موقع الكاتب المصري سيد مبارك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الشخصي للكاتب المصري سيد مبارك ( بث مباشر للقنوات الإسلامية - مواقع إسلامية - مكتبة إسلامية شاملة - برامج أسلامية - القرأن الكريم وعلومه)
 
الكاتب والداعيةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
ouuouo10.jpgouuou_10.jpgououoo10.jpgoouo_o10.jpgouuuus10.jpguoou_u10.jpguusu_o10.jpguo_ooo10.jpguooooo10.jpguu_uou10.jpg
مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم...مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم


 

 أختاه..إلي متي الغفلة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مباØ
صاحب الموقع
صاحب الموقع
الشيخ سيد مباØ


عدد الرسائل : 2210
العمر : 63
العمل/الترفيه : كاتب اسلامى
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

أختاه..إلي متي الغفلة؟ Empty
مُساهمةموضوع: أختاه..إلي متي الغفلة؟   أختاه..إلي متي الغفلة؟ Emptyديسمبر 21st 2011, 5:42 pm

أختاه..إلي متي الغفلة ؟
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئا ت
أعمالنا, من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا
إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .أما بعد
أختاه..
لا
ريب أنك تعرفين أن الإسلام أعطى للمرأة حقوقاً كثيرة وحفظ كرامتها وحيائها
بفرض الحجاب عليها عند خروجها من منزلها حتى يقطع دابر الرذيلة التي تنشأ
من تبرجها و سفورها.
وأكرمها أماَ وزوجة وأختاً وابنة ,وشتان الفارق
بين المرأة قبل الإسلام وبعده أنه كالفارق بين النور والظلام.. لقد كانت
المرآة قبل الإسلام بلا حقوق أو كيان, ولا أغالي إن قلت إنها كانت ممتهنه
على الرغم إن العرب في جاهليتهم كانوا يمجدونها في أشعارهم حتى أنه كانت
تقوم الحروب وتراق الدماء بسببها ولكن كان ذلك في أشراف العرب من النساء
أم ما دون ذلك منهن فقد كانت المرآة في جميع أطوار حياتها لا رأي لها ولا
حقوق بل أن أحدهم إذا بشر بأنثى أسود وجهه يوريه من القوم لأنها تحمل له
العار كما قال تعالى { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ
وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم{58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن
سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي
التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ {59} }( 59 النحل ) ٌ
.. نعم ..
لا يجد الرجل بُد من التخلص من أبنته خوفاً من الفقر أو العار إلا بدفنها
وهي على قيد الحياة ثم يهيل عليها التراب وهي لا حول لها ولا قوة وكل
جريرتها أنها أنثى , ولهذا فقد حرم الله تعالى هذا العمل فقال تعالى {
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ } ( التكوير/ 8 ).
قال صاحب الظلال في تفسيره ( 3839- 6 ) ما مختصره :
وقد
كان من هوان النفس الإنسانية في الجاهلية أن انتشرت عاده وئد البنات خوف
العار أو خوف الفقر , وحكى القرآن عن هذه العادة ما يسجل هذه الشناعة عن
الجاهلية التي جاء الإسلام ليرفع العرب من وهدتها , ثم قال : وكان الوأد
يتم في سورة قاسية إذ كانت البنت تدفن حية أو كانوا يفتنون في هذا بشتى
الطارق فمنهم من كان إذا ولدت له بنت تركها حتى تكون في السادسة من عمرها
, ثم يقول لأمها طيبها وزينيها حتى أذهب بها إلى إحمائها !
وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبلغ بها البئر, فيقول لها أنظري فيها ثم يدفعها دفعاً ويهيل التراب عليها !
وعند
بعضهم كانت الوالدة إذا جاءها المخاض جلست فوق حفره محفورة فإذا كان
المولود بنتاً رمت بها فيها وردمتها وإن كان أبناً قامت به معها ! وبعضهم
كان إذا نوى إلا يئد الوليدة أمسكها مهينه إلى أن تقدر على الرعي فيلبسها
جبه من صوف أو شعر ويرسلها في البادية ترعى له إبله !
فأما الذين لا
يئدون البنات ولا يرسلونهن للرعي فكانت لهم وسائل أخري لإذاقتها الخسف
والبخس كانت إذا تزوجت ومات زوجها جاء وليه فألق عليها ثوبه ومعنا هذا أن
يمنعها من الناس فلا يتزوجها أحد فإن أعجبته تزوجها, لا عبره برغبتها هي
ولا إرادتها ! وإن لم تعجبه حبسها حتى تموت فيرثها أو أن تفتدي نفسها منه
بمال في هذه الحالة أو تلك.. وكان بعضهم إذا مات الرجل حبسوا زوجته على
الصبي فيهم حتى يكبر فيأخذها.. وكان الرجل تكون اليتيمة في حجره يلي
أمرها, فيحبسها عن الزوج, رجاء أن تموت أمرآة فيتزوجها ! أو يزوجها من
ابنه الصغير طماعاً في مالها أو جمالها ) اهـ
- ومجمل القول أن المرآة
قبل الإسلام كانت لا ناقة لها ولا جمل ولا تملك غير السمع والطاعة أمام
جبروت الرجل وتسلطه في الجاهلية ثم , جاء الإسلام ليزيد من شأن المرآة
وأعطاها حقها في أن تعيش بكرامة وجعلها كالرجل تماماً في الثواب والعقاب
وصار لها من الحقوق مثل ما عليها من الواجبات كما قال تعالى { مَنْ عَمِلَ
سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن
ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَاب} (غافر/40 ) .. وقال تعالى { مَنْ
عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم
بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } (النحل/97 )
أختاه ..
اليوم
في القرن الواحد والعشرين المرأة في أشد الحاجة إلى العودة إلى أصولها
الشرقية وتعاليم دينها السمحة وسنة رسولها  ولا تحتاج لوصايا ممن يتشدقون
بالحرية والمساواة
ولا ريب أن المرآة هي القضية الأساسية للشعوب
المتحضرة فهي سلاح للهدم و نشر الإباحية و الفجور كما أنها قد تكون سلاحاً
للبناء و السمو بالأخلاق و الفضائل.
ومن ثم كوني معنا يا أختاه عامل بناء لمجتمعك لا معول هدم للقيم والأخلاق النبيلة..
كوني حقاً من أتباع نبيك محمد –صلي الله عليه وسلم- لتنالي شفاعته يوم القيامة ..
كوني معنا في دعوة من غرتها دعاوي التحرر وأولياء الشيطان لتفيق من غفلتها وتعود لأمر الله بلا رجعة لحياة العبث والفساد.
واستجيبي
لربك وأنيبي إليه قبل فوات الأوان وكوني ممن قال الله تعالي فيهم:( يَا
أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا
دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ
المَرْءِ وقَلْبِهِ وأَنَّهُ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) واتَّقُوا فِتْنَةً
لاَّ تُصِيبَنَّ الَذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً واعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ (25) )-الأنفال
وقوليها لنفسك يا أختاه..ما
الذي ينفع المرء أن أراد الناس جميعاً تدميره و إغراقه في هوة مالها من
قرار وبحجج واهية لقتل عزيمته وتسفيه فكره ووهن أرادته قبل التمرد علي
مبادئهم وأصنام الشهوات التي وقعوا أمامها هلكي وصرعي فضلوا ضلالاً بعيداً
, ويظنون أنهم يحسنون صنعا ؟
قال تعالي مخبرا عن هؤلاء:
" الَذِينَ
ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعاً(104)أُوْلَئِكَ الَذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
ولِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ
القِيَامَةِ وزْناً (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا
واتَّخَذُوا آيَاتِي ورُسُلِي هُزُواً (106)"-الكهف
والجواب عن ذلك السؤال لن يخرج عن كلمتين .. وهما:- "لا شيء"!!
-ودليل
ذلك ما أخرجه الترمذي عن ابن عباس قال" كنت خلف رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده
تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو
اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو
اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت
الأقلام وجفت الصحف - أخرجه الترمذي في صفة القيامة ح/ 2156, وأنظر صحيح
الجامع ح/7957

أختاه ..أعرفِ نفسك جيداً:
وتذكري أن من نعمة
الله علي الإنسان أن ينير بصيرته وهو غارق لأذنيه في ظلمة المعاصي ويعينه
بنور الهداية علي المضي قدما بلا ملل أو كلل في دروبها الشائكة غير خائف
أو واجل , وكيف يخالج جوانحه خوف وقد أبصر طوق النجاة علي مرمي البصر ؟
وكيف
يتردد في سلوك الطريق القويم بعد أن عرف لسانه حلاوة الذكر وامتلأ قلبه
بالخشية من ربه والإيمان بقدرته وعظمته , والطمأنينة بقربه ومناجاته,
والثقة وحسن الظن برحمته وعفوه ؟
قال تعالي في كتابه الكريم
الَذِينَ آمَنُوا وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ
اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ (28) الَذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وحُسْنُ مَئَابٍ (29) )
يقول ابن القيم في كتابه" طريق الهجرتين وباب السعادتين (1/43)" ما مختصره :
فإن
من لم تولد روحه وقلبه ويخرج من مشيمة نفسه ويتخلص من ظلمات طبعه وهواه
وإرادته فهو كالجنين في بطن أمه الذي لم ير الدنيا وما فيها. فهكذا هذا
الذي بعد في مشيمة النفس، والظلمات الثلاث هي: ظلمة النفس وظلمة الطبع،
وظلمة الهوى. اهـ
أختاه..
أن المسلمة العفيفة حقاً هي التي تحفظ
نفسها من أن تهان وتكون أداة يتلاعب بها الشيطان وأوليائه للفساد والإفساد
فأفيقي من غفلتك وتمسكي بمكارم الأخلاق وأعلنيها واضحة بأعلى صوتك وبكل
ذرة من كيانك " لقد عرفتُ ربي وتبت إليه وأحببت رسوله –صلي الله عليه
وسلم- " وذلك لكل من تسول له نفسه أن يستغلك ويغرك للخروج عن حدود الله
تعالي..
أعلنيها يا أختاه بلا خوف من أحد وبلا رجعة للمعاصي..
أعلنيها
يا أختاه وازرفي دموع الندم من اجلها عسي أن يكتب الله لك بها الإخلاص
فتكون نجاتك وفلاحك.. وارفعي يديك إلي الله رب السماء والأرض واجتهدي في
الدعاء وتذكري إنه سبحانه وتعالي هو القائل في كتابه الكريم (أَمَّن
يُجِيبُ المُضْطَرَّ إذَا دَعَاهُ ويَكْشِفُ السُّوءَ ... (62)-النمل
واجعلي
هذا الدعاء الذي علمك إياه الحبيب –صلي الله عليه وسلم- دائماً علي لسانك
في صلاتك وقنوتك , في ذهابك وإيابك " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما
باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من
الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد - أخرجه مسلم في المساجد
ح/598, والبخاري في الأذان ح/744
وأعلمي أن زوال الغفلة يحصل بذكر الله تعالي دوماً, وكان النبي  يذكر الله تعالي في كل أحواله.
فاجعلي لسانك رطباً بذكره جل وعلا ..
-قال ابن قدامة:
أعلم
أن القلب بأصل فطرته قابل للهدي , وبما وضع فيه من الشهوة والهوي , مائل
عن ذلك , والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم , إلي أن ينفتح
القلب لأحدهما , فيتمكن , ويستوطن, ويكون اجتياز الثاني اختلاساً ,كما قال
تعالي " مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)"-الناس
وهو الذي إذا
ذكر الله خنس , وإذا وقعت الغفلة انبسط, ولا يطرد جند الشياطين من القلب
إلا ذكر الله تعالي , فأنه لا قرار له مع الذكر.اهـ - أنظر " مختصر منهاج
القاصدين" لأبن قدامة المقدسي ص/148
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayedmobark.yoo7.com
 
أختاه..إلي متي الغفلة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حمل كتاب "أختاه.. إلي متي الغفلة؟"
» أختاه ..كيف تسعدين زوجك..أختاه ..كيف تسعدين زوجك(1)
» أختاه ..كيف تسعدين زوجك.. أختاه كيف تسعدين زوجك؟(21)
» أختاه ..كيف تسعدين زوجك..أختاه ..كيف تسعدين زوجك(3)
» تحميل كتاب "أختاه.. كيف تعتنين بطفلك"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الكاتب المصري سيد مبارك :: المكتبة العلمية للشيخ سيد مبارك :: مقالات الشيخ-
انتقل الى: