولت .. أن أقدم على مناقشته ... ولكنني أحجمت جبنا وهلعا... لأن أحد أصدقائي وأحبائي، قال لي: - كيف تخاطر بنفسك، وتلقي بيدك إلى التهلكة ، فتناقش رجلا، يملك هذا المدد المدمر المخرب السفاح القتال؟ - أليس إبراهيم الدسوقي هو الذي أصدر حكمه بإعدام سيد قطب ، ومن على شاكلته؟! ثم قال لي صديقـي - في رحمـة وحب واشفاق-: لا تتعجل وعد لأولادك سالما.
محمد جميل غازي الهوامش : (1) يحكى أن: محمد عثمان عبده، التقى بسيده إبراهيم الدسوقي، وأن الأخير أفهمه أنه (برهان الله) - هكذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم!! ويحكى أن: محمد عثمان عبده، أعلن ميلاد طريقة جديدة - ولكل شيخ طريقة - اسمها البرهانية!! بالنون! ويحكى أنه: هناك طريقة أخرى - قديمة - اسمها: البرهامية - بالميم-! ويحكى أن: الصراع محتدم بين الطريقتين (البرهانية) و(البرهامية)!! .. مدد!! (2) الإنسان الكامل ص 3، 104
| |
|