الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي النبي الكريم وبعد..
يقول النبي e " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير "-ويقول العلماء : لا تصاحب إلا من يذكرك بالله رويته ويدلك علي الله حاله ,ويزيد في علمك منطقه
– وقال النبي e "لاتصاحب إلامؤمن ولا يأكل طعامك ألا تقي "
قلت: البعض يظن أن الجليس الصالح هو الإنسان الذي يحترمك ويسأل عنك ويكتم أسرارك وغير ذلك من الصفات الطيبة وينسي أمور في غاية الأهمية لا تفع الصحبة بدونها ..
لأن الفارق بين الصحبة في الله وفي الله تعالي والصحبة في الدنيا كالفارق بين الليل والنهار فالصحبة لابد أن تتوفر فيها شروط منها :
1- أن يكون من أهل الصلاة – ربما جاء لك ضيف وحضرت الصلاة وهو لايصلي وليس في البيت غيرك وزوجتك !! ما العمل ؟
هناك اربع أمور :أما أن تطلب منه الذهاب معك وأن كان يكره ذلك وهذا حق ولكن قد يكون قريباً لك .. أخيك مثلا وقال لك أذهب أنت .. وهذا هو الامر الأول.
أما الثاني أن تذهب وتتركه وترتكب معصية لله ورسوله بخلوة الزوج بما لايحل لها بدون محرم .
والثالث أن تصلي منفردا في بيتك تاركا الجماعة فيضيع عليك ثوابها ..
والرابع صعب وهو أن تطلب من الزوجة الخروج ومافي ذلك من مشقة وخلل وتترك تارك الصلاة وحيداَ في بيتك حتي تعود وانت خائف منه ,ولك الحق فأن كان غير أمين علي دينه, وقطع الصلة التي بينه وبين الله فكيف تأمنه علي بيتك !!
ومن ثم يغنيك عن كل هذا أن يكون من أهل الصلاة فيشجعك هو علي الذهاب للمسجد أن كنت كسولا وتلك أعظم جوائز الصحبة ان يعينك صاحبك علي دينك ودنياك
2- أن يكون من أهل الحياء : فلا تسمع منه ما يحرم ولا تري منه مايضرك لأن الحياء شعبة من الأيمان
3- أن يكون من أهل القران لأن القران يحميه من معصية الله
4- أن يكون تقيا ملازما للجماعة , لا يسأل مخلوق ولايتبرك بمقبور , لايبتدع ولايدعوا إلي بدعة, وما عليك إلا الظاهر والله يتولي السرائر,والله من وراء القصد وهو يهدي تالسبيل