الشيخ سيد Ù…Ø¨Ø§Ø صاحب الموقع
عدد الرسائل : 2210 العمر : 63 العمل/الترفيه : كاتب اسلامى تاريخ التسجيل : 07/12/2008
| موضوع: ** النفس البشرية لبن الالتزام والواقع المعاصر ديسمبر 29th 2011, 6:45 pm | |
| النفس البشرية بين الالتزام والواقع المعاصر إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد .. نظرة إلي الواقع الذي نعيش فيه هذه الأيام لا نملك إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله ... وإنا لله وإنا إليه راجعون. جميعاً نعلم أن الدين هو أساس حياة الإنسان وسبب سعادته في الدنيا والآخرة والواقع المر الذي نعيشه يجعلنا نسأل .. كيف يزني المسلم وهو يشهد أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله ؟! -كيف يسرق ويرتشي وهو دائم الصلاة علي النبي - صلي الله عليه وسلم- ؟! -كيف يشرب الخمر ويتعامل بالربا ولا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالي ؟! ما هذا الخلل والتناقض في شخصية المسلم؟ وهنا سؤال يطرح نفسه بشدة بعد ما ذكرناه من أمثله من دنيا الناس هذا الزمان ..كيف أكون مسلماً ملتزمًا حقاً؟ - كيف افهم الإسلام وتعاليمه؟ -كيف أكون ايجابيًا في طاعة ربي وطاعة رسوله - صلي الله عليه وسلم-؟ -كيف أكون ايجابياً في بيتي..ايجابياً في عملي ..إيجابيًا مع أخواني وأحبابي ؟وهكذا لا ريب أن هذا لن يكون إلا بمحاسبة النفس وتقويمها وتهذيبها لتعود إلي طريق الله تعالي القائل جل شأنه ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) الرعد11 وينبغي علي المسلمين أن يدركوا أن الإيمان ليس بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل.. بمعني إذا أراد المسلم المؤمن بالله تعالي أن يكون من الصالحين فلا يستقيم هذا وهو مدمن لمشاهدة المسلسلات ومباريات الكرة .. يصلي في بيته تاركا الجمع والجماعات.. جالساً علي المقاهي يلعب ويلهو غافلا عن ذكر الله ! كلا ..هذه سلبية وليس إيجابية لابد أن يغير من عاداته السيئة , والسؤال كيف ؟ الإجابة بالإرادة والعزيمة , ولكن هناك سؤال آخر أهم وهو كيف اكتسب هذه الإرادة وأنا ضعيف الإيمان ؟ سيكون ذلك بأربع خطوات علي الأقل: الخطوة الأولي تقوي الله تعالي: قال تعالي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ ثقاته وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (آل عمران-102). نعم البداية السليمة أن نتق الله أن كنا مسلمون حقا .. لا نتحجج بالسعي للرزق تاركين الصلاة لأن العمل عباد ة .. تاركين الحج مع الاستطاعة لضيق الوقت .. تاركين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأننا نخشى الناس والله أحق أن نخشاه .. إذاً البداية الصحيحة لاكتساب قوة الإرادة والعزيمة للنفس المؤمنة هي تقوي الله تعالي ليس في الأعمال فقط وإنما في الأقوال أيضا .. قال تعالي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَولا سَدِيدًا يُصْلِح لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَه فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (الأحزاب/72 ). وأعلم أخي القاري.. أن تقوي الله تعالي لا تكون كما تحب أنت .. لا تقل قالت أمي.. أو قال أبي..أو قال معلمي.. أو قال شيخي كذا .. وما أشبه ذلك كلا.. وإنما تكون علي المنهج-أي كما أمر الله ورسوله - صلي الله عليه وسلم- وتأمل معي قوله تعالي في الآية المذكورة أنفا (وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَه فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) .. إذاً كل من يخالف المنهج ويبيح لنفسه معصية الله ورسوله-صلي الله عليه وسلم- فهو في خسران عظيم وضلال مبين. إذاً لابد أن نلتزم بالمنهج في حياتنا ولا نعيش علي مباديء وقيم وعادات وبدع ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان تجعل الله ساخطاً علينا, وهذه الخطوة من أهم الخطوات التي تساعد علي قوة الإرادة والعزيمة..لماذا؟ لأن من الطبيعي أن تطبيق المنهج ليس سهلا لأن الشيطان يتربص بنا والنفس الأمارة بالسوء تتمرد علي الطاعة وتلهينا بالمعصية والدنيا تنادينا هلمُ واستمتعوا ولكن لابد من تناول الدواء مهما كانت صعوبته ومرارته ليتم الشفاء.بإذن الله تعالي ,وتستقيم النفس المتمردة علي المنهج وطالما استقامت لابد أن تتعرض للأذية من السفهاء ضعاف الإيمان , ولكن بيقينك أنك علي الحق وأن البلاء من شيمة الصالحين وعلامة الرضا عنك من رب العالمين كل ذلك يزيد من قوة أيمانك ويقينك ومن كان الله معه فلن يضره شيئا أبدا. الخطوة الثانية: تحصيل العلم الشرعي وخصوصا ما هو فرض عين وهذه الخطوة من الأهمية بمكان لماذا؟ لأن الجهل بالشرع وأحكامه قد يؤدي ألي ارتكاب البدع وسيطرة الهوى وربما يؤدي إلي الشرك بالله والعياذ بالله وكما أن الاشتياق للجنة ودخولها يشترط ترويض النفس علي المكارة لأنها حفت بها والمكارة كالطهارة والصلاة وغيرهما تحتاج إلي فقه وعلم والجهل يبطلها قطعاً. والحاصل أن تحصيل العلوم الشرعية من أهم الوسائل للثبات علي المنهج كما يحب ربنا ويرضي.. والعلم هو العلاج الوحيد لتحطيم صنم الجهل بالدين الذي أهلك الكثير من أتباعه وأنصاره وتركهم هلكى وصرعى يتخبطون في دروب الدنيا الفانية بحثا عن سعادة زائفة علي حساب تزكية النفس وسموها لما هو ابدي وسرمدي يوم يقول صاحبها قوله تعالي( يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) -الفجر ولهذا حث الله تعالي و النبي - صلي الله عليه وسلم- علي العلم الشرعي فقال تعالي: { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا {114} } ( طه 114 ) - وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)- أخرجه الترمذي في العلم ومسلم في الذكر والدعاء وأهم ما يجب علي طالب العلم أن يفعله ما يلي: 1- أن يجتهد من البداية في معرفة المنهج الصحيح للدين بفهم أهل السنة والجماعة بعيدا عن أفكار ومذاهب وأراء شتي تخالف عقيدة وفهم سلف الأمة الصالح 2-أن يحضر درسا أسبوعيا علي الأقل .. في المسجد أو عن طريق الاستماع أو المشاهدة .وليثقل سماعه بالبحث والإطلاع في الكتب وعليه أن يتفرغ لهذا الدرس من المشاغل الدنيوية التي قد تلهيه عن التحصيل والاستيعاب 3-أن يسأل ويستفسر أهل الذكر من العلماء أو الدعاة الموثوق بعلمهم وأخلاقهم حتي يستوثق من الصواب.. لتوضيح ما لم يفهمه أو استشكل عليه ولتكن أسئلته في المهم وليس في إشكالات وتفاهات وإنما ما ينفع دينه ودنياه 4-المجاهدة والصبر لأعدائه الأربعة -النفس والهوي والدنيا والشيطان –ليستمر بلا كلل أو ملل في التعلم والتحصيل 5-الإخلاص في القول والعمل لله تعالي لينقذ نفسه من التهلكة من مستنقع الفكر الضال والأعمال الباطلة ,وليس ليباهي نفسه مع أقرانه بقوة تحصيله العلمي وفقهه. الخطوة الثالثة : معرفة أصل الداء وليس العلة نفسها التي تتسبب في المعاصي.. أخي القاري.. يجب أن تعرف أصل الداء فمن السهل معرفة الدواء ,وما خلق الله داء إلا خلق له دواء وأمرنا النبي –صلي الله عليه وسلم –بالتداوي فقال: "إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل أو خلق له دواء ، علمه من علمه و جهله من جهله إلا السام ، قالوا : يا رسول الله و ما السام ؟ قال : الموت " – انظر السلسلة الصحيحة للألباني ح/1650 مثال ذلك: نفترض أنك تكثر من الغيبة أو الحلف بغير الله أو الغناء أو أي شيء يتعلق بآفات اللسان ... فالغيبة علة والكذب والغناء علة وهكذا ,وعلاج هذا مرهق ويطول لكن لو عالج المسلم منبع العلة أو أصل الداء وهو هنا اللسان لكفي وشفي. قال تعالي " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) "-ق -وعن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْعَبْدَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ-متفق عليه وفي رواية البخاري : " أبعد مما بين المشرق " من غير ذكر " المغرب " ، ومعنى يتبين : يتفكر في أنها خير أم لا. - فلو أمسك المسلم لسانه ولا يتكلم إلا بعد أن يتدبر ما سوف ينطق به وسأل نفسه هل باتري كلامي في ميزان سيئاتي أم حسناتي؟ لا ريب أن في ذلك علاج فعال ليقلل من الكلمات السيئة التي ترجح كفة ميزان سيئاته وبالتبعة فلاح نفسه ونجاتها وقد سئل بعض الصالحين كم وجدت في ابن آدم من العيوب ؟ فقال: هي أكثر من أن تحصى والذي أحصيت ثمانية آلاف عيب ووجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها وهي حفظ اللسان."نقلا من كتاب الكبائر للذهبي ص/46" إذاً فمعرفة أصل الداء وعلاجه مع إخلاص النية لله هو البلسم الشافي لكل الأمراض والعلل التي تصيب النفس البشرية وتوهن عزيمتها وتضعف أرادتها للتمسك بشرع الله وسنة رسوله- صلي الله عليه وسلم- الخطوة الرابعة : السمع والطاعة لله ولرسوله - صلي الله عليه وسلم-. قال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) -النساء ) وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال :" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى "- أخرجه البخاري وأعلم أخي القاري أن الطاعة تكون بثلاث طرق: الطريق الأول:الإقناع بالكلمة أو العبرة من غيره البعض من الناس تؤثر فيه الكلمات فتدمع عيناه من خشية الله وتهفو نفسه إلي خالقها حبًا وشوقًا لمعرفته والتقرب إليه , ومن الناس من تؤثر في نفسه موقف يتعرض له أو لغيره ويراه رؤية عين فيهز وجدانه هزاً فتنقشع الغشاوة من عينية ويري حقيقه نفسه بلا زيف أو خداع فيتوب إلي مولاه ويعزف عن العودة لحياة المعاصي راجيا عفو ربه ورحمته وكرمه عما سلف, ولنا في هذا الحديث دليل عما نقول. -فعنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا مَهْ مَهْ فَقَالَ ادْنُهْ فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا قَالَ فَجَلَسَ قَالَ أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ-أنظر السليلة الصحيحة للألباني ح/370 الطريق الثاني:بالاستجابة لنداء الفطرة فكل مولود يولد علي الفطرة كما قال النبي –صلي الله عليه وسلم- "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء"-أخرجه البخاري-باب ماجاء في أولاد المشركين فأن نزع المرء من قلبه كل غل وحقد وإيثار للدنيا مخلصا النية في ذلك لله تعالي فسوف تتجلي في نفسه يوما ما لحظات أيمانية يستشعرها في قلبه ويقشعر لها بدنه وتتجلي عظمة الله بين عينية ويري نفسه عندئذ علي حقيقتها غاية في السمو والرقي بلا شوائب دنيوية الطريق الثالث:بالقهر والأمر وقوة القانون ومن لا يطيعون إلا بذلك فهؤلاء هم قساة القلوب الذين قال الله تعالي فيهم: ( أفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) -الجاثية... وهذه الخطوات الأربعة هي أهم الخطوات في ظني وهناك غيرها الكثير, وعلي المرء أن يخلص نيته لله متوكلا عليه موقنا بقدرته وحكمته ولابد أن يحصد ثمرة الطاعة ولو بعد حين إلا وهي قدرة النفس علي التطبيق العملي لقول الله وقول رسوله- صلي الله عليه وسلم- مهما كان البلاء ومهما كانت الفتن وهو غاية المني والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
| |
|