وأربعمائة ألف سنة أطلق عليه اسم "أردي".
وأعلن العلماء أن اكتشاف
"أردي" يثبت أن البشر لم يتطوروا عن أسلاف يشبهون قردة الشمبانزي، مبطلين بذلك الافتراضات القديمة بأن الإنسان تطور من أصل قرد.
واعتبروا في تقريرهم
بمجلة ساينسأن "أردي" واحدة من أسلاف البشر، وأن السلالات المنحدرة منها لم تكن قردة شمبانزي ولا أي نوع من القردة المعروفة حاليا. تفنيد
ورد وتحدث الشيخ الزنداني عن جهود علماء المسلمين طوال القرنين الماضيين
في تفنيد نظرية دارون والرد عليها، ورأى أن الاكتشاف الجديد يضاف إلى
الأدلة الداحضة لنظرية التطور والنشوء والارتقاء.
وأشار
إلى أن "القوى الاستعمارية التي كانت تحكم بلاد المسلمين كانت تريد أن
تشكك المسلمين في دينهم، وكانت تروج لهذه النظرية وتقدمها بصور تجعل الناس
يقتنعون بها، وتعطيها للطلاب بالمدارس الثانوية وهم لا يعرفون ما وراء
الأكمة، لكن العلماء تصدوا لها ودحضوا هذه الأكاذيب".
وأضاف
أن الكثير من أنصار نظرية دارون كانوا يقولون إن الأدلة غير كافية ولذلك
لم يسموها نظرية وإنما فرضية، وهي أقل درجة من النظرية، وتتالت الاكتشافات
العلمية حتى أصبحت كلمة "نظرية" دارون في الخمسين عاما الماضية عند
العلماء تعتبر من أخبار "كان يا ما كان" ومن الأشياء الخرافية.
وتطرق
الزنداني إلى مسألة الخلية، حيث كان يقول دارون إن الحياة تبدأ من الخلية،
وكان يقول إن تفاعلات طبيعية وكيماوية أنتجت الخلية، ولكن العلماء وجدوا
أن أصغر خلية هي أكبر من مدينة هائلة منظمة غاية في التنظيم، وأصبح بذلك
القول إن الصدفة هي التي خلقت الخلية يعتبر كلاما فارغا، ولا يقبله عاقل.
وقال
"إن فرضية دارون كانت تستغل في إطار معترك سياسي واستئصالي بين قادة
العلوم الحديثة، والكنيسة في أوروبا التي أرادت أن تستأصل العلم لأنه
خطيئة آدم الأولى، كما يزعمون".
وبعد
انتصار قادة العلوم الحديثة -يضيف الزنداني- قاموا بفرض العلمانية وحصروا
الكنيسة والنشاط الذي يمكن أن تمارسه، ومنعوها من التدخل في الشأن العام
للناس، وأقاموا دولا علمانية، وفصلوا الدين عن الدولة.
مقالات لها صلة:
نظرية التطور بين المؤيدين والمعارضيننقد نظريات التطورهدم نظرية التطور في عشرين سؤالاالغريزة ونظرية التطورجزيء البروتين يتحدى نظرية التطورالمصدر: الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5...D4E28727CF.htmمجلة العلوم الأمريكية
http://www.sciencemag.org/ardipithecus/