حكي
أن محمد بن محمد بن عبد الرحيم المعروف بالزغبي المتوفى سنة 978هـ ، دخل
مرة على بعض القضاة بدمشق فقال : السلام عليكم يا قاضي الشياطين.
فغضب
منه القاضي ، فقال له : لا تغضب واصبر حتى أبين لك إذا كان لأحد عندي حق
فدفعته إليه ولم أظلمه منه شيئاً أو كان لي عند أحد حق فأعطاني حقي أترانا
نجيء إليك ؟ حتى إذا أراد أحدنا أن يظلم الآخر أو جحد شيئاً من حقه أو
استطال عليه جئنا إليك، فأنت لست بقاضي المحقين وإنما أنت قاضي المبطلين
والشياطين. فسري عن القاضي وانبسط معه.
المختار المصون من أعلام القرون ، للدكتور محمد موسى الشريف 2/812.
قال الشيخ حسن بن علي السيوفي الحلبي المتوفى سنة 925 - في مؤذن اسمه قاسم ولم يكن حسن الصوت:
إذا ما صاح قاسم في المنار ** بصوت منكر شبه الحمار
فكم سـبـــابةٍ في كل أذن ** وكم سبــابة في كل دار
المختار المصون من أعلام القرون (2/707)
كان
محمد بن عبد الملك بن أيوب المتوفى سنة 727 هـ ذكياً له نوادر ونكت ، قيل
له : إن هلال رمضان ثبت ، قال : من رآه ؟ قالوا : الميت ، عنوا به شخصاً
يلقب بذلك ، فقال : هذا ميت فضوليّ خلط شعبان برمضان .
وسمع شخصاً يقول : ( اصفعوني وردوا شبابي ) فقال : الأولى نقدر عليها بسرعة ، والثانية ما يقدر عليها أحد .
كان الشيخ صفي الدين الهندي ، محمد بن عبد الرحيم ، الفقيه الشافعي ، المتوفى سنة 715 هـ - رجلاً ظريفاً ساذجاً ، فيحكى أنه قال :
وجدت
في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي ، فغاليت في ثمنه واشتريته
لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط ، فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي
القديم .
المختار المصون من أعلام القرون 1/200
كان الشيخ بدر الدين السني ، المتوفى سنة 709 هـ ، من أعيان التجار ، وكان أبوه من أعيان الشيعة بحلب .
وكان
له حانوت يبيع فيه الطعام ، فبعث بعض أولاد ابن العجمي بحلب غلاماً له
ليشتري عسلاً ، فاشترى من ابن السني بدينار عسلاً وأحضره ، فقال له : ممن
اشتريته ؟ فقال : من ابن السني ّ، فقال : رده .
فلما أعاده قال له
: من هو سيدك ؟ قال : ابن العجمي ، قال : ووضع سيدك إصبعه في العسل ؟ قال
: نعم ، فبدده وقال : خذ دينار أستاذك رده إليه ، فأعاد ذلك على أستاذه
فقال : أردنا إهانته فأهاننا .
وقع
بين إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية وبين عماد الدين
ابن كثير منازعة في تدريس ، فقال له ابن كثير : أنت تكرهني لأنني أشعري ،
فقال له : لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري
وشيخك ابن تيمية .
المختار المصون من أعلام القرون 1/31
قال الحافظ محمد بن طاهر :
سمعت
أبا إسحاق الحبال يقول : كنا يوماً نقرأ على شيخ ، فقرأنا قوله عليه
السلام : ( لا يدخل الجنة قتات ) ، وكان في الجماعة رجل يبيع القت – وهو
علف الدواب – فقام وبكى ، وقال : أتوب إلى الله ، فقيل له : ليس هو ذاك ،
لكنه النمام الذي ينقل الحديث من قوم إلى قوم يؤذيهم ، قال : فسكن وطابت
نفسه .
نزهة الفضلاء 3/1313
وعن بكر الصيرفي ، سمعت أبا علي صالح بن محمد [ الملقب جزرة ] قال :
دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة ، فقلت : من هذا ؟
قالوا : صاحب نحو .
فقربت منه ، فسمعته يقول : ما كان بصاد جاز بالسين .
فدخلت بين الناس ، وقلت : صلام عليكم يا أبا سالح ، سليتم بعد ؟
فقال لي : يارقيع ! أي كلام هذا ؟
قلت : هذا من قولك الآن .
قا ل : أظنك من عياري بغداد ؟!
قلت : هو ماترى .
نزهة الفضلاء 2/1012
يقال
: دعا رجل أشعب [ للطعام ] فقال : أنا خبير بكثرة جموعك ، قال : لا أدعو
أحداً ، فجاء ، إذ طلع صبي ، فقال أشعب : أين الشّرط ؟ قال : يا أبا
العلاء ! هو ابني ، فيه عشر خصال : أحدها : أنه لم يأكل مع ضيف ، قال :
كفى ، التسع لك ، أدخله .
- قال أبو عاصم : أوقفني ابن جُريج على أشعب ، فقال : ما بلغ من طمعك ؟ قال : ما زُفّت امرأة إلا كنست بيتي رجاء أن تُهدى إليّ .
- عن أبي عاصم أن أشعب مرّ بمن يعمل طبقاً فقال: وسّعه لعلهم يهدون لنا فيه .
-
وعن أبي عاصم أيضاً قال : مررت يوماً فإذا هو [ أي أشعب ] ورائي ، قلت :
ما بك ؟ قال : رأيت قلنسوتك مائلة فقلت : لعلها تقع فآخذها . قال :
فأعطيته إياها .
- قال أبو عبد الرحمن المُقرئ : قال أشعب : ما خرجت في جنازة ، فرأيت اثنين يتساران ، إلا ظننت أن الميت أوصى لي بشيء .
المصدر : نزهة الفضلاء 2/565
قال وكيع :جاؤوا إلى الأعمش يوماً فخرج وقال : لولا أن في منزلي من هو أبغض إليّ منكم ماخرجت .
وسأله
مرة أبو داود الحائك : ما تقول يا أبا محمد في الصلاة خلف الحائك ؟ فقال :
لابأس بها على غير وضوء ، قال : وما تقول في شهادته ، قال : يقبل مع عدلين المزيدhttp://altareekh.com/doc/topics.php?op=viewtopic&topic=12