هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الموقع الشخصي للكاتب المصري سيد مبارك ( بث مباشر للقنوات الإسلامية - مواقع إسلامية - مكتبة إسلامية شاملة - برامج أسلامية - القرأن الكريم وعلومه)
مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم...مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم
عدد الرسائل : 2210 العمر : 63 العمل/الترفيه : كاتب اسلامى تاريخ التسجيل : 07/12/2008
موضوع: معالم تربوية من سيرة الإمام عبدالعزيز ابن باز1 يوليو 17th 2012, 6:13 am
تم الاجتـزاء من شريط : معالم تربوية من حياة الإمام ابن باز للشيخ : محمد الدحيم
- 1 -
* تقديم قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم على قول كل أحد *
* نشرت مجلة الدعوة فتوى لسماحة الشيخ ، لكن وقع فيها خطأ، فقد صُدِّر الجواب بِـ : أن في المذهب كذا وكذا ( وهذه ليست من ألفاظ الشيخ ) . فدعى الشيخ كاتب الفتوى، وقال له: اقرأ علي! فقرأ عليه وإذا فيها: في المذهب كذا وكذا، قال الشيخ : نحن لا نقول جاء في المذهب كذا وكذا!! نحن نقول قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم .
* سأله أحد طلبة العلم : يا شيخ أنتم دائماً تكثرون القراءة في كتب الحديث وتعتـنون بالحديث، فقال رحمه الله: وهل العلم إلا الحديث! هل العلم إلا الحديث!! يا فلان التقليد ليس بعلم! التقليد ليس بعلم!!
* قرر الشيخ ـ رحمه الله ـ في الدرس نكاح الكتابيات بشرطه، فقال بعض الطلبة الذين في الدرس: يا شيخ بعض الصحابة كان ينهى عن ذلك ! فالتـفت الشيخ إليه وقد احمرّ وجهه وقال: هل قول الصحابي يضاد الكتاب والسنة؟!! ليس لأحد قول بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم .
* لما صنف أحدهم كتاباً عن إعفاء اللحية، وذكر فيه مذهب أبي هريرة ومذهب ابن عمر وغيرهم من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في جواز أخذ ما زاد عن القبضة . فعلق عليه سماحة الإمام ـ رحمه الله ـ وقال: وإن كان هذا رأي لأبي هريرة وابن عمر إلا أن المقدم هو قول الله وقول رسوله وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا قول لأبي هريرة و لابن عمر مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هذا أيها الأحبة منهج ينبغي لطالب العلم أن يرتسمه، طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم هي النجاة ، أما قول فلان وفلان ـ مهما كان ـ فحسب فلان وفلان أن يكون مجتهدا، لكن أن يقدم قوله على قول الله وقول رسوله فتلك طامة كبرى!! كما قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ : يوشك أن تـنزل عليكم حجارة من السماء! أقول لكم قال الله وقال رسوله، وتـقولون قال أبو بكر وعمر! ومن الناس بعد أبي بكر وعمر!!
فهذا فيه لفتة نظر إلى كثير من طلبة العلم الذين ديدنهم قال فلان وقال علان والمذهب عندنا كذا، ولا ذكر لقول الله ولا لقول رسوله صلى الله عليه وسلم في حديثه البتة.
لعلكم ـ وفقكم الله ـ تـنظرون كثيراً في فتاوى الشيخ سواء المسموعة أوالمطبوعة في المجلات أو في الكتب، لا تمر فتوى إلا وهي متوجة بالدليل من الكتاب والسنة.
- 2 -
* الإنكــار على من يمـدحه وزجــره والكتــابة عنه أيضاً *
* الشاعر الدكتور الشيخ الفاضل/ محمد تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ وهو من علمتم إمامته في هذا الفن، كتب قصيدة لا يمدح فيها الشيخ فحسب، وإنما يمدح فيها آل باز عموماً . كتب هذه القصيدة الطويلة، فلما اطلع الشيخ ـ رحمه الله ـ على القصيدة كتب ردّاً عليها فقال رحمه الله: ( قد اطلعت على قصيدة نشرت في العدد التاسع من مجلة الجامعة الإسلامية في الهند لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، وقد كـدّرتنـي كثيراً، وأسفت أن تصدر من مثله، وذلك لما تضمنته من الغلو في المدح لـي ولعموم قبيلتـي، .. إلى أن قال رحمه الله: وإنني أنصح فضيلته من العود إلى مثل ذلك وأن يستغفر الله مما صدر منه ) ... إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى .
فتأمل ـ يا رعاك الله ـ كيف أن الشيخ أنكر على مادحه، ثم مع إنكاره لمادحه توّج هذا الإنكار بالتلطف، فقال عن المادح وهو يرد عليه: لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، ثم قال: وإني لأنصح فضيلته.
* كتب أحد طلبة العلم قصيدة في مدح هذا الإمام ، فلما قرأها الأخ : فهد البكران ( من مجلة الدعوة ) على فضيلة الشيخ ، قال الشيخ : هل تريدون نشرها في مجلة الدعوة ؟ قال فهد : إذا أذنتم بذلك يا سماحة الشيخ . فقال الشيخ : لا لا لا ، مزقها، مزقها . يقول فهد : ثم إن الشيخ توجه بوجهه إلى الوجهة الأخرى ـ يعني صرف نظره عن فهد ـ وقال : ـ أي الشيخ ـ وهو يستغفر ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، وتغـيّـر وجهه.
* في عام 1415هـ خصصت جريدة المدينة ملحق الأربعاء للحديث عن سماحة الشيخ ، وأعد الملحق ، وجهّـز للطبع، واستوفيت المعلومات . لكن ما أن علم سماحة الإمام بذلك حتى منع من إخراج الملحق وأصرّ وأخبر أن العبد بحاجة إلى الإخلاص والكتمان ولعل الله سبحانه وتعالى أن يقبله والحالة هذه ، فاستجابت الجريدة ومنع طبع هذا الملحق عن سماحته رحمه الله تعالى .
لقد كان رحمه الله تعالى مخفياً لأعماله، إلا أن الله عز وجل كتب لها الظهور لما علمه الله تعالى من صدق نيته وجهاده في الله حق جهاده، ولا تعجبوا أيها الأحبة فإن الله سبحانه وتعالى كما في الحديث: إذا أحبّ عبداً نادى جبريل فقال: ياجبريل إني أحب فلاناً فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي جبريل في أهل السماء : يا أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض . وأحسب الإمام من أولئك رحمه الله تعالى .
* حدّث ـ رحمه الله ـ عن نفسه فقال: ( بحمد الله أنني منذ عرفت الحق في شبابي وأنا أدعو إليه، وأصبر على الأذى في ذلك، ولا أحابي أحد في ذلك، ولا أداهن. أقول الحق وأصبر على الأذى فإن قبل الحق فالحمد لله ، وإن لم يقبل فالحمد لله ، هذا هو الطريق الذي رسمته لنفسي قَبِلَهُ من قبله وردّه من ردّه، ما دمت على بصيرة، ما دمت على علم فيما أعتقد، فأنا أقول الحق وإن خالفني من خالفني من الناس، فلهم اجتهادهم، والله يعطي المجتهد أجرين إن أصاب، وأجرا واحدا إن أخطأ ) .
هذا كلامه رحمه الله عن نفسه، فتأمل أنه ـ رحمه الله ـ يتوخى الحق، والحق لا يعرف إلا بالدليل من الكتاب والسنة، وهذا هو المنهج النبوي، يقول الله عز وجل: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن } الآية، فالدعوة إلى الله عز وجل قوامها العلم، أدعو إلى الله على بصيرة . ثم إن الشيخ ـ رحمه الله ـ قال: " وإن خالفني من خالفني فلهم اجتهادهم " فهو رحمه الله لا يحط من أقدار المخالف، بل يضع المخالف دائرا بين الأجر والأجرين، إن أصاب أو أخطأ، فهـو لا يتـكلم بحقه ولا يتـنقصه ولا يقع فيه، بل هو يترحم عليه ويعده مجتهداً، حتى وإن تكلم ذلك المجتهد في حق الشيخ .
* ألقى الشيخ محاضرة، فقيل له في المحاضرة: إن الشيخ فلان يقول عنك إنك مبتدع ، فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ : هو مجتهد هو مجتهد، السؤال الذي بعده . ما زاد على ذلك رحمه الله .
- 4 -
* من منهجه العلمـي أنه يقول : لا أدري *
وهذا منهج نبوي ، فقد قالها محمد صلى الله عليه وسلم !! لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي البقاع أحب إلى الله ؟ وأي البقـاع أبغض إلى الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا أدري حتى يأتي أخي جبريل فأسأله . فقول العالم لا أدري تـزيد من مكانته، ويفتح الله عليه فتوحاً لم تـكن بالحسبان، لأنه وكل العلم إلى عالمه، والشيخ رحمه الله مع سعة علمه واطلاعه يقف عند المسائل التي لا علم له بها.
* سئل ـ رحمه الله ـ عن رجل قرأ في الصلاة " آية الدَّيْن " فقسمها بين الركعتين، فتوقف الشيخ، ثم قال: لأول مرة أسأل عن هذه المسألة . ثم قال : إن قرأها فلا بأس، لكن الأولى أن يقرأها في ركعة واحدة . فعلى كثرة المسائل والفتاوى التي تعرض عليه، يعترف ويقول على مسامع الطلبة ببساطة: أنا أول مرة تمـر علي هذه المسألة . الشاهد قوله : لأول مرة تعرض علي هذه المسألة، بعكس المتعالم الذي كل شيء يعلمه وعلى اطلاع بكل شيء، أما الشيخ رحمه الله تعالى فكان العالم الحق الذي يخشى الله عز وجل، هكذا نحسبه والله حسيب الجميع .
* حصل كثيرا جداً أن يقول الشيخ : هذه المسألة تحتاج إلى مراجعة، فيحيل هذه المسألة إلى بعض طلبة العلم في الدرس فيقول : يافلان هل تبحث لنا المسألة ولك منا الدعاء ؟ فيقول الطالب : نعم، ثم يأتي بالبحث ويقرأه على الشيخ ، ثم يعلق عليه رحمه الله . وقد صدر في ذلك أجزاء حديثية مما قرأ على الشيخ مما أمر ببحثه.
* جاء رجل واستفتى الشيخ رحمه الله أثناء الدرس، وكان الشيخ يفتي الذين خارج الدرس حتى أثناء الدرس؛ يقول: هم أصحاب حاجات، يعني لا علاقة لهم بالدرس، فهذا الرجل استفتى الشيخ، فقال الشيخ : لا أدري ، لا أعرف . فقال الرجل : أنت تقول لا أعرف . قال الشيخ : أذّن في الآفاق أن ابن باز لا يعرف. - 5 -
* الـمـزاح والبكاء *
للشيخ مزاح كثير، وعنده دعابة ومرح رحمه الله تعالى .
* إذا جاء أحد إلى الشيخ في بيته، قال له ـ أي الشيخ ـ : العشاء معنا، فإذا قال أنا يا شيخ لا أستطيع، قال: أنت تخاف من زوجتك ؟! تعشى معنا .
* زوج حفيدة الشيخ جاء إليه وقال : يا شيخ نريدك تأتي إلى بيتـنا، ونستضيفك . قال الشيخ : لا مانع، إذا تزوجت مرة ثانية نأتي إلى الوليمة إن شاء الله تعالى . فذهب هذا وأخبر حفيدة الشيخ ، وقال الشيخ يقول نأتي إليكم إذا تزوجت . فأخذت الهاتف وتكلمت مع جدها الشيخ وقالت : كيف يا شيخ …؟ فقال : نحن نمزح معه، لا نريده يتـزوج ، نأتي بغير زواج .
* الشيخ إذا جلس يسجل نورٌ على الدرب، يخلع شماغه وطاقيته، ويقول : من يحمل الأمانة ؟ فإن قال أحد الجالسين : أنا، قال : خذ .
* في أحد المرات كان عنده أحد الأخوة وكان الشيخ يريد أن يسجل " نورٌ على الدرب" ، وكان الشيخ يريد هذا أن يخرج ، لكن بأدب ، فقال: يا هذا نحن نريد أن نسجل حلقتين متواصلات وأظن يطول عليك، قال: لا إن شاء الله أجلس وأستـفيد، قال الشيخ : أخاف تكـح ، تعرف التسجيل ما فيه كح ولا شيء، قال: لا إن شاء الله ما فيني كحة، قال الشيخ : لا الكحة تجيك، قال : ففهمت وخرجت .
إذا كان الشيخ يمزح، فالشيخ يبكي رحمه الله تعالى؛ وعدة مرات ينتهي الدرس وينقطع بسبب البكاء.
* لما قرأ عليه الشيخ ابن قاسم في زاد المعاد قصة عائشة رضي الله عنها في الإفك الذي حصل لها، بكى الشيخ وانقطع الدرس بالبكاء .
* عند قول أبي بكر - في حادثة وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، بكى الشيخ بكاء شديداً. * عند ذكر مآسي المسلمين كان يبكي، وإن كان على الطعام أو في الدرس، كان رحمه الله تعالى صاحب بكاء.
أيها الأحبة الكرام ... تأملوا في مزاح هذا الإمام وفي بكائه، تجد أنه يبكي في موطن البكاء، ويمزح في مواضع المزح.
الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ـ رحمه الله ـ له قاعدة في المزاح , يقول: المزاح كالملح في الطعام، إن زاد ضر، وإن نقص يفسد الطعام .
لا تمازح كل أحد، المزاح دعوة إلى الله عز وجل، وشيخ الإسلام ابن تيمية له كلام جميل حول المزاح متى يكون، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: النبي صلى الله عليه وسلم لم يمازح كبار المجاهدين ـ كبار المهاجرين والأنصار ـ وإنما مازح النساء، الضعفة، المساكين، الصغار، والأطفال، كان يمازحهم لأنهم يحتاجون إلى المزاح، وكلامه رحمه الله موجود في كتاب الاستقامة .
- 6 -
* الـبــعـد عـن الــدنــيــا *
* الشيخ رحمه الله تعالى متقلل من الدنيا جداً، كما هو معروف من حاله رحمه الله تعالى، إذا ما عرفت أنه لا يملك بيتا !! وقد حاول الدكتور الزهراني أن يأذن له في شراء بيته الذي في مكة، لأنه مستأجر، فقال: اصرف النظر عن هذا الموضوع، اشتغل في حوائج المسلمين.
* لما زار الملك فيصل ـ رحمه الله ـ المدينة ـ وكان الشيخ رئيس الجامعة الإسلامية ـ زار الشيخ في بيته فقال للشيخ : إنا سنعمر قصراً لكم . فالشيخ تركه ولم يرد؛ وعمر القصر، فلما أرادوا أن يسجلوا صكاً بإسم الشيخ ، قال الشيخ: لا، سجلوه بإسم رئيس الجامعة الإسلامية، حتى إذا جاء رئيس مكاني يكون في هذا البيت .
- 7 -
* قـوّة الــذاكــرة *
لشيخ رحمه الله عنده ذاكرة قوية، فإذا سلمت عليه وقد سلمت عليه قبل سنوات عرفك.
* حدثني أحدهم ، يقول : سلمت عليه بعد خمسة عشر سنة، فأخبرني باسمي !!
* لكن اعجب أنه يحفظ الجزء والصفحة !! ويصحح الكتب من حفظه رحمه الله ، بل وأعجب من ذلك في مقام العلم والعلماء . الإمام الشيخ الشنقيطي ـ رحمه الله تعالى ـ هو شيخ الشيخ ابن باز، كان إماماً لا يضاهى في حفظه، وكان الشيخ عبد العزيز يحضر عنده في المحاضرات، ويتعجب لسرعته في إلقاءه، فكان الشيخ في أحد الأشرطة يقول : ما شاء الله .. ما شاء الله . الشيخ الشنقيطي كان يبحث من بعد صلاة الفجر إلى صلاة الضحى عن حديث ذكر ابن كثير في تفسيره أنه في سنن أبي داود، ويبحث في سنن أبي داود وما وجده، يقول الشيخ الشنقيطي: أنا لا أتهم ابن كثير، لكني لم أجده ، قال : وأنا أبحث فإذا الباب يطرق، فقمت وفتحت الباب، فإذا الشيخ عبد العزيز جاء يسلم ، وهو عند الباب لم يدخل قال : يا شيخ عبد العزيز إن ابن كثير ذكر أن حديث كذا في سنن أبي داود، وأنا من الفجر أبحث ولم أجده, أين هو؟ قال الشيخ ابن باز: هو موجود .. هو موجود، في كتاب كذا في صفحة كذا، فقال : الآن تفضل يا شيخ .
فقوة حافظة الشيخ عظيمة، والسبب في ذلك يرجع إلى توفيق الله أولاً، ثم أن الشيخ لا ينفك عن الأذكار، لا يزال لسانه رطب من ذكر الله، دائم الأذكار، وهذا يلحظه من شاهد الشيخ ولو للحظة.
- 8 -
* الـهـمـة فـي الـعـلـم و الـعـمـل بـه *
* بدأ الشيخ رحمه الله تعالى في تعليم الناس ونشر العلم في صغره، في لقاء أجرته معه مجلة ( المجلة ) في حياته رحمه الله قديماً، جاء في سؤال المجلة : إنكم توليتم القضاء، ولكنكم عرفتم واشتهرتم على خلاف كثير ممن تولى القضاء ولم يكن له المكانة التي وصلتم إليها ؟ فكان جواب الشيخ رحمه الله تعالى قال: نحن تولينا القضاء، ثم إننا بدأنا بالدروس، وفتحنا الحلق، وواصلنا تعليم الناس فَنَفَعَنَا الله ونفع بنا .
* الشيخ رحمه الله له نظرة حول القضاء، فهو لا يرى أن القاضي يكتفي بما يأتيه في المحكمة فقط ، ويفصل المنازعات فقط ، فهو يستهجن أن يكتفي القاضي بذلك . قال رحمه الله تعالى : أما اقتصار القضاء على بعير وحمار وبقرة وشاة ونحوها، فلا خير فيه، بل من أهم أعمال القاضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله على بصيرة، والإصلاح ، وقضاء مصالح المسلمين، والشفاعة لهم .يتبع