الشيخ سيد Ù…Ø¨Ø§Ø صاحب الموقع
عدد الرسائل : 2210 العمر : 63 العمل/الترفيه : كاتب اسلامى تاريخ التسجيل : 07/12/2008
| موضوع: إعصار فيه نار فاحترقت ـ معجزة علمية فبراير 27th 2012, 5:45 am | |
| إعصار فيه نار فاحترقت ـ معجزة علمية |
صورة للإعصار ناري | [center] إعداد فراس نور الحق المشرف على موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآنقال الله تعالى أَيَوَدُّ
أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)) سورة البقرة. الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعد.سوفنتناول اليوم آية قرآنية غنية بمثل قرآني بليغ وبآية كونية مبهرة ولكن قبلالخوض في المثل علينا نقرأ الآيات القرآنية التي قبلها حتى يتضح لنا تفسيرالآية الكريم.قال الله تعالى في سورة البقرة(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِكَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍمِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌعَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْأَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْيَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍيَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَىكَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِوَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌفَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍمِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِاللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍأَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَاوَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّأَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِيمِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِوَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَاإِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُالْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)).التفسير المختصر: دعتالآيات القرآنية وحثت على الإنفاق في سبيل الله وحذرت من محبطات الأعمالوهي المن والأذى والرياء، ولقد ضرب الله أربع أمثلة بليغة.المثل الأول:(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِكَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍمِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌعَلِيمٌ)، ضربالله مثلا للذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل الحبة التي أنبتت سبعسنابل في كل سنبلة مئة حبة، وذلك تعبيرا على إكثار الله لأعمالهم وتنميتهايوم القيامة.المثل الثانيفَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌفَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُواوَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).ضرب مثلا آخر عن الذي ينفق ماله في سبيل الله ثم يفسد عمله بالمن والأذن فهو كالمرائي بعمله، أي لا تبطلوا ثواب صدقاتكم بالمن والأذى كإبطال المنافق الذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يريد بإنفاقه رضا الله ولا ثواب الآخرةفمثله كمثل الصخرة الناعمة التي عليها تراب فأصابها المطر الشديد فأذهب ماكان عليها من تراب، كذلك المن والأذى والرياء يهلكوا العمل الصلاح يومالقيامة.المثل الثالث:(وَمَثَلُالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِوَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَاوَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌفَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).(والمعنىهو مثل نفقة هؤلاء في زكاتها عند الله { كَمَثَلِ جَنَّةٍ } بستان{بِرَبْوَةٍ } مكان مرتفع، وخصها لأن الشجر فيها أزكى وأحسن ثمراً {أَصَابَهَا وَابِلٌ } أي مطر شديد « فَئَاتَتْ أُكُلُهَا » أي أثمرت مثليما كانت تثمر قبل بسبب الوابل { فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ }فمطر صغير القطر يكفيها لكرم منبتها، أو مثل حالهم عند الله بالجنة علىالربوة ونفقتهم الكثيرة والقليلة بالوابل والطل، وكما أن كل واحد منالمطرين يضعف أكل الجنة فكذلك نفقتهم كثيرة كانت أو قليلة بعد أن يطلب بهارضا الله تعالى زاكية عند الله زائدة في زلفاهم وحسن حالهم عنده {واللهبِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } يرى أعمالكم على إكثار وإقلال ويعلم نياتكمفيهما من رياء وإخلاص) تفسير النسفي بتصرف.المثل الرابع:(أَيَوَدُّأَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِيمِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِوَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَاإِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُالْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)(اعلمأن هذا مثل آخر ذكره الله تعالى في حق من يتبع إنفاقه بالمن والأذى،والمعنى أن يكون للإنسان جنّة في غاية الحسن والنهاية، كثيرة النفع، وكانالإنسان في غاية العجز عن الكسب وفي غاية شدة الحاجة، وكما أن الإنسانكذلك فله ذرية أيضاً في غاية الحاجة، وفي غاية العجز، ولا شك أن كونهمحتاجاً أو عاجزاً مظنة الشدة والمحنة، وتعلق جمع من المحتاجين العاجزينبه زيادة محنة على محنة، فإذا أصبح الإنسان وشاهد تلك الجنة محرقةبالكلية، فانظر كم يكون في قلبه من الغم والحسرة، والمحنة والبلية تارةبسبب أنه ضاع مثل ذلك المملوك الشريف النفيس، وثانياً : بسبب أنه بقي فيالحاجة والشدة مع العجز عن الاكتساب واليأس عن أن يدفع إليه أحد شيئاً،وثالثاً : بسبب تعلق غيره به، ومطالبتهم إياه بوجوه النفقة، فكذلك من أنفقلأجل الله، كان ذلك نظيراً للجنة المذكورة وهو يوم القيامة، كذلك الشخصالعاجز الذي يكون كل اعتماده في وجوه الانتفاع على تلك الجنة، وأما إذا أعقب إنفاقه بالمن أو بالأذىكان ذلك كالإعصار الذي يحرق تلك الجنّة، ويعقب الحسرة والحيرة والندامةفكذا هذا المال المؤذي إذا قدم يوم القيامة، وكان في غاية الاحتياج إلىالانتفاع بثواب عمله، لم يجد هناك شيئاً فيبقى لا محالة في أعظم غم، وفيأكمل حسرة وحيرة، وهذا المثل في غاية الحسن، ونهاية الكمال) تفسير الفخر الرزاي.لقطة فيدوا لإعصار ناري في سان باولوا في البرازيلمعاني الكلمات: ورد في لسان العرب (قالالزجاج الإِعْصارُ الرياح التي تهب من الأَرض وتُثِير الغبار فترتفعكالعمود إِلى نحو السماء وهي التي تُسَمِّيها الناس الزَّوْبَعَة وهي ريحشديدة لا يقال لها إِعْصارٌ حتى تَهُبّ كذلك بشدة ومنه قول العرب فيأَمثالها إِن كنتَ رِيحاً فقد لاقيت إِعْصاراً يضرب مثلاً للرجل يلقىقِرْنه في النَّجْدة والبسالة والإِعْصارُ).مختار الصحاح: (الإعْصَارُ ريح تثير الغُبار فيرتفع إلى السماء كأنه عمود ومنه قوله تعالى { فأصابها إعصار }).تعريف الإعصار علمياً:الإعصار:هو عبارة عن عاصفة هوائية عنيفة تتميز بغيمة مخروطية دوارة تدور حول مساحة من الضغط الجوي المنخفض سرعتها لاتقل عن 74 ميل في الساعة تحدث هذه العواصف العنيفة بشكل خاص في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية إضافة إلى بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.الإعصار الناري(A fire whirl): يسمى بالعامية نار الشيطان (fire devil) وهو ظاهرة نادرة تحدث فيظل ظروف معينة (اعتمادا على درجة حرارة الهواء والتيارات)، وهو إعصاريتكون من عامود من الهواء والنار له حركة دورانية وتتولد معظم الأعاصيرالنارية من حرائق الغابات وقد لا يتجاوز مدة هذه الأعاصير عشرات الثوانيأو الدقائق ولكن تحدث دمارا هائلا لكل ما تلاقيه في طريقها.تاريخياً:ففي أول سبتمبر (أيلول) 1923 ضرب "زلزال كانتو العظيم"مدينة طوكيو فقتل من سكانها أكثر من 105 آلاف نسمة، وسبب حرائق صغيرةتسببت بدورها في تسخين الهواء الذي تحول بسرعة إلى جاف ونتج عنه ارتفاع فيدرجة الحرارة تحولت معها كتلة هوائية إلى نوع من الإعصار الصغير صدف أن مربأحد ألسنة النار المشتعلة فحمله معه كالزوبعة ومر على شبه جزيرة صغيرةاسمها نوتو، فبقي يعبث فيها بالنار طوال 20 دقيقة أحرق خلالها ثلثيالمدينة تقريبا وقتل 38 ألفا من سكانها محترقين. |
صورة لمدينة كانتوا في اليابان بعد أن ضربها إعصار ناري عام 1923م | ومندون أي زلزال ضرب إعصار ناري يوم الخميس الماضي 26-8-2010 مدينة أراساتوباالواقعة إلى الجنوب من مدينة سان باولو في البرازيل فأشعل في بريتهاوبساتينها وحقولها نيرانا هائلة، مع أنه لم يستمر سوى 30 ثانية فقط.وهناكأبحاثا أجراها جيولوجيون وحسابات قام بها مؤرخون وعلماء بأحوال الطقس عبرالتاريخ دلت على أن "حريق روما الكبير" لم يكن من فعل نيرون كما هو شائع،بل من إعصار ناري مر على المدينة المصنوع معظم بيوتها من الخشب في العام64 قبل الميلاد، فأتى عليها بالكامل، أما نيرون فثبت للمؤرخين أنه كان فيمدينة أخرى حين أبلغوه النبأ فأسرع ليشارك هو نفسه بإطفاء الحريق، لكنهحين وصل وشاهد المدينة مشتعلة بالحرائق أمامه عرف بأن الإطفاء أمر مستحيل،فانهار وراح يبكي حزنا عليها. |
صورة للإعصار ناري | الإعجاز العلمي: القرآنالكريم يصف ظاهرة طبيعية نادرة تحدث في مناطق الغابات الكثيقة وهي الإعصارالناري ومن المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش في جزيرة العربفي مكان صحراوي لم يشاهد في حياته أي إعصار ناري فالأعاصير النارية تظهروتتولد من حرائق الغابات الكثيفة، حتى سكان الغابات نادراً من يشاهدونهافكيف بساكن الصحراء.والقرآنالكريم يضرب المثل به على الرغم انه لم يتم دراسة هذه العواصف ومعرفةأسبابها إلا من سنوات قليلة فقط كان المعلومات المرتبطة بهذه الأعاصير هيمعلومات خرافية فقط أعتقد الناس أن هذه العواصف النارية هي عبارة عنشياطين تحرق كل ما تصادفها، ولذلك سموها لسان الشيطان.المراجع:http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%B1http://www.alarabiya.net/articles/2010/08/29/117916.htmlhttp://fire.forestencyclopedia.net/p/p471http://en.wikipedia.org/wiki/Fire_whirlالمصدر موسوعة الأعجاز العلمي | |
|