موقع الكاتب المصري سيد مبارك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الشخصي للكاتب المصري سيد مبارك ( بث مباشر للقنوات الإسلامية - مواقع إسلامية - مكتبة إسلامية شاملة - برامج أسلامية - القرأن الكريم وعلومه)
 
الكاتب والداعيةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
ouuouo10.jpgouuou_10.jpgououoo10.jpgoouo_o10.jpgouuuus10.jpguoou_u10.jpguusu_o10.jpguo_ooo10.jpguooooo10.jpguu_uou10.jpg
مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم...مؤلفات الشيخ سيد مبارك أطلبها من المكتبة المحمودية بالأزهر الشريف- مكتبة أولاد الشيخ بفيصل- مؤسسة قرطبة بالهرم


 

  آثار الأسماء والصفات الإلهية في الكون والإنسان "دراسة تحليلية" محمد شلبي محمد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مباØ
صاحب الموقع
صاحب الموقع
الشيخ سيد مباØ


عدد الرسائل : 2210
العمر : 63
العمل/الترفيه : كاتب اسلامى
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

 آثار الأسماء والصفات الإلهية في الكون والإنسان "دراسة تحليلية" محمد شلبي محمد  Empty
مُساهمةموضوع: آثار الأسماء والصفات الإلهية في الكون والإنسان "دراسة تحليلية" محمد شلبي محمد     آثار الأسماء والصفات الإلهية في الكون والإنسان "دراسة تحليلية" محمد شلبي محمد  Emptyمايو 18th 2012, 10:58 pm

آثار الأسماء والصفات الإلهية في الكون والإنسان "دراسة تحليلية"
محمد شلبي محمد

نوع الدراسة: PHD
البلد: مصر
الجامعة: القاهرة
الكلية: دار العلوم
التخصص: الفلسفة الإسلامية
المشرف: عبداللطيف محمد العبد
العام: 1428هـ/2007م
مقدمة

الحمدُ لله الغنيِّ الحميد، ذِي العرْش المجيد، الفعَّالِ لما يُريد، الذي جلَّتْ قدرتُه، وأخضعتِ الرِّقابَ عِزَّتُه ونعمتُه، ووسعتْ كلَّ شيء رحمتُه، وأحاط علمُه وأحاطتْ حِكمتُه، ودلَّ عليه مِن فعْله كلُّ خيرٍ وحق، ودلَّ عليه من خلْقه كلُّ ما خَلَق، دلالةَ العبودية على الأُلوهية، ودلالةَ التدبير على الربوبيَّة.



أحمَده بما أثْنَى على نفسِه من صِفات الكمال الذي ليس كمثلِه كمال، وبما أظْهر لعباده من معانِي الجلال، ذي الجمال والجمال، ذي الجلال، لا يُحصي أحدٌ ثناءً عليه؛ فإنَّه أحقُّ من عُبِد، وأعزُّ مَن ملَك، وأعْدَل مَن حَكم، وأحْكم مَن قضَى، وإنَّه على كلِّ شيء قدير، وبيده ملكوتُ كلِّ شيء، وإليه المصير.



وأصلِّي وأسلِّم أطيبَ الصلاة وأطيبَ السلام، على رسولِه، أشرفِ الرُّسل وسيدِ الأنام، الذي وُلِد فأنار، ونُودِي فلبَّى، وأُمِرَ فأطاع، وبَلَّغ فوفَّى، واختار الرفيقَ الأعْلَى.



أما بعدُ:

فهذا تقديمٌ يشمل تعريفًا بالبحْث وبأهميته، والدافِعَ إليه، وذكْر صعوباته، ومصادره ومراجعه، والدِّراسات السابقة حولَه، وبيان هيكله ومنهجه، ونختمه ببعضِ النتائج التي توصَّل إليها.



أولاً: التعريف بالبحث وبأهميته:

هذا البحْث فقهٌ جديد بين يدي الأسماء والصِّفات الإلهية، يَلمح فيها بُعدًا لم يكن مسطورًا في الكُتب بقَدْر ما كان مسطورًا في القلوب، ولم يشهدْهُ البصر بقدْر ما كانت تشهده البصيرة، ولم تُحِطْ به الأذهان بقدْر ما أحاطتْ به الضمائر.



فنحن ندرس فيه الأسماءَ والصفات الإلهية وآثارَها في الكون والإنسان، تحت عنوان: "آثار الأسماء والصفات الإلهية في الكون والإنسان، دراسة تحليلية"، وهذا العنوان يتضمَّن مضامينَ أربعة: الأسماء والصفات، واقتضاءَها آثارًا، ومظاهر هذه الآثار في الكون، ومظاهرها في الإنسان، ولكلِّ مضمون خصائصُ يَكشف عنها البحْث.



وإذا كانتْ قِيمة الشيء رهينةً بمقدار نفْعه، فإنَّ البحْث في الأسماء والصفات الإلهية - عامة - أَقْيَمُ ما يمكن أن يتناولَه باحِث ببحْث؛ من حيثُ كان البحث فيها أنفعَ شيء للعباد، الذين حدَّد الله تعالى غايةَ خلْقِه إيَّاهم بعبادتهم إيَّاه، ومعرفة المعبود شرْط في صحَّة العبادة، وفي قوَّة العبادة كذلك، فمعرفةُ الأسماء والصِّفات الإلهية خيرُ وسيلة لخيرِ غاية.



وكفَى غناءً في تأكيد أهمية البحْث فيها أنَّ مَن أحصى تسعة وتسعين اسمًا من أسمائه الحسنى دخَل الجنة، وجوانبُ هذا الإحصاء تتَّسع لكلِّ طاقة، جلَّت أو قلَّت، وتتَّسع لكلِّ فَهْم عظُم أو صغُر، حتى استوى في تحصيلِ أجْره العلماء والعامَّة، وإنِ اختلف قدْر الأجْر بقدر الإحصاء كمًّا وكيفًا.



وإذا كانتْ هذه الأهمية هي للأسماء والصفات الإلهية عامَّة، فمِن مقتضى ذلك جلاءُ أهمية البحْث في آثارها، فالبحْث في الآثار يجعل الأسماءَ والصفاتِ الإلهية في واقع الناس كمَا هي في قلوبهم، وينقُلها من بابِ القول إلى باب العمل، وشتَّان ما بيْن البابين في النَّفْع الذي يعود على الفرْد، والنفْع الذي يعود على المجتمع.



فالقول يَبلَى معناه بكثرةِ الترديد، وليس يَحفظ المعنى شيءٌ مثل العمل بمقتضاه، ورؤيةُ آثارِ الأسماء والصفات الإلهية في النفْس هي رؤيةٌ لطرائق العمل بمقتضاها، ورؤيتها في الآفاقِ هي رؤيةٌ لقِيمتها التي تُعين العابدَ على عبادته، وتجذبه إلى الله تعالى جَذْبًا يقطع ما بيْنه وبيْن الشهوات والشُّبهات.



فضلاً عن كون هذا الوجهِ في دراسةِ الأسماء والصفات الإلهية وجهًا جديدًا رائدًا، وجهًا يكشف عن العَلاقة الحقَّة بيْن الخالق والمخلوقات، تلك العلاقة تتمثَّل في الإظهار والاقتضاء، فكلُّ ما خلَق اللهُ تعالى مُظهِرٌ لأسمائه وصفاته، وأسماؤُه وصفاته مقتضيةٌ لآثار، هي الخلْق كله معنًى ومادة، فبالأسماء والصفات الإلهية يُفسَّر خلْق الأشياء والمعاني على الحال التي هي عليها.



ثانيًا: الدافع إلى البحث:

تمثَّل دافعي إلى البحْث في أمور عِلميَّة، وأمور عَمليَّة:

فأما الأولى: فمنها أنِّي رأيتُ أنَّ خير ما يَخدم به المرءُ المكتبةَ الإسلامية هو البحْث في أصول الدِّين، وأعلاها البحث في العقيدة/التوحيد، وأعْلى ذلك البحْث في الأسماء والصفات الإلهية، فتوجهتُ إلى هذا السبيلِ؛ لِمَا فيه من شرَف.



ومنها: أني قصدتُ التجديدَ في مجال البحْث في الأسماء والصفات الإلهية، فالجِدَّة في البحْث رُوحٌ وحياة، والعلم تراكميٌّ في بنائه، يبدأ الآخِر من حيثُ انتهى الأول.



ومنها: الردُّ على تفسير الظواهِر الاجتماعية، والتاريخية والنفسية، تفسيرًا ماديًّا منحرفًا، فالصفات الإلهية تشمل آثارُها الخلْقَ شمولاً تامًّا، فكما تشملهم الرحمةُ والعلم، يشملهم تقديرُه تعالى، وهذا البحْث يرى كلَّ هذه الظواهر آثارًا تقتضيها الأسماءُ والصفات الإلهية؛ حيث يقع الخلْق كلهم مادةً ومعنًى تحت إرادة الله تعالى وبتدبيره، فالخلْق أثرٌ لخالقيته، ونِظامه أثرٌ لقيوميته، وأحداثه أثرٌ لإرادته تعالى.



وكذلك أردتُ بها الردَّ على التفسيرات الفلسفية للخلْق فيما يُسمَّى "نظرية الفيض"، و"العقل الفعَّال"، التي قال بها فلاسفةُ اليونان، وتَبِعهم بعضُ فلاسفة العرَب، وكذلك الردُّ على التفسير الصوفي لها المسمَّى "وَحْدة الوجود"، ونحن نرَى أنَّ القول باقتضاء الأسماء والصفات الإلهية للخلْق أحقُّ وأصحُّ تفسيرٍ للظواهر النفسية والكونية على السواء.



وأما الأمور العملية: فقد دفَعَني إلى البحْث في هذا الباب إرادةُ الخير بالإسلام والمسلمين، فأردتُ به فتْحَ باب للعباد يُبصرون منه حقائقَ الدِّين، ومعانيَ العقيدة، ويرون كيف أنهم بالله لا بغيره كائنون، مَرْزوقون مُدبَّرون.



وكذلك: أردتُ بيانَ أن التحوُّلات الخطيرة في حياة الأُمم والمجتمعات إنْ هي إلا مردودات لأسمائه تعالى وصفاته، ومِن ثَمَّ ففِقه هذه الأسماء والصفات على أنَّها كذلك، هو السبيلُ الأوَّل لمَن أراد الإصلاحَ والانصلاح، سواء في الصِّفات التي يُتَخلَّق بمعانيها، أو تلك التي يُتَّقى أثرها.



ومنها: أن ينتهجَ العابد في عبادته سبيلاً يُجدِّد بها إيمانَه، فالإيمان يَخْلَق في القلوب ويتجدَّد، ويَزيد وينقص، ولا شكَّ أنَّ رؤيةَ العابدِ نفسَه وبيئته أثرَينِ لأسماء الله تعالى وصفاته، ومشاهدته فيهما دلائلَ الحق - هو أمرٌ يُحقِّق له من الإيمان مدًى واسعًا، وعمقًا بعيدًا.


ثالثًا: صعوبات البحث:

قابلتْني في هذا البحْث صعوباتٌ، تمثَّلت في التالي:

• قلَّةُ المصادر الرئيسة في آثارِ الأسماء والصِّفات الإلهية، وذِكْرُ الآثار فيها بتعميمات غيرِ مفصَّلة.

• قِلَّة الدِّراسات في مجالِ الآثار، بل انعدامُها فيما اختصَّ هذا البحْث ببحْثه ممَّا يخصُّ آثارَ الأسماء والصِّفات الإلهية، ممَّا لم يُيسِّرْ فرصةً للاستئناس بهذه الدِّراسات، أو تعميقِ البحْث بدءًا مما انتهتْ إليه.

• تشعُّب الموضوع وكثرةُ تفصيلاته؛ إذْ كانت فروعُه ممتدةً في جوانبَ نفسيَّة، وتاريخية واجتماعية؛ فضلاً عن الجوانبِ الدِّينية والعقدية.

• اختيار سمْت واحدٍ لمعالجة البحْث؛ بسبب التشعُّب السابق ذِكْره.


رابعًا: الدراسات السابقة:

الدِّراسات السابقة في البحْث تتفاوت بيْن الوَفْرة والنُّدرة، بناءً على تنوُّع موضوعات البحث:

ففيما يخصُّ الأسماء والصفات الإلهية من حيثُ أحكامُها ومعانيها، فالدِّراسات فيها كثيرةٌ قديمة وحديثة، ومِن أقدمها شرْح الإمام "القشيري"[1] [465 هـ]، فهو مِن علماء القرن الخامس الهجري، ولا شكَّ سبَقه مقالات، ولم يسبقه - فيما أعلم مِن المطبوعات - مصنَّف مستقلٌّ في شرحها، غير أنَّ الشروح كانت لُغويةً في مجملها، وتناثر الكلام أحيانًا على أحْكامها ومعانيها فيها، وفي كتب الحديث والتفسير، والعقيدة والأخلاق.



وثَمَّةَ دراساتٌ حديثة كثيرة في المضمون السابقِ، قامتْ على ما سبَق من عِلم الأقدمِين، يجمع بعضُها من بعض، فصارتْ في مضمونها بحثًا واحدًا.



وفيما يخصُّ آثارَ الأسماء والصفات الإلهية، نجدُ الدِّراساتِ المخصصةَ لها نادرة، قديمًا وحديثًا، إلا أثارات متناثِرة في الكتب التي تناولتْ أحكامَ الأسماء والصفات ومعانيَها، ولم يخرجْ ما وقَع لي منها عن كونه حديثًا أقربَ للخواطر منه للبحْث العلمي، متناولاً أغلبُه نوعًا واحدًا مِن الآثار، وهي ما يَقَرُّ في قلب العبد مِن مقتضياتها الإيمانية والأخلاقية، وهذه الدِّراسات أوفرُ من التي تناولتْ تعلُّق الخلْق بها على سبيلِ الاقتضاء والإظهار.



ومِن هذا القبيل وقَع لي كتابٌ واحد صرّح في عنوانه بلفظ الأثَر، للدكتور محمد بكر إسماعيل عنوانه: "أسماء الله الحسنى: آثارها وأسرارها"، ثم سلَك سبيل الآثار القلبيَّة التعبديَّة، ولم أجد فيه شيئًا من مضمونِ هذا البحث مما يخصُّ تعلق الخلْق بالأسماء والصفات الإلهية، باعتبارها آثارًا لها.



وهذه الدِّراسات وإنْ كانت حميدةًًً في بابها، إلاَّ أنها لا تغني عن سائرِ الآثار، بل لا نراها تستوعب قضيةَ الآثار كما ينبغي؛ لعِظم حجمها في الدِّين، وخطورةِ شأنها في العِلم، بالإضافةِ إلى كونها ترديدًا لأقوال علمائنا السابقين، ولم تُضِف إليها جديدًا.



وممَّن تكلَّم على كون الأسماء والصفات الإلهية تقتضي آثارًا هي المخلوقات، سواء كانت الأشياءَ أم المعاني: "ابن القيم"[2] (751 هـ)، مبثوثًا ذلك في جُلِّ كتبه، خاصَّة كتابَه "مدارك السالكين"، حيث عَنْوَن لهذه المسألةِ فيه، وكذلك نجدُها عند "القرطبي"[3] (671 هـ) في "الأسنى" في ثنايا شرْحه للأسماء والصفات، وهي كذلك كثيرةُ الورود في كتب الصوفية، وعنون لها "ابن عربي" عنوانًا في الفتوحات.


خامسًا: بيان منهج البحث:

لقدِ اقتضاني موضوعُ البحْث أن أتَّبع المنهجَ الاستقرائي، الذي يتضمَّن التحليلَ والتركيب؛ إذ كان المصدرُ الذي أعتمد عليه القرآنَ والسُّنة وما استُقِي منهما، وشأن كلِّ ما كان راجعًا إلى النصوص في البحْث أن يكون منهجُه التحليلَ والتركيب؛ فالتحليلُ مناط استنباط الحُكم في القضية المبحوثة، وهو: "ينتقل مِن المجهول إلى المعلوم؛ لأنَّ البـَدءَ يكون بفِكرة كلية غامضة، وينتهي إلى عنـاصرَ محدَّدةٍ واضحة[4]، وذلك بالتوصُّل لحُكم عام مِن خلال تحليلِ النص، واستنباط ذلك منه، وذلك المنهجُ أصلٌ في معالجة قضايا كالظواهِر التاريخيَّة، والاجتماعية والنفسية، وكذلك فالمنهجُ التركيبي يجْمَع النصوصَ؛ لتأكيدِ حُكم استُنبط بالتحليل من كلِّ نص على حِدَة.



وكذلك انتهجتُ الاستقصاءَ في تحديد بعضِ خصائص الأسماء والصفات، وذلك مِن خلال النصوص أيضًا، ومِن ذلك استقراء خصائص اقتران الأسماء والصفات الإلهية وخَتمِ الآيات بها، مرتبطًا ذلك بآثارِها في الكون والإنسان.



ذلك، ولم أُيمِّم بالبحث مسالكَ علم الكلام ولا الفلسفة ولا التصوُّف، ولم أستفِض في بحْث فكرة الاقتضاء بالمفهوم الفلسفي اليوناني المسمَّى "نظرية الفيض"، ولا بالمفهوم الصُّوفي المسمَّى "وحدة الوجود"؛ لأنِّي رأيتُ البحث إذا اتَّجه لسلوك هذه الأبواب لم يقُم له إلا بحْث مستقل، إذا جُمِع له أقوال الفلاسفة والمتكلمين والصوفية، ورُوعي فيه الجانبُ التاريخي لاعتقاد الناس هذه المسألة، وتضخَّم عن الحدِّ الذي قدَّرتُه له من كونه بيانًا عقديًّا قبلَ كونه إعمالاً فكريًّا مجردًا.



بعض نتائج البحث:

إنَّ البحثَ في الأسماء والصفات الإلهية وآثارها في الكون والإنسان على درجةٍ عالية من الأهميَّة والثراء، ويتضمَّن عددًا من النتائج الهامَّة، التي نرصُدها في النقاط التالية:

1- أنَّ معرفة الله تعالى واجبة شرعًا وعقلاً، وهذا يعني أنَّ لها طرائقَ من التدبر والبحْث ينبغي أن تُسلك، وذلك في ذاته دالٌّ على قِيمة هذه المعرفة في تحقيقِ الإيمان وتعميقه من جِهة، ودالٌّ من جِهة أخرى على قِيمة الطُّرُق التي توصّل إلى ذلك.



2- أنَّ الله تعالى تَعَرَّف إلى عباده بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا، فأنْزل في الكتاب والسُّنة منها ما يحقِّق ذلك، وأوردها في سِياق التوحيد، وهو دليلُ كون الإيمان بها من أُسس العقيدة، وهو مِن ثَمَّ دليلُ كونها واجبةَ الدراسة والمعرفة.



3- أنَّ العقل وسيلةٌ لإثبات صِفات الله تعالى، وذلك يكون ممَّا ورَد به الشرع من الأدلَّة العقلية، أو ممَّا ظاهَرَه من الأدلَّة العقلية المتوصَّل إليها بالنظر، ومِن هذه الأدلَّة أنَّ كل موجود موصوف، وأنَّ صفة كلِّ موجود شرْطٌ في معرفته، وبالعقل كذلك تثبُت أسماءُ الله تعالى، من حيثُ أثبت الصفات، ومن حيثُ قياسُ الأَوْلى.



4- أنَّ اللغة العربية بابٌ واسِع أصيل في فَهْم الأسماء والصفات الإلهية؛ من حيثُ كانت ألفاظًا شرعية، والشارع حكيمٌ في اختيار اللفظ الأدقِّ، فينبغي اتخاذُ اللُّغة وسيلةً أُولى لفَهْم هذه الألفاظ الفَهْمَ اللائق بواضعها تعالى.



5- أنَّ كلَّ الأسماء في اللُّغة العربية يلمح فيها معاني وصفيَّة، فإذا صارتْ أعلامًا بقِي فيها المعنى الوصفي، والوصف أوَّل درجاتِ التعبير عن المعاني، وهذا يعني: أنَّ الأعلام تُعلَّل، ولا يَردُّ هذا الحُكمَ الجهلُ ببعض العِلل.



6- أنَّ الأسماءَ الإلهية أعلامٌ دالة على معانٍ وصفية متحقِّقة في المسمى، وكذلك كل الأعلام التي وضعَها الشارع، بخلاف الأعلام التي وضعَها الناس؛ إذ ليس شرطًا أن يتحقَّق في المسمَّى معنًى منها.



7- أنَّ ثَمَّة دَلالةً فارقة بيْن الاسم الإلهي والصِّفة الإلهية؛ من حيثُ كان الاسم مُعيِّنًا للذات، وكانتِ الصفة أمرًا قائمًا بها، وثَمَّة دَلالة مشتركة بينهما؛ من حيثُ كان الاسم مشتقًّا من الصفة لفظًا ومعنًى، وعند لمْح الدَّلالة الفارقة يُعتبر التفريق، وعند لمْح الدلالة المشتركة لا يُعتبر؛ ولذلك عبَّر العلماء بالاسمِ عن الصفة في شروح الأسماء وغيرها.



8- أنَّ أسماءَ الله تعالى وصفاته تنضمُّ دَلاليًّا في حقول، كحقل العِلم والقُدرة والرحمة، بينما ينفردُ كلُّ اسم منها بمعنًى ليس في غيره مما يقاربه في حقلِه الدلالي، ولا سائر الأسماء والصفات، والترادُف منفيٌّ بينها سواء في الدَّلالة الصرفية والدَّلالة اللُّغوية.



9- أنَّ ما يُوصَف به الله تعالى مما يَسْمح به الشَّرع ثلاثة: الأسماء والصفات والأخبار، والأسماء أخصُّ من الصفات، والصفاتُ أخصُّ من الأخبار، وهذه جميعًا مبنيَّة على كونها تدلُّ دلالاتٍ لائقةً به تعالى.



10- أنَّ أسماءَ الله تعالى وصفاتِه توقيفية، فلا ينبغي لأحدٍ أن يسميَّه أو يصفَه بغير ما ورد في مصادرِ الشرع من كتاب وسُنة، وهذا أمرٌ مُراعًى وجوبًا؛ لأنَّ إطلاق لفظ لم يرد به الشرع قد يحتمل دلالةً لا تليق بالله تعالى، وأنَّ التوقيف في التفسير كما هو في الإطلاق.



11- أنَّ الإخبار عنه تعالى يتوسَّع فيه مع مراعاةِ اختيار اللائق به، واعتقاد أنَّ الإخبار عنه ليس مِن أسمائه وصفاته الثابتة اللازمة، ويَرِد من الأخبار على لسان العامَّة ما يليق وما لا يليق، فالأوَّل كقولهم: الله حلاَّل العُقَد، وذلك عندَ الشدائد، ولا بأس به؛ فالله تعالى بيده الحلُّ والعقد، والثاني كقولهم: الله يعرِف كذا، بدلاً مِن "يعلم"، ولا يليق؛ لكونِ المعرفة أنقصَ من العلم في الكمِّ والكيف.



12- أنَّ أسماء الله تعالى غيرُ محصورةٍ في التِّسعة والتسعين، ودلَّ على ذلك دليلُُ اللغة والعقل والشَّرع، وهذا يعني القولَ بالزيادة، ويمنع القولَ بالنقصان؛ لأنَّ المعنى تخصيصُ هذا العدد مِن جملة الأسماء.



13- أنَّ التكليف الشرعي في الأسماء والصفات الإلهية ورَدَ بحفظ الأسماء نوعَيْن مِن الحفظ: الاستظهار، ومنه العدُّ، والعمل، ومِن طرائقه التخلُّق بمعانيها، والدُّعاء بها، وكل ذلك مع عدم البحْث عن كيفية الصِّفة.



14- أنَّ الأسماء والصفات الإلهية منها ما دَلالته لازمةٌ، ومنها ما دَلالته متعدية، والاسمُ المتعدي يدلُّ على الذاتِ الإلهية، والصِّفةِ التي اشْتُقَّ منها، والأثرِ الذي تقتضيه هذه الصِّفة، وهذه الدَّلالةُ ثلاثة أنواع: المطابقة والتضمُّن واللزوم.



15- أنَّ الكمالَ الإلهي صفةٌ من الصفات جامعة، وثبوت الكمال الأعْلى لله تعالى، دلَّ عليه كلُّ طريق: السمع والعقل والفِطرة، وأنَّ الأسماء والصفات جاءتْ مجيءَ التفصيل لهذا الكمال، ومِن خصائصها الدالة على ذلك: الكثرة والثبات، وجريانها على مقتضى الحِكمة، وتضمُّن بعضِها لبعض، واقترانها وفاعليتها.



16- أنَّ الله تعالى يختصُّ ببعضِ الأسماء والصفات دون خلْقه، كصِفة الألوهيَّة والربوبيَّة، واسم "الرحمن"، و"ملك الملوك"، وكذلك يختصُّ بإطلاق الأسماء مُعرَّفة بلام التعريف، فلا يجوز إطلاقُ اسمٍ كالقوي أو العزيز - مثلاً - على أحدٍ إلا على سبيلِ الوصف، لا التسمِّي.



17- أنَّ مِن الأسماء والصفات ما يُعتبَر إطلاقه على الله تعالى كمالاً، وإطلاقه على الخَلْق نقصًا، وهذا كصِفة التكبُّر، واسمه تعالى المتكبِّر، وأنَّ منها العكس؛ أي: هي في حقِّ الله تعالى نقصٌ يتنزه عنه، بينما هي في حقِّ الخلق كمال، كصِفة الطعام والشراب والعافية.



18- أنَّ ما يحتمل وجهَ كمال ووجهَ نقْص من الأسماء والصفات العامَّة، يُفسَّر في حقِّ الله تعالى بالوجهِ الأكمل، كصفة الإرادة، فهي تُفسَّر بإرادة الخير التام؛ لأنَّ من الإرادة إرادةَ الشر، والله تعالى لا يُريد الشرَّ إنْ كان يشاؤه لحِكمة، وإرادته تعذيبَ أهل النار هي إرادةٌ للعدل، وإرادة العدل خير، ويُقاس على ذلك سائرُ ما شابهه.



19- أنَّ الصفة المشتركة مما يُفيد الكمالَ تكون دَلالتُها على الكمال في حقِّ الله غيرَ ذلك في حقِّ الناس، فكلُّ صفة كمال في المخلوق يدخُلها النقصُ بوجهٍ من الوجوه.



20- أنَّ الكمال ثابتٌ لله تعالى في الأخبار، كما هو ثابتٌ في الأسماء والصفات.



21- أنَّ ثبوتَ الكمال لله تعالى يقتضِي تنزيهَه عن مشابهة الخلْق، ويقتضي نفْيَ اتصافه بالنقْص المضادِّ له، كما أنَّ نفيَ النقص عنه يُثبِت له الكمال المضادَّ له، ويقتضي عدمَ الإلْحاد فيها.



22- أنَّ ثبوتَ الكمال الإلهي يقتضي التعظيمَ مع المحبَّة، وهذا هو الفارِق بيْن المدح والحمد، فالثاني تُعتبَر المحبَّة شرطًا فيه بخلاف الأوَّل.



23- أنَّ أسماء الله تعالى وصفاتِه متفاضلةٌ في الدَّلالة، فبعضها أعظمُ من بعض، وفي كلٍّ عظَمة، واشتهر ذلك في تحديدِ العلماء اسمَ الله الأعظم.



24- أنَّ الأسماء والصفاتِ الإلهية تقتضي آثارًا هي عليها دلائل، واللُّغة العربية دالَّة على هذا الاقتضاء؛ من حيثُ كانت الجملة الفعلية مبنيةً على إحْداث الفاعل أثرًا مفعولاً، وكانتِ الأسماء والصفات الإلهية مصوغةً على اسمِ الفاعل أساسًا، أو على ما عمِل عملَه دَالاًّ دلالتَه، وزائدًا عليها، كصِيغ المبالغة، والصِّفة المشبّهة.



25- أنَّ آثارَ الأسماء والصفات ثابتةٌ في النصوص الشرعية مِن القرآن والحديث، وتأتي بالتصريح بلفْظ الأثَر، وتقدير لفْظه، وذِكْر الأثَر على أنه آية، ونِسْبة الأثرِ لله تعالى مِلكًا، ونسبته له اختصاصًا، ونسبته له فِعلاً، ونفْي نِسبة التأثير للخلْق وإثباته لله، وذكْر الأثر مجملاً ومفصَّلاً، وربطه بالصِّفة التي اقتضتْه.



26- أنَّ الآثارَ ثابتةٌ لله تعالى بالعقل؛ إذ كلُّ موجود غيبي لا تُدرَك صفاته إلا بآثارها، وكذلك فإنَّ الله تعالى متَّصِف بصفات الكمال، وهو يحبُّ صفاته، ويحبُّ أن تُذكَر هذه الصفات، ويحب تَخَلُّقَ العباد بمعاني صفاته، ومِن ثَمَّ يحب أن تَظهر صفاته لعباده؛ حتى يتسنَّى لهم التخلُّق بمعانيها، فجعَل سبحانه الكونَ والإنسان آثارًا لها دلائل عليها.



27- أنَّ آثارَ الأسماء والصفات الإلهية نوعان: آثار مفعولة، وأخرى متضَمَّنَة غير مفعولة، فكوْن الخلْق مرزوقين هو أثرٌ مفعول لاسمه الرزَّاق، وفقرهم أثرٌ كذلك، ولكنَّه غير مفعول لغناه، ولكنَّه أثر متضمن، فقد خلقَهم الله تعالى كذلك؛ ليفهموا معنى "الغني" الذي يلجأ إليه الناس، ويُمكن اعتبارُ الفقر أثرًا مفعولاً للإرادة الإلهيَّة والعِلم الإلهي.



28- أنَّ الآثارَ المفعولة نوعان: كونيَّة وشرعية، الأوَّل: الكون بما فيه، والثاني: التكاليف الدِّينيَّة، ومنها التخلُّق بالأسماء والصِّفات الإلهية.



29- أنَّ التخلُّقَ بالأسماء والصفات الإلهية له حدود، فهو فيما لا يَنبغي الاتِّصافُ به من صِفات الله تعالى التي انفرد بها، يكونُ على نحوٍ ضدي، كإظهارِ العبد الفقر؛ تخلقًا أمامَ اسمه تعالى الغني، وهو يقتضي التوكلَ على الله تعالى، واللجوءَ إليه، ودعاءَه في الحاجات والشدائد، أو على تأويل كالتخلُّق باسمه الجبَّار، أو في حال تغلب فيها المصلحةُ، كالتكبُّر في الحروب على الأعداء.

وهو في الصِّفات المشترَكَة يكون بالتخلُّق بمعنًى من هذه الصفات، كتخلُّق العبد بالصبر أثرًا لاسمه الصبور، وبالرحمة أثرًا لاسمه الرحيم، وعلى ذلك ما كان مِن نحوه.



30- أنَّ الآثارَ المفعولة واجبةٌ عن الصفات، لا يتصوَّر صفة مِن غير أثرٍ يُظهرها، كما لا يُتصوَّر أثرٌ من غير صفة تقتضيه، وهذا الوجوبُ لا يعني المقارنة، وإنما هو يعني أنَّ الصفة لا بدَّ أن يكون لها أثرٌ يصدر على ما تقتضيه الإرادةُ والحِكمة من زمان ومكان، فالصِّفة قديمة، والأثَر حادِث، ولا بدَّ له أن يحدُث، وهذا معنَى وجوبِه، وبمثل هذا الكلام يُردُّ على القول بوَحْدة الوجود الصوفية، وكذلك القول بنظرية "الفيض" الفلسفية.



31- أنَّ العلاقة بيْن الأسماء والصفات وبيْن آثارها تلازميَّة من الجانبين، فثُبوت أحدهما يعني ثبوتَ الآخر، والأدلَّة الدالة على ذلك ذاتيةٌ ثابتة، لا تتغيَّر بالفعل ولا بالاعتبارات، كالمخلوقات فهي أدلَّة تدلُّ على الأسماء والصفات بذاتها دلالاتٍ ثابتة، كما أنَّ الصفة تدلُّ على أثرها هذه الدلالة أيضًا، فهناك أحدُهما ما دام الآخَر، وتلازم الدلالة بيْن الصفة وأثرها يقتضي أحكامًا بينهما لفظيَّة ودَلالية.



32- أنَّ مِن الأحكام اللفظية بيْن الصِّفة وأثرها: إطلاقَ لفظ الصِّفة على أثرِها، كتسمية المطر رحمةً، وكإطلاق لفظِ الأثَر على الصفة، كصلاةِ الله تعالى على عباده، والمعنى: رحمة الله لعباده، فهي مِن آثارِ رحمته، فأُطلق الأثَر وأُريد الصفة؛ للتلازمِ الذي بينهما، وكإطلاقِ لفظ الأثَر على الموصوفِ بالصفة، كإطلاقِ لفظ الدهْر على الله تعالى في قوله: ((أنا الدهر))، ومعلومٌ أنَّنا لا نقول: "يا دهر"، داعين الله، والدهر أثرٌ لتقديرِ الله تعالى وقيوميته، وأُطلِق الأثر على الموصوف؛ لأنَّه يُطلق على صفاته، وهي لا تنفَصِل عنه، ومِن ذلك تسميةُ الأثر بلفظ مشتقٍّ من الصفة، كالرحم مشتقَّة من الرحمن.



33- أنَّ مِن الأحكام الدلالية بيْن الصفة وأثرِها: اقتضاءَ صِفات كثيرة لأثَرٍ واحد، وإظهار آثار متعدِّدة لصِفة واحدة، فالأول: كالمطر، هو أثرٌ للعلم والإرادة، والقدرة والرحمة، وقد يكون لضدِّ الرحمة حين يكون وسيلةَ عذاب، والثاني: كعناصرِ الخلْق كلها أثرٌ للحِكمة، والمعلومات كلُّها أثرٌ للعلم، ومظاهِرُ الفتح كلها أثرٌ لاسمه الفتَّاح.



الإهداء.

شكر وتقدير

مقدمة

تمهيد: معرفة الله تعالى، وطرقها



♦ ♦ ♦ ♦



الفصل الأول: ثبوت الأسماء والصفات الإلهية:

المبحث الأول: الدليل الشرعي.

المبحث الثاني: الدليل العقلي.

المبحث الثالث: الدليل الفِطري.

المبحث الرابع: تفاضل الأدلة في إثبات الأسماء والصفات الإلهية، وتكاملها.



♦ ♦ ♦ ♦



الفصل الثاني: أحكام الأسماء والصفات الإلهية:

المبحث الأول: الأحكام اللُّغوية للأسماء والصِّفات الإلهية.

كل اسم إلهي دال على معنًى وصفي.

الاسم الإلهي غير الصفة الإلهية.

أسماء الله تعالى غير مترادِفة.

للأسماء والصفات الإلهية صِيغ متعدِّدة.

المبحث الثاني: الأحكام الشرعية للأسماء والصِّفات الإلهية.

المبحث الثالث: الأحكام العقلية للأسماء والصِّفات.

للأسماء والصِّفات الإلهية دلالات متنوِّعة.

الأسماء والصفات الإلهية دالة على الكمال الأعلى مفصِّلة له.

ثُبوت الكمال الإلهي يقتضي أمورًا.



♦ ♦ ♦ ♦


الفصل الثالث: أدلة اقتضاء الأسماء والصفات الإلهية آثارًا:

المبحث الأول: الدليل اللُّغوي على اقتضاء الأسماء والصفات الإلهية آثارًا.

المبحث الثاني: الدليل الشَّرْعي على اقتضاء الأسماء والصفات الإلهية آثارًا.

المبحث الثالث: الدليل العقلي على اقتضاء الأسماء والصفات الإلهية آثارًا.

المبحث الرابع: قيمة الآثار في إظهار الأسماء والصفات.

العنصر الأول: الاستدلال بالآثار على الصفات.

العنصر الثاني: ضرْب الأمثلة.

العنصر الثالث: القياس.



♦ ♦ ♦ ♦


الفصل الرابع: أحكام آثار الأسماء والصفات الإلهية:

المبحث الأول: اقتضاء الأسماء والصفات الإلهية لآثارِها أنواع.

المبحث الثاني: الآثار واجِبة عن صفاتها.

المبحث الثالث: بيْن الآثار وصفاتها دلالة تلازمية.

الدليل نوعان.

أحكام التلازم بيْن الصفة وأثرها.

المبحث الرابع: التأثير ثابت والأثر متغيِّر.

المبحث الخامس: الأثر يتغيَّر باعتبارات مختلفة.

أولاً: تخصيص أثرِ الأسماء بالاعتبار الصرفي.

ثانيًا: تخصيص الأثر بالدلالة اللُّغوية للاسم.

المبحث السادس: تعلُّق ختْم الآيات بالأسماء والصفات بآثارها.

أولاً: أنواع الآثار التي ترِد مع الأسماء الإلهية في ختْم الآيات.

ثانيًا: علاقة الأسماء بآثارِها في ختْم الآيات.

المبحث السابع: اقتران الأسماء والصفات ومناسبة الأثَر له.



♦ ♦ ♦ ♦



الفصل الخامس: الآثار الكونية للأسماء والصفات الإلهية:

المبحث الأول: دلالة العالَم على الأسماء والصفات الإلهية وحيثياتها.

المبحث الثاني: الزوجية أثرًا للأسماء والصفات الإلهية.

مظاهر الزوجية في الكون.

دَلالات الزوجية على الأسماء والصفات الإلهية.

المبحث الثالث: وَحْدوية النظام الكوني أثرًا للأسماء والصفات.

المبحث الرابع: التوازن أثرًا للأسماء والصفات.

المبحث الخامس: الإتقان أثرًا للأسماء والصفات.

مظاهر الإتقان في الكون.

الهداية مظهرًا مِن مظاهر الإتقان.

تنوُّع الوظيفة.

الحفظ مظهرًا من مظاهر الإتقان.

المبحث السادس: التقدير أثرًا للأسماء والصفات.

المبحث السابع: الخَلْق بالحق أثرًا للأسماء والصفات.

المبحث الثامن: مخالفة السُّنَّة الكونية أثرًا للأسماء والصفات.

مظاهر مخالفة السُّنَّة الكونية.

دَلالة المخالفة على الأسماء والصفات الإلهية.



♦ ♦ ♦ ♦



الفصل السادس: الآثار الإنسانية للأسماء والصفات الإلهية:

المبحث الأول: الإنسان عنصرٌ كوني.

المبحث الثاني: التكوين الظاهري للإنسان أثرًا للأسماء والصفات الإلهية.

مظاهر النقْص في الجسَد الإنساني.

مظاهر الكمال في الجسَد الإنساني.

المبحث الثالث: التكوين الباطِن للإنسان أثرًا للأسماء والصفات الإلهية.

أولاً: الإدراك أثرًا للأسماء والصفات.

ثانيًا: الأخلاق أثرًا للأسماء والصفات.

المبحث الرابع: الأُممية أثرًا للأسماء والصفات الإلهية.

المبحث الخامس: العبودية أثرًا للأسماء والصفات.

المظهر الأول: التكليف أثرًا للأسماء والصفات.

ثانيًا: عناصِر التكليف أثرًا للأسماء والصفات.

المبحث السادس: الحياة الآخرة أثرًا للأسماء والصفات.

أولاً: القيامة أثرًا للأسماء والصفات.

ثانيًا: البعْث أثرًا للأسماء والصفات.

[1] عبدالكريم بن هوازن بن عبدالملك بن طلحة، القشيري (376 - 465 هـ): مِن بني قُشير بن كعْب، شيخ خراسان في عصْره زهدًا، وعلمًا بالدِّين، كانتْ إقامته بنيسابور، وتُوفي فيها، مِن كتبه: "التيسير في التفسير"، و"لطائف الإشارات"، في التفسير أيضًا، و"الرسالة القشيرية"؛ "الأعلام" (4/ 57).

[2] محمَّد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرعي الدمشقي: (691 - 751 هـ): وُلد وتوفي في دمشق، أحَد كبار العلماء، كان واسعَ العلم، ملازمًا للتحصيل والعبادة، حَسَن الخُلُق، ألَّف كتبًا كثارًا مِن أفضلها: إعلام الموقعين في الأصول، وشفاء العليل في القدر، وزاد المعاد في السيرة، ومدارج السالكين في السلوك، راجع في ترجمته "الدرر"؛ لابن حجر، و"الأعلام"؛ للزركلي، و"الوافي بالوفيات"؛ للصفدي.

[3] محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري القرطبي، أبو عبد الله: (000 : 671 هـ)، مِن كبار المفسِّرين، صالح متعبِّد، رحَل إلى الشرق، واستقرَّ بمنية ابن خصيب (في شمالي أسيوط، بمصر)، وتوفي فيها، مِن كتبه: "الجامع لأحكام القرآن" يُعرَف بتفسير القرطبي، و" قمع الحرص بالزهد والقناعة"، و"الأسْنى في شرح أسماء الله الحسنى"، و"التذكار في أفضل الأذكار"، و"التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة"؛ "الأعلام" (5/ 322).

[4] أ. د. العبد: عبداللطيف محمد: البحث العلمي منهجًا وتطبيقًا، ص: 49، ط: 2، 1415 هـ = 1995 م، دار الثقافة العربية بالقاهرة.
موقع الالوكة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayedmobark.yoo7.com
 
آثار الأسماء والصفات الإلهية في الكون والإنسان "دراسة تحليلية" محمد شلبي محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لمحاولات التجديدية المعاصرة في أصول الفقه ( دراسة تحليلية ) وصفي عاشور أبو زيد
» لسنن الإلهية وأثرها في فهم الواقع السنن الإلهية وأثرها في فهم الواقع أبو مريم محمد الجريتلي
» الأسماء الحسنى في الكتاب والسنة (WORD) أكرم غانم إسماعيل تكاي
» الاسلام والغرب افتراءات لها تاريخ - دراسة حول الاساءات الغربية الأخيرة للاسلام د/ محمد عمارة
» الكفّارة والإنسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الكاتب المصري سيد مبارك :: مكتبة الدرسات و الأبحاث الشرعية والعلمية :: أبحاث ودراسات عقائدية-
انتقل الى: