الشيخ سيد Ù…Ø¨Ø§Ø صاحب الموقع
عدد الرسائل : 2210 العمر : 63 العمل/الترفيه : كاتب اسلامى تاريخ التسجيل : 07/12/2008
| موضوع: حذار من ترك الصلاة..حذار من ترك الصلاة يونيو 26th 2009, 10:02 am | |
| حذار من ترك الصلاة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ’ و أشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد .. الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين , وهي الصلة التي تربط العبد بربه خمس مرات في اليوم , وتنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ..لماذا ؟ لأنها تجعل العبد دائماً مراقباً لله تعالى في أعماله وأقواله .. في ذهابه وإيابه .. في سريرته وعلانيته لأنه سبحانه معه حيث كان فتطمئن نفسه وتسكن جوارحه ويستريح قلبه وفؤاده من هموم الدنيا ومتاعبها , ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حان وقت الصلاة يقول لمؤذنة بلا ل رضى الله عنه ( أرحنا يا بلا ل بالصلاة) , وهكذا كان سلفناً الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين خير قرون البشرية على الإطلاق كما قال صلى الله عليه واله وسلم كانوا على هدي نبيهم في المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها وعدم التهاون فيها أو التكاسل عنها حفظاً لراحتهم وسكينتهم وجمعاً لهم بين خير الدنيا والآخرة . ثم جاء أحفاد هذا السلف من أبناء القرن الواحد والعشرين الذي كثرت فيه الفتن , وتفشت به المنكرات , واختلطت فيه الأمور والمعايير وصار الحق باطلاً والباطل حقاً .. والسنة بدعة والبدعة سنة , وطغت العادات والتقاليد على تعاليم الكتاب والسنة وترك كثيرًا من العباد الصلاة إلا من رحم ربي. وسواء كان من تركها كسلاً أو تعمدًا فالأمر سيان لأن المصيبة واحدة فترك الصلاة ترك لأعظم شعائر الإسلام . فيا حسرة علي العباد..ما هو عذر من يترك الصلاة وما رخص النبي صلي الله عليه وسلم في تركها إلا لثلاثة ..( المجنون حتى يفيق , والصبي حتى يبلغ الحلم , والنائم حتى يستيقظ) فتارك الصلاة واحداً من هؤلاء الثلاثة وكل إنسان ادري بحقيقة نفسه. وهناك من يقول إنه لا يعرف كيف يتوضأ ولا يعرف الكتابة ولا القراءة لذلك هو لا يحفظ شيئاً من القرآن ويجد في ذلك عذراً بترك الصلاة , وهذا عذر أقبح من الذنب نفسه لأن الله تعالى حث على العلم فقال جل شأنه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِين لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }( الزمر 9 ) وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } ( المجادلة 11 ) وحث النبي صلى الله عليه وسلم على العلم فقال: (ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) -رواه مسلم والترمذي وإن كان هذا عذر من يجهل القراءة والكتابة فماذا عن حملة المؤهلات العليا من المهندسين والأطباء والمحاسبين وهلم جرا ؟!! .. ما عذرهم وحجتهم في ترك الصلاة.. هل هو الجهل أيضاً بالدين ؟!! أم أنه الكبر وحب الدنيا واتباع الهوى ! نعم.. لا ريب أننا نعيش فقر ثقافي وديني , ولا أجد ما أقوله لهؤلاء وهؤلاء إلا قوله تعالى جل شأنه: { بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ {14} وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ{15ْ}} ( القيامة 14-15 ) نعم .. لقد صارت الصلاة عند هؤلاء ثقيلة على القلوب وصار لسان حالهم يقول ( أرحنا من الصلاة يا بلا ل ) وحسبنا الله ونعم الوكيل . يقول تعالى جل شأنه { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا{59} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا {60} ( مريم 59 –60 ). .قال بن كثير في تفسيره ما مختصرة: قال الأوزاعي: قرأ عمر بن عبد العزيز: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة}، ثم قال: لم تكن إضاعتهم تركها ولكن أضاعوا الوقت- انظر تفسير ابن كثير (3/125 ). *وقال تعالي: { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ {42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43} وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ {44} وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ {45} وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ {46} حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ {47 }فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ {48} ( المدثر/42-48) ** وفي السنة الصحيحة عشرات من الأدلة فيها من التحذير والوعيد الشديدين ما يجعل ترك الصلاة كبيرة من اعظم الكبائر التي تؤدي بصاحبها إلي النار والعياذ بالله الرحيم منها من ذلك :- * ما رواه ابن ماجة والترمذى بسند صحيح عن بريدة قال( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) * ما رواه أحمد بسند جيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة يوم القيامة وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وابن أبي خلف ) * وبعد.. أخي المسلم ..أختي المسلمة ما أغنانا عن كل هذا بطاعتنا لله تعالى والوقوف بين يديه نادمين مستغفرين وهو سبحانه غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب .
فالصلاة الصلاة. قبل فوات الأوان, قبل يوم التنادي .. يوم الحساب .. يوم الحسرة والندامة.. يوم يقول المرء ياليتني كنت ترابا * { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد{2}}( الحج/1-2) * { *{ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون{24} يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ {25} }(النور/24-25 ) يومئذ لاسبيل للعودة بعد الموت لإصلاح ما فات وكل ما هو آت آت .. قال جل شأنه:-{حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ {99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }(المؤمنون/ 99-100) فيا من استحللتم ترك الصلاة توبوا إلى ربكم قبل فوات الأوان .. قبل أن يدعوكم إلى السجود فلا تستطيعون قال جل شأنه:- { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ {42}خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُون{43}} ( القلم/ 42-43) وتذكروا أن الدنيا دار بلاء وعمل لا بقاء لها ولا بقاء لأحد فيها وإننا إلي ربنا راجعون وبين يديه تعالي موقفون وعن الصلاة وغيرها مسئولون فالنجاة النجاة إن كنتم تعقلون..
| |
|