موقع الكاتب المصري سيد مبارك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الشخصي للكاتب المصري سيد مبارك ( بث مباشر للقنوات الإسلامية - مواقع إسلامية - مكتبة إسلامية شاملة - برامج أسلامية - القرأن الكريم وعلومه)
 
الكاتب والداعيةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
ouuouo10.jpgouuou_10.jpgououoo10.jpgoouo_o10.jpgouuuus10.jpguoou_u10.jpguusu_o10.jpguo_ooo10.jpguooooo10.jpguu_uou10.jpg
مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم...مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم


 

 تعريب المصطلحات في اللغة العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مباØ
صاحب الموقع
صاحب الموقع
الشيخ سيد مباØ


عدد الرسائل : 2210
العمر : 63
العمل/الترفيه : كاتب اسلامى
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

تعريب المصطلحات في اللغة العربية Empty
مُساهمةموضوع: تعريب المصطلحات في اللغة العربية   تعريب المصطلحات في اللغة العربية Emptyمايو 25th 2012, 11:19 pm

تعريب المصطلحات في اللغة العربية 251
استعملت له مصطلحات عديدة مثل : المعرب ، الدخيل ، الأعجمي ، المولد ، ولم يستقروا على مصطلح معين .
فبعضهم ذهب إلى أن المعرب :هو الكلمات الأعجمية التي أخضعها العرب لقواعد
العربية ، والدخيل والأعجمي : يطلقان على الكلمات الأعجمية التي لم يخضعها
العرب لقواعد اللغة ، والمولد :هو الكلمات التي استعملها المولدون .
ومما يقرب مفهوم التعريب تقسيمه إلى :-
أ-المعرب الصوتي :
وهو الكلمات الأعجمية التي أخضعتها العربية لقواعدها نحو : تلفاز
ب-المعرب المعنوي :
وهو الكلمات التي نقلت معانيها إلى العربية بإيجاد بديل عربي ( ترجمة المصطلح ) مثل :
المرناة ، الرائي .
ج-الأعجمي :
وهو الكلمات الأعجمية التي لم تخضعها العرب لقواعد العربية مثل : تلفزيون .

هل توجد كلمات معرّبة أو أعجمية في القرآن الكريم ؟
يتلخص موقف العلماء من مجيء المعرّب في القرآن الكريم في ثلاثة آراء :
الرأي الأول :

أن القرآن الكريم ليس فيه كلمات أعجمية ، وهذا رأي الأكثرين : منهم الإمام
الشافعي وابن جرير الطبري وأبو عبيدة معمر بن المثنى والقاضي أبو بكر وابن
فارس ، وأبو زيد القرشي ويستدلون بقوله تعالى ( بلسان عربي مبين ) وبقوله
عز وجل ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا ) ...

الرأي الثاني :
أن في القرآن كلمات أعجمية وهو رأي بعض الصحابة والتابعين مثل ابن عباس
ومجاهد وعكرمة . وروى ابن جرير الطبري - بسند صحيح – عن أبي عيسى التابعي
الجليل قال :" في القرآن من كل لسان " , وروي مثله عن سعيد بن جبير ووَهْب
بن منبِّه .، ويستدلون بوجود كلمات كثيرة مثل : إستبرق ، يم ، جهنّم .

الرأي الثالث :
وهو رأي متوسط بينهما وهو رأي أبي عبيد القاسم بن سلام ، ويرى أن أصول
الكلمات أعجمية ثم أصبحت عربية بالاستعمال ، أما وصف القرآن بأنه عربي
فإنه حكم على أغلبه .

الترجيح :
لعل الراجح أنه ليس في القرآن كلمات أعجمية للأسباب التالية :
1- أن كثيرا من الكلمات التي وصفت بأنها أعجمية ترجع إلى اللغات السامية ، ومعروف أن اللغة
العربية لغة سامية ، فليست تلك اللغات بأحقّ من العربية بهذه الكلمات وخاصة أن أكثر العلماء
يرجح أن اللغة السامية الأولى هي اللغة العربية .
2- أن هذه الكلمات لعلها من الكلمات التي وجدت في العربية أولاً ثم انتقلت إلى تلك اللغات ثم
عادت مرة أخرى إلى العربية مثل : كحول ، متر ، فـ : ( كحول ) أصلها ( غول ) العربية ،
ثم انتقلت إلى التركية ومنها إلى اللغات الأوروبية ثم عادت إلينا في ثوبها الجديد( كحول )، ومثل
( متر ) تدل في اللاتينية أصلاً على تقطيع الشعر ثم تطورت للدلالة على وحدة القياس . بينما
أصل الكلمة " مَتَرَ " العربية بمعنى : مَدّ ، ومَتَر الشعر : قطّعه .
3- لعل هذه الكلمات من مادة لغوية فُقدت من العربية وضاعت ، وهذه المدة الطويلة كفيلة بضياع
الكلمات ، فلعل هذه الكلمات التي ضاعت احتفظت بها لغات أخرى ثم عادت إلينا بصيغها
السابقة أو بلباس آخر . وإليك أقوال العلماء التي تؤيد ذلك :
* قال أبو عمرو بن العلاء :" لقد ضاع أكثر العربية ، ولو وصلنا لوصلنا كثير " .
* ونقل السيوطي : " كل هذه الألفاظ عربية صرفة ، ولكن لغة العرب متسعة
جداً ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الجِلائل ، وقد خفي على ابن عباس معنى
فاطر " .
*و روي عن ابن عباس أنه قال :" ما كنت أعرف كلمات من القرآن بلسان قومي
حتى عرفتها من غيرهم ، من ذلك قوله ( فاطر السماوات ) الأنعام 14 ، سمعت
امرأة تقول : أنا فطرته ، يعني ابتدأته فعلمت أنه أراد مبتدأ السماوات
ومنشؤها . [ أبو يعلى : العدة 2/709 ] .
* والمروي عن ابن عباس أن أعرابيين أتياه يختصمان في بئر ..... ( تفسير القرطبي 14/219، تفسير ابن كثير 3/546، لسان العرب 6/362 ).
* قال الإمام الشافعي : " لا يحيط باللغة إلا نبي " ( الاتقان 1/136 ) .
* قال ابن فارس :" لو كان فيه من لغة غير العرب شيء لَتَوَهّم مُتوهِّم أن
العرب إنّما عجزت عن الإتيان بمثله لأنه أتى بلغاتٍ لا يعرفونها " .
*وقال ابن جرير :" ما ورد عن ابن عباس وغيره من تفسير ألفاظ من القرآن
بأنها بالفارسية والحبشية والنبطية أو نحو ذلك إنما اتفق فيها توارد
اللغات ، فتكلمت بها العرب و الفرس والحبشة بلفظ واحد " .
* قال أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك : إنما وجدت هذه الألفاظ في لغة
العرب لأنها أوسع اللغات وأكثرها ألفاظاً ويجوز أن يكونوا سبقوا إلى هذه
الألفاظ " [ المهذب 57 ، الإتقان 1/ 135- 136 ].

شيوع كلمات معربة مع وجود البديل العربي :
الأمثلة و الأسباب :
شاعت بعض الكلمات المعربة مع وجود بديل عربي لها مثل :
الكلمة المعربة : البديل العربي
المسك : المشموم
النرجس : العيهر
الخيار : القتد
الخوخ : الفرسك
الباذنجان : الحدج
الأبنوس : السأسم
الرصاص : الآنك
السرو : العرعر

ولعل من الأسباب التي أدّت إلى شيوع مثل هذه الكلمات المعرّبة :
1- سهولة اللفظ المعرّب .
2- ارتباط هذه الألفاظ بمدلولاتها المستوردة .
3- التأخر في وضع البديل العربي.
4- الجهل بالكلمة العربية البديلة.
5- الاحتكاك بالأمم الأخرى .
6- الاعتزاز بالرطانة .
7- التندّر في استعمال بعض الكلمات الأعجمية كما قال نافع حينما أُعْجِب بقراءة أحد تلاميذه :
قالون : أي جيّد بالإغريقية ، فأُطلقت هذه الكلمة على التلميذ وعُرِفَ بها .
8-دلالة اللفظ المعرب على معنى خاص ضمن المعنى العام ، أو العكس مثل : " الرصاص "
أصبحت له دلالة غير دلالة الآنك .


طرق تمييز المُعَرَّب :

1- النص على ذلك في الكتب :
فقد درج بعض العلماء على النصّ في كتبهم أن الكلمة غير عربية ، كما نرى
بعض المفسرين ينص على أن هذه الكلمة موجودة في لغات أخرى ، بالإضافة إلى
أن هناك كتباً أُلّفت في حصر الكلمات المعربة مثل:
* المعرّب : للجواليقي * حاشية ابن بري * المهذب : للسيوطي
* قصد السبيل للمحبي * شفاء الغليل : للخفاجي ، وغيرها .


2- التتبّع التاريخي :
عند نتتبع تاريخ الكلمة ومقارنتها باللغات الأخرى يتضح مدى أصالة الكلمة أو استعارتها من لغة أخرى أقدم من اللغة المدروسة .
وقد ألّفت معجمات في بعض اللغات الحية الحديثة بطريقة يمكن بها الكشف عن
الحقبة الزمانية التي استعملت فيها هذه الكلمة ، وبيان تطوّراتها الدلالية
، كما في اللغات الإنجليزية والألمانية والإغريقية .
وهذه المعجمات التاريخية لم تتوفّر حتى الآن في اللغة العربية ولم يكن
هناك محاولات إلا ما قام به المستشرق الألماني " فيشر "، وتبعته بعض
المحاولات في العالم العربي ، ولكنها لم تثمر شيئا.
ولو أُلّف معجم عربي تاريخي لكشف مدى أصالة الكلمات في اللغة العربية .

3- النظام الصوتي :
وذلك لأن لكل لغة نظاماً صوتياً تتميز به :
أ- إمّا في نوعيّة أصوات معيّنة ، ففي العربية حروف يقلّ وجودها في غيرها
وهي : ح ، غ ، ض ، ء ، هـ ، كما أن هناك أحرفاً لا توجد فيها مثل : V ، P
.
وإن كان القلقشندي في " صبح الأعشى " نصّ على أن حروف العربية الفصيحة (28) حرفاً ، وإنها مع غير الفصيحة ( 48) حرفاً .
ب- وإما بطريقة تأليف الأصوات فيها :
* قال الخليل :" أي كلمة رباعية أو خماسية ليس فيها حرف من أحرف الذلاقة ( مر بنفل )
فليست عربية " على أنه استثنى في معجم ( العين ) بعض الألفاظ ، مثل : عسجد
( الذهب ) .
* قال الجواليقي : لا يجتمع في العربية قاف وجيم ( جلّق ، منجنيق ) ، ولا صاد وجيم
( صولجان ، جصّ ) ، ولا طاء وجيم ( طاجم ) ، ولا قاف وكاف ( قراتكيني ) .
* ليس في العربية كلمة مبدوءة بنون وراء أصليتين مثل ( نرجس ) فهي أعحمية .
* ليس في العربية كلمة مختومة بدال فزاي ، مثل ( مهندز ) : ( تعريبها مهندس ) .

4- النظام المقطعي ، فهناك مقاطع لا توجد في العربية ، مثل المقطع التالي :
مهراجا : مه را جا
ص+ح+ص ص+ح ح ص+ح ح
مغلق مفتوح طويل مفتوح طويل
فتوالي المقاطع بهذه الصورة يدل على أن هذه الكلمة ليست عربية . فهي هندية
بمعنى الرئيس .

5- النظام التصريفي : إذا لم يعرف للكلمة أصل اشتقاقي فهي أعجمية ، مثل :
( تَنّور ) : نصّ عليها الجوهري : لأن مادة ( تنر ) مهملة . ويري العلامة
أحمد شاكر أنها عربية لورودها في القرآن ، وقد أوضح ذلك في تتبعه
للجواليقي. وقد ورد في المعجمات مشتقات لهذه الكلمة .
كما أن مجيء الكلمة على وزن غير مستعمل في العربية يحكم بعدم عربيتها ، مثل : إبريسم ، خراسان ، إسماعيل ، إزميل.

6- النظام النحوي : لكل لغة نظام نحوي تتميز به ، ومما تتميز به العربية :
- أن الكلمات الأعجمية تمنع من الصرف للعلمية و العجمة ، مثل إبراهيم ، إسماعيل .
-أن الكلمات الأعجمية لا تدخلها الألف و اللام ،كما زعم بعض العلماء ، فأي كلمة لا
تدخلها " ال " فهي أعجمية ، نص على ذلك ابن جني في المحتسب ( 2/349) .
وزاد د. محمد الأنطاكي على تلك الطرق ([1]) :
أ- دراسة الاجتماع والاقتصاد ، فإذا كانت الكلمة تدل على شيء تميّز به
العرب فهي عربية كالزرافة والغزال و الخيمة ، وإن وُجد عند غيرهم ، وإن
دلّت على شيء تميز به غير العرب فهي أعجمية مثل : المسك و العنبر ، فهما
هنديان ، والكافور مَلقي ، لأن موطنه ملقا .
ب- المقارنة ، بأن نقارن العربية بأخواتها السامية ، فإذا كانت اللفظة في
أخواتها الساميات فهي عربية ؛ لأن الأصل اللغوي واحد ، يترجّح أن يكون
عربياً وإلا فلا ، مثل كلمة بلاط الملك هي لاتينية بدليلين :
1- أن أصحاب اللاتينية يرجعون في تسميتها إلى أن القيصر بنى قصره على تلّ كان يسمى بهذا الاسم ، فأطلق على القصر اسمه .
2- أنه ليس في بقية اللغات السامية ما يماثل هذا اللفظ .

أقسام المعرّب :

ذكر أبو حيان في " ارتشاف الضرب " أنه على ثلاثة أقسام :
1- قسم غيّرته العرب وألحقته بأبنيتها ، ولهذا فهو يعامل معاملة الكلمات
العربية . مثل : دينار ، درهم ، ولهذا قيل : فلان مُدَرهم ( كثير الدراهم
) ، دَرْهَم فلان / بهرج ( زائف ) ، يقال بَهْرَجَ فلان ، ودرهم مُبَهْرَج
، ويستدلّ أبو حيان و د. كاصد الزيدي لذلك بما روي عن الخليل أنه قال :"
الباشق فارسية معربة تعني الأجدل الصغير( طائر) ، ويجوز لك أن تقول :
بَشَقَ " ، فقد أجاز الخليل الاشتقاق من الكلمات الأعجمية مع أن ابن
السراج يمنعه ، ويزعم بأن من يجيزه كمن زعم أن الطير ولد الحوت .
2- قسم غيّرته العرب لكنها لم تلحقه بأبنيتها ([2]). ( غالباً يكون التغيير في الأصوات والحروف )
مثل : سفسير أصبحت : سفسير ، وتعني السمسار.
تازه أصبحت : طازج ، وتعني : الطيب الخالص .
ساده أصبحت : ساذج ، وتعني : الأبله المجنون ، أو طيب القلب .
إستبره أصبحت : إستبرق ، وهو الغليظ من الديباج .
3- قسم لم تغيّره العرب وإنما نقلته على صورته :
مثل : تنّور ، كُرْكُم ، زنجبيل ، خراسان .
وذكر أحمد قدّور في كتابه ( مدخل إلى فقه اللغة العربية) تقسيماً آخر :
1- المعرّب : وهو ما أخضعته العربية لقواعدها وقبلته في عصور الاحتجاج .
2- الدخيل : هو ما لم تخضعه العربية لقواعدها ، وإنما نقلته في عصور الاحتجاج .
3- المولّد : ما نُقل بعد عصور الاحتجاج، ويشمل كل تغيير جَدّ في العربية كالتعريب والنحت والاشتقاق .

موقف المحدثين من التعريب :
لا يمثل المعرب إلا جزءا ضئيلا من مادة اللغة العربية ،ولذا أجمع أئمة
اللغة على أن التعريب سماعيّ ، وحافظ مجمع اللغة العربية على ذلك الإجماع
بإجازة استعمال بعض الألفاظ الأعجمية عند الضرورة : ونص على ذلك في قراره :
" يجيز المجمع أن يستعمل بعض الألفاظ الأعجمية عند الضرورة على طريقة العرب في تعريبهم"

وقد أدرك المجمع أهمية التعريب وأنه رافد من روافد العربية وعامل من عوامل
تنمية مادتها ، ولكن مواقف أعضاء المجمع تباينت في ذلك واتجهت ثلاثة
اتجاهات :


  • اتجاه المحافظين : وهم الذين يقصرون التعريب على العرب الذين يعتد بلغتهم ؛ لأن للعربية وسائلها الخاصة للتعبير عن جميع المفاهيم ([3])
    ، وذهب إلى هذا الاتجاه الشيخ أحمد الإسكندري ، كما دعا الأستاذ أحمد عبد
    الغفور عطار إلى وضع كلمات مرتجلة بدلا من الألفاظ الأعجمية .
  • اتجاه
    المبالغين : وهم الداعون إلى التوسع في إجازته ، وذلك بالسماح بدخول
    الكلمات الأعجمية حتى لو كان هناك بديل عربي لها ؛ لزعمهم بأن البديل
    العربي لن يكون مقابلا دقيقا للكلمة الأعجمية ، مثل كلمة " أوتوموبيل " ،
    فليس لها مقابل عربي كما يزعم عبد القادر المغربي .

ج- اتجاه المتوسطين : وهم الذين يذهبون إلى ضرورة إجازة التعريب كعامل مهم
من عوامل تنمية اللغة ، ووسيلةً تكميليةً لوسائل التوليد اللغوية ، شريطة
ألاّ يمسّ استعماله أصوات اللغة وصيغها ([4]). وقد ساد هذا الاتجاه الذي تزعمه مصطفى الشهابي ونافح عنه ومثّل له بأمثلة تطبيقية عديدة .

تعريب المصطلحات :

لقد تغلب الاتجاه الأخير – وهو اتجاه المتوسطين في التعريب – وخاصة فيما
يتعلق بتعريب المصطلحات العلمية ، حيث سعى مصطفى الشهابي إلى دعم هذا
الاتجاه في المجمع ، وفعلا اتخذ المجمع قرارات بتعريب أسماء الأجناس
والسلالات والأنواع والأصناف... ([5])

كما وضع المجمع القرارات التي تحدد كيفية نطق الكلمات الأعجمية سواء كانت قديمة أو حديثة ، كأسماء الأشخاص والبلدان والدول...
في ضوء التطور الكبير والسريع في مجالات المعرفة الإنسانية وكثرة
المصطلحات العلمية جدّ أعضاء المجمع في التوصل إلى مصطلحات عربية للعلوم
والفنون والآداب تكشف عن قدرة العربية على استيعاب العلوم الحديثة ، ونجح
المجمع في إيجاد بدائل عربية للألفاظ الأعجمية في ميادين العلوم المختلفة
وشؤون الحياة العامة .
وقد أقر المجمع ضوابط لاختيار المصطلح وهي :
1-الالتزام بما أقره المجمع من أساليب لوضع المصطلحات العلمية وتعريفاتها .
2-الوفاء بأغراض التعليم العالي ومطالب التأليف والترجمة والثقافة باللغة العربية .
3-الحفاظ على التراث العربي وخاصة ما استقر منه من مصطلحات صالحة للاستعمال .
4-مسايرة النهج العلمي العالمي في اختيار المصطلحات العلمية والتقريب بينها .


إوجه الإفادة من تعريب المصطلحات :
يمكن تلخيص إوجه الإفادة من تعريب المصطلحات كالتالي:
1-التأكيد على المصطلح العربي ووضع مقابله الإنجليزي أو الفرنسي مع
الاسترشاد بالأصل اللاتيني والإغريقي إن وُجد على أن يتفق المصطلح العربي
مع المدلول العلمي للمصطلح الأجنبي، ولكن لا يكون ترجمة حرفية له ، مثل :
" غرفة كاتمة " وليس " غرفة ميتة " في مقابل Dead room ، ومثل :" انفعال "
وليس"ضغط " مقابل Strain .
2- توحيد المصطلحات بين الأقطار العربية :
فهناك تباين بين الأقطار العربية في استعمال المقابل العربي ، فمثلاً في
مصر يستعمل : التموين والتعمير والإذاعة والتلغراف والتليفون والترقية ،
بينما يقابلها في العراق الإعاشة والإعمار والبثّ والبرق والهاتف والترفيع
، فينبغي توحيد هذه المصطلحات وإشاعتها عن طريق النشرات والمعجمات .
3- التوسع في التعريب لكي تستوعب العربية ما جدّ من العلوم والمصطلحات ؛
فإن عدم تعريب الكلمات الأعجمية يعدّ عيباً في أصحاب اللغة وليس عيباً
فيها ، لأنه ليس هناك لغة في العالم نشأت حاوية أسماء جميع المخترعات ،
وإنما أصحابها هم الذين يضيفون إليها الكلمات المناسبة للمخترعات التي
استجدّت عندهم.
4- وجوب الاعتماد على لغة القرآن والحديث الشريف واستنباط الألفاظ المعربة منهما .
5-القياس على التعريب الوارد عن العرب ، والسماح للمحدثين بالتعريب
بقواعده المعروفة التي تضبط اللغة وتحميها من الاضطراب أو التخمة بالألفاظ
الأعجمية .
6- إجازة الاشتقاق من الألفاظ المعربة ، والإفادة من جميع الصيغ الاشتقاقية في التعريب ([6])، مثلما اقترح عبد القادر المغربي بالنسبة لصيغة ( مِفْعال) فوضع محرار ، ومثلما استعمل صيغة
( فُعال ) للمرض فوضع فُصام .
7- التعريب ضرورة ملحة لمواكبة المخترعات الحديثة ، إذ لا يمكن أن نواكب
تلك المخترعات إلا بواسطته ، سواءً استخدمنا التعريب المعنوي أو التعريب
الصوتي .

8- المبادرة إلى وضع البديل العربي مع ظهور المخترع الأجنبي ، وذلك لضمان
شيوع استعماله، ولهذا شاع استخدام سيارة ، طائرة ، قطار ، عندما وُضعت مع
ظهور المخترع ، لكن التأخّر عن التعريب يؤدي إلى شيوع اللفظ الأجنبي وموت
المعرّب ، مثل : المِرْناة للتلفزيون ، الميالة للسينما، المأوى للبنسيون
. فينبغي تسمية المخترع باسم عربي قبل دخوله إلى البلاد العربية ، كما
تعمل ألمانيا ([7]).
9- اللجوء إلى الألفاظ القديمة الموجودة في المعاجم أفضل من الإتيان
بألفاظ أجنبية ، لأن بعثها من مراقد الإهمال والنسيان يصيّرها كأنها
موضوعة وضعاً جديداً ... كالقطار والسيارة .

10- توظيف النحت في تعريب المصطلحات ، مثل : فحمائية وبرمائية ...
12- الإفادة من الإبدال في التعريب ؛ مثل إبدال الحروف غير العربية بحروف
مقاربة لها ، كإبدال " G " كافاً ، وإبدال " V " فاءً ، وإبدال " P " باءً
. ويرى عز الدين التنوخي أن في التبادل بين الأصوات العربية ما يساعد على
التعريب ، وقد اقترح في هذه الأثناء تسمية كسارة الجوز "مرضخة " وكسارة
اللوز " مرضحة " ، وأجاز العكس بدلاً من أن نسميها بالاسم الأعجمي.
**********************
(1) الوجيز في فقه اللغة : 435-436 .

(2) وغالباً يكون ذلك في الأعلام ، فالعربية تنقل العلم الأعجمي بأقرب صورة له لكنها لا تخضعه
للقواعد النحوية والتصريفية الخاصة بها كما نص على ذلك ابن جني .

(1) مجلة مجمع اللغة بالقاهرة 1/ 20 .

(2) أعمال مجمع اللغة العربية بالقاهرة - د. محمد رشاد الحمزاوي - دار الغرب الإسلامي ص
335 .

(1) المصطلحات العلمية – مصطفى الشهابي ص 72 .

(1) انظر د. كاصد الزيدي : فقه اللغة العربية

(2) كما ذكر د. رمضان عبد التواب :فصول في فقه العربية : 323 .
شبكة القصيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayedmobark.yoo7.com
 
تعريب المصطلحات في اللغة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علوم اللغة العربية
» كتاب الكامل في اللغة العربية
» ابحاث رائعة عن اللغة العربية
» كتاب قواعد اللغة العربية المبسطة
» إعجاز علمي في 10 حروف من اللغة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الكاتب المصري سيد مبارك :: مكتبة المقالات الشرعية والعلمية :: مقالات في اللغة العربية وعلومها-
انتقل الى: