في القرن الواحد والعشرين انتشرت الفتن وعم البلاء العباد والبلاد
وصار الكثير من خلق الله ينتابهم هموم وغموم وأحزان شتي لا أول لها ولا آخر تعصف
بهم في بحر لجي يكاد أن يغرقوا جميعا فيه إلا من رحم ربي.
والهموم والغموم والأحزان أمراض قلبية مدمرة للكل مباهج الحياة سواء
كان المصابين بها علي طاعة الله أو معصيته لأنه لا فرق بين هم وحزن المسلم التقي
وبين هم وحزن المسلم العاصي اللهم إلا في طريقة تقبل كل منهما وتكييف نفسه وعلاجها
بالأدوية الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله
التي تاخذ التائب منهما إلي شاطيء الامان ولو بعد حين مع الثواب الجزيل
لصبره وشكره وطاعته
وأعلم أن الكثير قد كتب عن الحزن وعلاجه ولكن لكل كاتب فكره وأسلوبه
,والناس في اعتقادهم وقوة ايمانهم وطريقتهم في التفكير والتأثر والقبول تختلف
أختلافاً جذرياً .
فقد يتأثر المرء بكلمة يسمعها أو يقرأها , ومن الناس من يتأثر من موقف
يراه فيهز وجدانه هزاً فيكون له أبلغ الأثر في تغيير سلوكه من الكلمات التي يسمعها
أو يقرأها وهكذا..
علي أننا نأمل أن تكون رسالتنا هذه
ذات فائدة وتأثيراً علي البعض منا ليتجاوز أحزانه وهمومه وتعينه علي بلوغ
الطريق للسعادة في الدنيا والآخرة بأذن الله تعالي بما نبينه من مفاتيح قلبية
لجلاء أحزانه وهمومه..
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين