موقع الكاتب المصري سيد مبارك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الشخصي للكاتب المصري سيد مبارك ( بث مباشر للقنوات الإسلامية - مواقع إسلامية - مكتبة إسلامية شاملة - برامج أسلامية - القرأن الكريم وعلومه)
 
الكاتب والداعيةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
ouuouo10.jpgouuou_10.jpgououoo10.jpgoouo_o10.jpgouuuus10.jpguoou_u10.jpguusu_o10.jpguo_ooo10.jpguooooo10.jpguu_uou10.jpg
مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم...مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم


 

 وسائل تنمية اللغة العربية ...ثانيا: الاشتقاق العام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مباØ
صاحب الموقع
صاحب الموقع
الشيخ سيد مباØ


عدد الرسائل : 2210
العمر : 63
العمل/الترفيه : كاتب اسلامى
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

وسائل تنمية اللغة العربية ...ثانيا: الاشتقاق العام  Empty
مُساهمةموضوع: وسائل تنمية اللغة العربية ...ثانيا: الاشتقاق العام    وسائل تنمية اللغة العربية ...ثانيا: الاشتقاق العام  Emptyمايو 25th 2012, 11:10 pm


منهج فقه اللغة د. عبدالله بن حمد العويشق
ثانياً : الاشتقاق العام ( الصغير )

لغةً : في اللسان : اشتقاق الشيء ببنائه من المرتجل ، واشتقاق الكلام : الأخذ فيه يميناً وشمالاً ، واشتقاق الحرف من الحرف أخذه منه .
اصطلاحاً : [ ذكر العلماء عشرة تعريفات له ] في " الكليات " : أخذ كلمة من أخرى بتغييرٍ ما مع التناسب في المعنى .
أو : ردّ كلمة إلى أخرى لتناسبهما في اللفظ والمعنى .
[ترزي : الاشتقاق 12-14 ]
شروطه : التهانوي ( كشاف اصطلاحات الفنون )
1- وجود أصل مُشْتَق منه .
2- التناسب بين الأصل والمشتق في الحروف .
3- التناسب بين الأصل والمشتق في المعنى .

أصل الاشتقاق :
1- المصدر : البصريون .
2- الفعل : الكوفيون .
3- المصدر والأسماء الجامدة و أسماء الأصوات : عبد الله أمين .
4- تعدد أصل الاشتقاق : المصدر أو الفعل ، أو الأسماء الجامدة : فؤاد ترزي .
[ ترزي : الاشتقاق : 57- 74 ]
المؤلفات في الاشتقاق :
1- قطرب ( 206 ) 2- الأصمعي ( 215 ) 3- أبو الحسن الأخفش ( 221 )
4- المفضل بن سلمة ( -250 ) 5- المبرد ( 285 ) 6- الزجاج (-311)
7- ابن السراج ( 316 ) 8- ابن دريد ( 321) 9- حسن خان ( 1307)
10- عبد الله أمين 11- فؤاد ترزي ...

العلاقة الاشتقاقية بين الألفاظ ومعانيها :

اختلف العلماء في العلاقة بين الألفاظ ومعانيها أهي موجودة في بعض الألفاظ أم مطردة في جميعها؟
أ- يبدو أن الأصمعي وأبا عبيدة وأبا عمرو بن العلاء يرون أن العلاقة موجودة في بعض الألفاظ :
* سأل أبو حاتم السجستاني الأصمعي : عن سبب تسمية مِنى بذلك ، فقال : لا أدري .
*وسئل أبو عبيدة ، فقال : لم أكن مع آدم حين علمه الله الأسماء . فأسأله عن اشتقاق
الأسماء .
* أما أبو زيد الأنصاري فأجاب :" لما يُمنى فيها من الدماء " أي : يراق.
*سئل أبو عمرو بن العلاء عن " الخيل " فلم يعرف اشتقاقه . فسألوا أعرابياً -لم ينزل
الحضر ! - استفاد الاسم من فعل السير .
ب- بينما يرى علماء آخرون أن العلاقة بين اللفظ والمعنى مطردة ، كالزجاج ، الذي قال :" كل
لفظتين اتفقتا ببعض الحروف ، فإحداهما مشتقة من الأخرى .
- الثور : لأنه يثير الأرض .
- الثوب : يثوب لباساً بعد غزل .
- قصة يحي بن علي المنجم حين سأل الزجاج عن أصل " جرجير " .
[ المزهر 1/353 ].

أصول الكلمات العربية :

ترجع الكلمات العربية إلى حروف أصلية مشتركة بين الأصل ومشتقاته ، ويكون
هناك تناسب في المعنى والاشتقاق . وتسمى هذه الحروف الأصلية بـ " مادة "
الكلمة أو " جذرها ".
ولعل الخليل بن أحمد أول من أدخل فكرة " الجذور " في العربية ، وذلك في
كتاب " العين " ، ثم تبعه مؤلفو المعجمات اللغوية ، وإن اختلفت طرق
ترتيبهم للمادة اللغوية .
ويرى ابن جني أن أصول الكلمات تقديرية ولم تدخل حيز الاستعمال .[ الخصائص 1/256-259] .

وذهب العلماء في أصول الكلمات العربية ثلاثة مذاهب : أحـادية ، وثنـائية، وثلاثيـة .

النظرية الأحادية :

ذهب بعض العلماء كعبد الله العلايلي ، إلى أن أصول الكلمات العربية أحادية
، مادتها أحد حروف الهجاء ، فلكل حرف من حروف الهجاء معنى استعمله فيه
العرب .
أمثلة للنظرية الأحادية :
قال أبو تراب : قال الشيخ أبو عبد الله الأندلسي الهواري في تسمية حروف
المعجم ( وانظر أيضاً بصائر ذوى التمييز للفيروزآبادي ) .
( الألف )- الواحد من كل شيء والرجل الذي لا زوجة له وفعل ماض .
لا تـركـننّ مـن الـدنيا إلـى ألـفٍ فمن يصاحبْ حقيراً هان في الزمن
( الباء )-الشيخ الكثير المباشرة.
واحرص على المجد حرص الباء حين يرى عـذرا تفتنه بالمنظـر الحـسـن
( التاء )- الآنية التي تحلب فيها الناقة
وكـن جـواداً كـريم الـكـف ذا هبـة كالتاء في النوق يروي القوم باللبن
( الثاء )-اللين من كل شيء
وابحـث عن الثاء في كل الأمور فمـن رأى الحقائق أمسى وهو ذو فطـن
( الجيم )- الجمل الكبير .
وكـن لدى الخطـب مثل الجيم جـدّ به طـول المسير فلم يتعب ولم يهـن
( الحاء )- المرأة المسنة والحاء قبيلة من مذحج قال الشاعر
( طلبن الثأر في حكم وحاء )
لا تخـدعنـك حـاء لا حيـاء لـهـا فإنما هـي كالخضراء في الدمـن
( الخاء )- شعر العورة ، وعرف الديك ، وفعل أمر معناه عجِّل، قال الكميت :
لا خيـر فيمـن لها وجـه يـري سفها كـخـائها فمـتى أمـنتها تخـنِ
( الدال )- المرأة السمينة .
وإنمـا الـحسـن فـي دال منـعَمـة حبيبـة زانـها صمت على لسـن
( الذال )- عرف الديك .
لا تخـل نفسـك مـن مجـد تماز بـه فالـديك لولا وجـود الذال لم يبن
( الراء )- القراد الصغير يكون مع الذباب ، وجمعه راه وهي شجر .
ولا تكـن مثـل راء فـي الـذباب لـه ضـرّ وإن رمت منه النفع لم يكن
( الزاء )- الرجل الكثير الأكل .
واقنـع ولاتـك مثـل الـزاي من رجل إذا رأى الأكل يسعى سعي مفتتن
( السين )-الرجل الكثير الشحم واللحم .
وإن بـصـرت بسيـن لا ذكـاء لـه فلا يغرنك عظم الخـلق والبدن
( الشين )- الرجل الذي لا يملّ النكاح .
وانهـض إلـى الخير مثل الشين لاح له وجـه وقدّ كمثل البدر والغصن
( الصاد )- الديك إذا تمرغ في التراب والفرخ أيضاً وقدر النحاس قال حسان :
( رأيت قدور الصاد حول بيوتنا )
وكـن مع الـدهر مثـل الصاد يقنعـه عفو التراب ولقط الحب في الدمن
( الضاد )- الهدهد والمرأة الكبيرة الثديين .
واطلب لنفسـك عـذراً فهو اخلص من يدي سليمان ضاد الطير من محن
( الطاء )- الرجل إذا شاب ولا يشبع من الوقاع ، وسنام البعير ، ومهبط الوادي .
واحـذر فـؤادك من حـب النساء فكم جلبن للطاء ما يخشى من الفتـن
( الظاء )- المرأة العظيمة الثديين والإبل المقطّرة .
ولا تـغــرّ بـظـاء قـام نـاهـده بصدر عذرا تدُعُّ القلب للشجن
( العين )- اسم سنام الإبل .
وكـن من النـاس مثل العـين في إبل أعلى وأـطيب ما فيها فلا تهن
( الغين )- الإبل والغيم قال الشاعر : ( أصاب حمامة في يوم غين ) .
لا تـطـردنّ عـن الأبواب مـن طمع كالغين أن شردت يوماً ولم تكن
( الفاء )- زبد الماء .
ولا تـكـونن فـي دنيـاك ذا عمـل كالفاء في البحـر لا يبقى لممتحن
( القاف)- المستغني عن الناس .
والـزم غنى النفس إن القاف شرّفـه غناه عمـا بأيدي الناس مـن منن
( الكاف )- الرجل المصلح بين الناس .
ما أسعـد الكاف بين الناس من رجل يـراقب الله في سـر وفي علـن
( اللام )- الشجر إذا قطر وقيل : إذا تقطر أيام الربيع وقيل الجمل ذو السنامين .
وأيـّمـا عمـلٍ لله مقصـده يـكـن كـلام غضيض النبـت والغضن
( الميم )- ويقال ميم الرجل إذا أصابه الموم وهو البرسام .
فإن دنيـاك مثـل الميم تسكـن مـن صبـا إليها وإن أمسى أخا فطـن
( النون )- في الحـوت المذكر والدواة والقـلم والسيف .
والنـون في البحـر نجّى عبد خالقه من الملوك ولاة الأمـر في الزمن
( الهاء )- اثر اللطمة في خد الصبي .
وأدّب النفـس لولا اللطـم فـي أدب لم يُزه بالهاء خـدّ الشادن الحسن
( الواو )-الجمل إذا كان ذا سنامين ، وعمود الخيمة ، قال الشاعر :
( نبني البيـوت علـى واو ونهـدمها وأكثر الناس لا يدرون ما الواوُ )
ولا تكـوننّ مثـل الـواو ذا كـبـر بغير عقـل وجـنب كل ممـتهن
( اللام ألف )-شراك النعل وهو الشسع .
واصبر على الجهد صبر اللا يصلب إن وطيتـه ومتـى جـاذبته يـلـنِ

(الياء ) اسم لما فضل من اللبن في ضرع الشاة ( ويا ) كلمة نداء وتلهف وتعجب .
لا تـركـنـنّ بيـاء لا أمـان بـه واطلب جناب كـريم النفس مؤتمن
[ لجام الأقلام لأبي تراب الظاهري 185-188 ]
ونجد مثل ذلك في بعض اللغات السامية ؛ ففي العبرية مثلا حرف ( )[ألف] يعني:
ثور ، وحرف ( ) [ بيت] يعني : بيت ، وحرف ( ) [ جمل ] يعني : جمل ...

النظرية الثنائية :

يرى بعض العلماء المحدثون أن أصول الكلمات في العربية ثنائية : مثل أحمد فارس الشدياق ([1])، وجرجي زيدان ([2])،و أنستاس الكرملي ([3])، ومرمرجي الدومينيكي([4]) ،ويحتجون بما يلي:
1- أن العلماء القدامى – أمثال الخليل وابن دريد وابن فارس ، وابن القوطية
وابن القطاع ( كتاب الأفعال ) ، والراغب الأصبهاني –وضعوا الفعل الثلاثي
المضاعف ( رَدّ ) في الثنائي ، وسمّوه الثنائي المضاعف .
2- وجود مجموعة من الألفاظ الثلاثية تشترك كل منها في حرفين ، وتندرج تحت معنى عام واحد
مثل
جَزّ : جزأ ، جزر ، جزع ، جزل ، جزم ( القطع ) .
جنّ : المجنون ، المِجَنّ ، الجنين ، الجنة ، ( الستر ) .
فلّ : فلج ، فلح ،فلذ ، فلق ، فلى ، ( الشق والفتح ) .
3- أن أصول الكلمات في اللغات السامية قديماً هي ثنائية ،كما قال بذلك المستشرقون : جسينيوس
Gesenius ، وفورست Furst ، ديليتزش Delitzsch ، دونونسون .
4- أن اللغة – أصلاً – نشأت من حكاية الأصوات : مثل خرّ ، دبّ ، دفّ ، دقّ ، وهذه الأصوات
ثنائية .
5- أن اللغة تتدرج في النمو ، فتولد ناقصة ( ثنائية ) ثم تنمو وتتكامل فتصير ( ثلاثية ) . وأن زيادة
حرف في الثلاثي أليق من نقصه في الثنائي ، فالعدول من النقصان إلى الكمال أولى .
[ ترزي : الاشتقاق 89-116 ]

رد النظرية الثنائية :
1- من الصعب إنكار وجود بعض الكلمات الثنائية في العربية([5]) واللغات السامية . ولكن هذه ألفاظٌ
محدودة ، ولا يمكن أن تكون دليلاً كافياً على جعل كل الكلمات الثلاثية في اللغة ثنائية الأصل .
2- إن تسمية العلماء – كالخليل وابن دريد - الثلاثي المضاعف بالثنائي المضاعف قُصد منه
الترتيب ، لا الاعتقاد بالثنائية ، لأنهم أشاروا إلى أنه ثلاثي ([6]).
3- إن الأمثلة التي احتجّ بها أصحاب هذه النظرية قليلة جداً ، وتكوّن نسبةً ضئيلةً من المادة اللغوية
4-إن إرجاع أصحاب هذه النظرية الكلمات الثلاثية إلى ثنائية فيه تكلّف ، ويخضع للتخمين
والاجتهاد ، ثم إنهم يقتصرون على بعض معاني الكلمات ، ويختارون منها ما يؤيد وجهة نظرهم،
ويغفلون المعاني الأخرى للكلمة ، وإن كانت تبدو معاني أساسية في اللغة ، فمثلا جعلوا مادة
أم ( أصلا لكلمة أمر )، ولكنهم أغفلوا كلمة "أُمّ ".
5- إن المنطق لا يحتّم استعمال الأصل الثنائي قبل الأصل الثلاثي ، بل يحوز أن يكونا قد استعملا
معاً . ثمّ إن اللغة ظاهرة اجتماعية لا يمكن تحكّم المنطق فيها ، ثمّ إنّ تحكيم المنطق في تفسير
اللغة لا بدّ أن يكون مرحلة لاحقة لنشأة اللغة لا سابقة لها .
6- إن نظرية تفسير نشأة اللغة عن طريق المحاكاة لأصوات الطبيعة هي اجتهادية خاضعة للقبول
والرفض ، وعلى فرض قبولها فالكلمات الني تحكي الأصوات محدودة جداً لا تكفي لتفسير نشأة
اللغة ، ثم إن أكثر الكلمات التي رويت في ذلك ثلاثية الأصل ، مثل: زأر ، صهل ، نعق ...
وكما قيل إن " قط " – الثنائية – تحكي صوت " القط " ، يقال- كذلك – إن " قطع " – الثلاثية –
تحكي صوت " القطع " .
7- إن أكثر الكلمات التي جعلها أصحاب هذه النظرية ثنائية هي ثلاثية الأصوات ، ليس في العربية
فحسب وإنما في اللغات السامية الأخرى كذلك . ردّ ، قطّ ، فلّ ، أبّ ، فز ، وفي العبرية :

8- إن معاني الكلمات الثلاثية التي زعم أصحاب هذه النظرية أنها ثنائية الأصول ، لا تتفق دائماً مع
معنى هذا الأصل الثنائي فكلمة القط تعني القطع ، لكن أين هذا المعنى في الكلمات التالية قطب /
قطر / قطن / قطو ( تقارب الخطوات في المشي ) .
9- إن أصحاب هذه النظرية لم يتفقوا على الحرف الزائد الذي يضاف إلى الأصل الثنائي أهو
الحرف الأخير أم الأوسط ، وعلى هذا فهم لم يتفقوا على الحرفين الأصليين .
[ ترزي : الاشتقاق 117-121 ]
النظرية الثلاثية :
أدرك العلماء القدامى أن الكلمات العربية تتكوّن من حروف : أقلها واحد
وأكثرها خمسة ، وأن ما تجاوز ذلك فهو مزيد . كما يقول سيبويه 2/304، 340 .
- ولكنهم لم يعتدّوا بما كان على حرف واحد ، مثل واو العطف وفائه ، وكاف الجر ولامه .
- أما ما كان على حرفين من الحروف والأدوات ، مثل قد ، لم ، فقد أغفلوه لقلّته وعدم تصرّفه .
- وأما ما كان على حرفين من الأسماء ، مثل : أب ، يد ، أو من الأفعال مثل شدّ وعَدّ فقد عدّوه من
الثنائي لفظاً ، الثلاثي معنىً وأصلاً .
واختلف النحويون في أصول الكلمات العربية :
* فالبصريون يرون أن أصول الاسم : ثلاثية ورباعية وخماسية ، أما الفعل فأصوله : ثلاثية ورباعية .
* أما الكوفيون فيذهبون إلى أن الأصل في الاسم والفعل ثلاثي ، أمّا
الرباعي والخماسي فهما مزيدا الثلاثي ، فالرباعي زيد فيه حرف واحد وهو
الأخير عند الفرّاء ، وقبل الأخير عند الكسائي ، أما الخماسي فحرفاه
الأخيران مزيدان . [ الانصاف : المسألة 114 ]
وذهب بعض اللغويين المعاصرين ، أمثال جرجي زيدان ، وأديب عباسي- إلى نحو
ما ذهب إليه الكوفيون في الأفعال ، بإرجاع الرباعي إلى الثلاثي ، وإرجاع
الخماسي إلى الرباعي ومن ثم إلى الثلاثي :
- دحرج دحر / زلزل زلّ / شعوذ عوذ / اشمأز شمأز شمز : أي نفر/ افرنقع فرقع فرق .
وهذا الرأي ليس بعيداً عما ذهب إليه ابن فارس من أن الكلمات الزائدة على
ثلاثة أحرف أكثرها منحوتة ، وقد تبع ابن فارس بعض المحدثين مثل: إسماعيل
مظهر ، عبد القادر المغربي ، صبحي الصالح.كما سيأتي في موضوع النحت ، إن
شاء الله .
وكما لوحظت المبالغة في إرجاع بعض الكلمات الثلاثية إلى أصول ثنائية ،
كذلك يتبين هنا التكلّف في إرجاع الكلمات الرباعية والخماسية إلى أصول
ثلاثية ، ولذلك فأصول الكلمات العربية تكون ثنائية أو ثلاثية أو رباعية أو
خماسية .
ومع ذلك فالأصول الثنائية والرباعية والخماسية لا تقارن بالأصول الثلاثية
كثرة ، فأغلب المادة اللغوية هي ثلاثية الأصول . يقول ابن جني :" الأصول
ثلاثة : ثلاثي ورباعي وخماسي ، فأكثرها استعمالاً ، وأعدلها تركيباً :
الثلاثي ، وذلك لأنه حرف يُبتدأ به ، وحرف يُحشى به ، وحرف يُوقف عليه ".
[ الخصائص 1/55 ] .
وقد اتّضح سابقاً أن اللغات السامية الأخرى ، كما بيّنت الدراسات اللغوية
الحديثة ، ثلاثية الأصول مع وجود بعض الكلمات الثنائية والرباعية
والخماسية .
أنواع الاشتقاق العام ( الصغير ) :

1- المصدر الصناعي : ( جعله المجمع قياسيا ) : الجاهلية ، الرهبانية ، الإسلامية ، الألوهية ....
2- الاشتقاق من أسماء الأعيان (جعله المجمع قياسيا) الذهب ، الحجر ، التاج ، الباب ، البحر ،
التراب ، تقول : تذهّب ، وتحجّر ، وتوّج ، وبوّب ، أبحر ، وتربت يداك ...
3- الاشتقاق من أسماء الذوات كأعضاء الإنسان : أذنه ( أصابه في أذنه )، رآه ( أصابه في رئته )،
سَرّه ( أصابه في سُّرته )....
4- الاشتقاق من أسماء الأماكن (جعله المجمع قياسيا) أنْجَد ، أتْهَم ....
5- الاشتقاق من الأزمنة ( أسماء معانٍ جامدة ٍ ) أخْرَف ، أرْبَع ، أصافَ ، أشْرَق ، أظْهَر ، شَتّى
وتَشَتّى .
6- الاشتقاق من حروف المعاني : أنْعَمَ الرجل : قال نعم / سوَّف : ماطَلَ / لَوْلَيت ( لولا ) : سألتُك
حاجةً فلَوْلَيت لي / مَوّى : كتب الميم / كَوّف : كتب الكاف .
7- الاشتقاق من الأصوات :
أ-أصوات الإنسان : القهقهة ، الهمهمة ، الصراخ .
ب-أصوات الحيوان : الزئير ، الصهيل .
ج -أصوات الأشياء :خرير الماء ، صرير القلم والباب ، قلقلة القفل ، خفق
النعال،حسيس النار ، نشيش القدر .
8- الاشتقاق من الأعداد ( وهي أسماء معانٍ جامدة ) : وَحّد ، ثَنّى ، عشر ، كانوا تسعةً وتسعين
فأمْأَتَهَمْ ، وكانوا تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين فآلفْتُهم . [ المخصص ] .

مزايا الاشتقاق :
1-القياس هو النظرية ، والاشتقاق هو التطبيق . [ عوامل تنمية اللغة ص 78 ]
2- اشتراك الأصل ومشتقاته في نوعية الحروف .
3- اشتراك الأصل ومشتقاته في المعنى العام .
4- تيسير التعليم : إذ أن المتعلم إذا عرف الحروف الأصلية والمعنى العام للكلمة يستطيع تفريعها
والاشتقاق منها بيسر.
5- تنوّع أساليب الاشتقاق .
6- دلالة الأوزان التصريفية على معانٍ معيّنة ثابتة مهما اختلفت المادة المشتقُ منها .
7- إثراء اللغة عن طريق اشتقاق كلمات جديدة بحسب الأوزان التصريفية ، أو إخضاع الكلمات
المعرّبة لقواعد الاشتقاق .

أوجه الإفادة من الاشتقاق في تنمية اللغة :
1-جعل جميع الأوزان السماعية في بعض المشتقات كاسم الآلة قياسيةً .
2- الإفادة من القياس وتطبيق قواعده في الاشتقاق ، فقد أجاز المجمع قول النجار : مَعْجَنْت الخشب
أي : وضعت عليه المعجون قياساً على قول العرب : تَمَكْحَلَ وتَمَنْدَلَ من المِكْحَل والمِنْديل .
3- تنمية دلالات الكلمات عن طريق " الاشتقاق " والإفادة من معاني صيغ الزوائد .
4- الاشتقاق من الكلمات المنحوته .
5- اللجوء إليه عند التعريب و ترجمة لفظ لا مقابل له في العربية ‘ والاشتقاق من الكلمات المعربة
مثل : لِجام : ألْجَم ، تلجم ..... .



(1) سر الليال في القلب والإبدال .

(2) الفلسفة اللغوية .

(3) نشوء اللغة العربية .

(4) المعجمية العربية على ضوء الثنائية والألسنية السامية .

(1) مثل : هو ، هي ، هم ، ومثل من ، ما ، لم ، قد ، هل ، كم ، ومثل يد ، دم ، دد ( اللهو ) .

(2) العين 1/ 7 ، الجمهرة 1/12
شبكة الفصيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayedmobark.yoo7.com
 
وسائل تنمية اللغة العربية ...ثانيا: الاشتقاق العام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علوم اللغة العربية
» تعريب المصطلحات في اللغة العربية
» كتاب الكامل في اللغة العربية
» ابحاث رائعة عن اللغة العربية
» الدليل الي قواعد اللغة العربية د.حسن نور الدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الكاتب المصري سيد مبارك :: مكتبة المقالات الشرعية والعلمية :: مقالات في اللغة العربية وعلومها-
انتقل الى: