هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الموقع الشخصي للكاتب المصري سيد مبارك ( بث مباشر للقنوات الإسلامية - مواقع إسلامية - مكتبة إسلامية شاملة - برامج أسلامية - القرأن الكريم وعلومه)
مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم...مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم
عدد الرسائل : 2210 العمر : 63 العمل/الترفيه : كاتب اسلامى تاريخ التسجيل : 07/12/2008
موضوع: أعلان هام لكل المتزوجين: يوليو 20th 2012, 8:57 am
أعلن مجموعة من خبراء الزواج وعلم النفس في ألمانيا أن الخلافات "الجيدة" بين الزوجين تساعد على استمرار الحب بين الشريكين وتؤكد قوة الحب بينهما.. ومن المفيد للأزواج السعداء أن يتشاجروا ويختلفوا أكثر من الأزواج العاديين! وعلى الزوج السعيد في حياته أن يخوض مشاجرة زوجية مع شريكته من وقت إلى آخر! لأن العلاقة القوية بينهما تعتمد على قدرتها في إدارة الصراع دون السماح له بتدمير الحب والاحترام المتبادل.
يقول فرانك نايمان أخصائي علم النفس الألماني، حسب ماذكرته-صحيفة أخبار اليوم المصرية-، "إن حدوث شجار مرتبط بعلاقة صحية بين الشريكين يكون بمثابة الضحك والحلم تماما"! وفي كتاب أخصائي العلاج النفسي الأمريكي جون جراي "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" يقول: الأموال والجنس واتخاذ القرارات والمواعيد والقيم ورعاية الأطفال وغسيل الأطباق هي النقاط الرئيسية التي تسبب الشجار بين الزوجين.
ومع كل هذه الأراء والوصايا فتظل وصية أم أعرابية لأبنتها ليلة زفافها من أعظم الوصايا
لحل المشاكل الزوجية قبل وقوعها والوقاية خير من العلاج كما يقولون, وهذه نص الوصية والله المستعان.
**وصية أم لأبنتها عند الزواج
لما خطب عمرو بن حجر الكندي إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم إياس وأجابه إلى ذلك..
أقبلت عليها أمها ليلة دخولها بها توصيها، فكان مما أوصتها به أن قالت:
أي بنية إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي منه درجت إلى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه...
فكوني له أمة ليكون لك عبداً، واحفظي له خصالا عشراً يكن لك ذخراً..
فأما الأولى والثانية، فالرضا بالقناعة وحسن السمع له والطاعة..
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح...
وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه ومنامه، فإن شدة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.. وأما السابعة والثامنة: فالإحراز لماله والإرعاء على حشمه وعياله...
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً، ولا تفشي له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً، والكآبة لديه إذا كان فرحاً...
فقبلت وصية أمها، فأنجبت وولدت له الحرث بن عمرو جد امرئ القيس الملك الشاعر.(1)
العلاقة بين الرجل والمرأة وما طبع الله تعالى في كل منهما من صفات وخصائص تجعل لا غنى للرجل عن المرأة ولا غنى للمرأة عن الرجل لأن كل منهما يكمل الآخر . ومن ثم فإن الزواج فطرة طبيعية ..لماذا ؟.
ومن ثم كان جل اهتمام السلف عند زواج الأبناء تقديم النصائح والوصايا الطيبة لبناء الأساس السليم لدوام العلاقة الزوجية بين أبنائهم وبناتهم , وهذه الوصية من أجمل وأطرف الوصايا الزوجية وأعظمها فائدة من أم لابنتها..اهـ
هذا من جانب ومن جانب آخر، تعتبر المشاكل والخلافات الزوجية شيء طبيعي يتخلل أي علاقة زوجية حتي لو كانت متينة وعميقة، لكن الخلافات الزوجية تختلف من حيث عمقها وطريقة التعامل معها بحيث أن بعضها يمكن أن يتم حله بشكل سريع ودون أي تبعات، بينما إذا تم تضخيم المشكلة فإنها قد تنمو وتتفرع و تصبح مستعصية على الحل لتشابك مداخلها ومخارجهاوهذا مالا نتمناه , ولاريب إن للمشاكل الزوجية منافع تعود على نفسية كلا الزوجين في الجانب الداخلي والنفسي لشخصيتهما شريطة أن تكون غير ضارة للطرفين بل مشاكل معتادة بسبب مصاريف البيت أو مشاكل الأولاد أو اهما طرف لأمر يهم الطرف الأخر وماأشبه ذلك, ومن هذه المنافع علي سبيل المثال: التنفيس عن الضغط الداخلي لكل منهما، ومعرفة كل من الزوج وزوجه مايحبه ويبغضه الطرف الآخر في هذه اللحظات التي تخلو من المجاملات فيعمل علي تلافيها مستقبلا وكذلك تحقيق نوع من الرضى النفسي ومنافع أخرى كثيرة.
[1] - نقلا عن كتابي عجائب النساء وهو مطبوع-طبع المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف